أنت هنا

                                                                                                                                                   صعود ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح

 

صلاة الإنديفونا

أيُّها المسيحُ إلهُنا. قبلَ صعودِكَ عنَّا إلى السَّماوات. وعدتَ أنَّكَ لا تَدعُنا يَتَامى. وملأتَ والدتَكَ الفائقةَ القداسةِ وتلاميذَكَ فرَحًا يفوق كلَّ فرح. فلذلك نتضرَّعُ إليكَ قائلين: لِيأتِ روحُكَ الصَّالحُ حامِلًا للعالَمِ سلامًا. وليُعلِنْ لِبَني البشرِ أعمالَ قُدرتِكَ. وبِشفاعةِ رُسُلِكَ أهِّلْنا لفرحِ مُختاريكَ

لأنَّكَ أنتَ الطَّريقُ والحقُّ والحَياة. وإليكَ نرفعُ المَجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القُدُّوس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهر الدَّاهرين. آمين.

ترنيمة الدخول:

صعِدَ اللهُ بتهليلٍ، الرَّبُّ بصَوتِ البوق

خلِّصنا يا ابنَ الله، يا مَن صَعِدَ عنَّا بمجدٍ إلى السَّماوات، نحن المرنِّمينَ لكَ هلِّلويا

نشيد الصعود \اللحن الرابع ( ثلاثاً):

لقد صعِدتَ بمجدٍ أيُّها المسيحُ إلهُنا. وفَرَّحتَ تلاميذَكَ بمَوعدِ الرُّوحِ القُدُس. وثبَّتَّهُمْ بالبركة، لأنَّكَ أنتَ ابنُ اللهِ المنقِذُ العالَم.

قنداق الختام للصعود\ باللحن السادس

لمَّا أَكمَلتَ التَّدبيرَ الذي مِن أَجلِنا، ووَحَّدتَ الأرضيَّاتِ بالسَّماويَّات، صعِدتَ بمجدٍ أيُّها المسيحُ إلهُنا، دونَ أّن تبرَحَ مكانًا، بل لابثًا غيرَ مُنفصِلٍ. وهاتِفًا بمُحبِّيكَ: أنا معَكُم وليسَ أحدٌ عليكُم.

مقدمة الرسالة:

  • ارتفِعْ اللهُمَّ على السَّماوات، وليَكن مجدُكَ على جميعِ الأرض
  • مُستعِدٌ قلبي يا الله، مُستعدٌّ قلبي. أُشيدُ وأُرