أنت هنا
القائمة:
ميلاد سيدتنا والدة الإلة الفائقة القداسة 8 أيلول
الدائمة البتولية مريم
صلاة الأنديفونا
أيُّها المسيحُ إلهُنا الذي تجسَّدَ من البتولِ الكاملةِ الطَّهارة. لأجلِ خلاصِنا. وقد سَبَقَ وزيَّنَ نفسَها بمواهِبِ الرُّوح القدس. وأعدَّها إناءً وعرشًا للاهوت وسُلَّمًا للخلاص. وبها حَصَل آدمُ ونَسلُهُ على التَّجديد والحياة. وبميلادِها اليومَ تفرَحُ البَريَّةُ كلُّها بفجرِ الخلاصِ الآتي. نسألُكَ. بشفاعتِها. أن تُجدِّدَ عُقولَنا وتُنير نُفوسَنا وتُنعِمَ علينا بفرَحِكَ وسلامِكَ
لأنَّكَ أنتَ هو مَلِكُ السَّلامِ ومُخلِّصُ نفوسِنا. وإليكَ نرفَعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أبيكَ الأزليّ ورُوحِكَ القُدُّوسِ الصَّالِحِ والمُحيي. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الداهرين. آمين
ترنيمة الدخول:
خلِّصْنا يا ابنَ الله. يا من هو عجيبٌ في قدِّيسيه. نحن المُرنِّمينَ لكَ هلّلويا
نشيد ميلاد والدة الإله\ باللحن الرابع (ثلاثًا)
ميلادُكِ يا والدةَ الإله، بشَّرَ بالفَرَحِ المسكونَةَ كُلَّها. لأنَّهُ مِنكِ أَشرَقَ شمسُ العدْلِ المسيحُ إِلهُنا. فحَلَّ اللعنةَ ووَهبَ البَرَكة. وأَبطَلَ الموتَ ومنحَنا الحَياةَ الأبديَّة.
قندق الختام ميلاد السيدة \ باللحن الرابع
إنَّ يُواكيمَ وحنَّةَ مِن عارِ العُقْرِ أُطلِقا، وآدَمَ وحَوَّاءَ مِن فسادِ المَوتِ أُعتِقا، بمَولِدِكِ المُقدَّسِ، أَيَّتها الطَّاهِرَة. فلهُ يُعيِّدُ شعبُكِ أيضًا، وقد أُنقِذَ مِن تَبِعَةِ الزَّلات، صارخًا إليكِ: العاقرُ تَلِدُ والدةَ الإلهِ مُغَذِّيَةَ حياتِنا
مقدمة الرسالة:
تُعظِّمُ نَفسيَ الرَّبّ، فقدِ ابتهج َ روحي باللهِ مُخَلِّصي
الآية: لأنَّهُ نَظَرَ إلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فها منذُ الآنَ تُغَبِّطُني جميعُ الأجيال
فصلٌ مِن رِسالةِ القديسِ بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ فيليبّي
يا إخوَة، ليَكُنْ فيكُم مِنَ الأفكارِ والأخلاقِ ما هوَ أيضًا في المسيحِ يَسوع * الذي إذ هو في صُورَةِ اللهِ، لَم يَعتدَّ مُساواتَهُ لِلهِ اختِلاسًا * لكنَّهُ أخلى ذاتَهُ آخِذًا صُورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ البَشَر. وإذْ وُجِدَ كَبَشَرٍ في الهيئة * وَضَعَ نَفسَهُ وصارَ طائعًا حتى الموتِ مَوتِ الصَّليب * لذلكَ زادَهُ اللهُ رِفعَةً ووَهَبَهُ اسمًا يَفُوقُ كلَّ اسمٍ * لكي تَجثُوَ باسمِ يَسوعَ كلُّ رُكبَةٍ، مِمَّا في السماواتِ وعلى الأرضِ وتَحتَ الأرض * ويَعتَرِفَ كلَّ ِلِسانٍ أنَّ يَسوعَ المسيحَ هو رَبٌّ لمَجدِ اللهِ الآب.
هللويا
إِسمَعي يا بِنْتُ وانظُري وأَميلي أُذُنَكِ، وانسَي شعبَكِ وبيتَ ابيكِ
بِنتُ صُورَ وأَغنياءُ الشَّعبِ يَستعطفونَ وجهَكِ بالهدايا
فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير (لو 10 :38 -42 و11: 27 -28)
في ذلك الزمان، دَخَلَ يَسوعُ قريةً، فَقَبِلَتْهُ امرَأَةٌ اسمُها مَرتا في بَيتِها. وكانَت لهذِه أُختٌ تُسَمَّى مَريم. وكانت جالسةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ. وكانَت مَرتا مُرتبِكَةً في خِدمةٍ كثيرةٍ. فوقَفَت وقالَت: "يا رَبُّ، أَما يُهمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَركَتْني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُلْ لها لتُسَاعِدْني". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها: "مَرتا مَرتا، إنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطرِبةٌ في أُمورٍ كثيرَةٍ، وإنَّما الحاجةُ إِلى واحِد. أمَّا مريَمُ فَقدِ اختارَتِ النَّصيبَ الصَّالحَ الَّذي لا يُنزَعُ مِنها". وفيما هوَ يَتَكَلَّمُ بِهذا، رَفعَتِ امرأَةٌ مِنَ الجَمعِ صَوتَها وقالَت لَهُ: "طُوبَى للبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ، وللثَّديَينِ اللَّذَينِ رَضِعتَهُما!" فقَالَ: "بَلْ طُوبَى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمِةَ اللهِ ويَحفَظونَها".
{يوم العيد وخدمته ووداعه نرنم بأحد النشيدين}
النشيد الأول لوالدة الإله \ باللحن الثامن
إنَّ البَكارةَ مُستحيلةٌ على الأُمَّهات، والوِلادةَ غريبةٌ عَن الأبكار. أَمَّا فيكِ، يا والدةَ الإله، فقد تمَّ تدبيرُ كِلا الأمرَين. فلِذلك نحنُ قبائلَ الأرض، نغبِّطُكِ بلا فتور
النشيد الثاني لوالدة الإله \ اللحن السادس
يا والدةَ الإلهِ المُباركةُ الكاملةُ القداسة. لقد أعطَيتِ بحالٍ يُعجِزُ بيانُها جَسَدًا للإلهِ الكوكبِ الشارقِ قبلَ الشمس. والآتي إلَينا مُتَجسِّدًا من أحشائِكِ النقية. فإيَّاكِ نُعظِّم
ترنيمة المناولة:
كاسَ الخلاصِ أقبل، واسمَ الرَّبِّ أدعو * هلِّلويا
ميلاد سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتولية مريم
هناك تقليد قديم، ذكره في القرن الثاني بعد المسيح مؤلِّف كتاب "ميلاد مريم"، نعرف منه أن يواكيم وحنّة، إذ لم يكن لهمَا ولد، تراءى لهمَا ملاك الرب وبشَّرهما بمولد ابنة لهمَا قد اختارها العليّ لشرف أثيل. وبعد ميلاد الطفلة، حرِصا أشدَّ الحرص على تربيتها، إلى يوم تمكَّنا من تقدمتها إلى هيكل الرب حيث عاشت إلى أن خُطبت ليوسف البتول.
تدعونا الكنيسة في رتبة العيد إلى التأمل في الدور الذي شغلته مريم العذراء في عمل الفداء. فمريم العذراء هي شريكة ابنها الفادي بوصفها أُمه. وإذ اختارها الله منذ الأزل لتكون أُم الكلمة المتجسد، نراها منذ مولدها سلطانة العالم، لأنها هي التي أعطت البشرية شمس العدل، وأغدقت عليها بابنها الإلهي الفرح الأبدي. ذلك ما يعبّر عنه القديس يوحنا الدمشقي، إذ يهتف بيواكيم وحنّة: "هنيئاً لكما، أيها الزوجان! فإن الخليقة كلها لمدينةٌ لكما. لأنها استطاعت بكما أن تقدّم للخالق الهدية التي لا تعلوها هدية، الأم البتول، التي هي وحدها جديرة بالخالق. فافرح يا يواكيم، لأن الابن أُعطيَ لنا مولوداً من ابنتك".
إعداد : ناصر شقور nasershakour@gmail .com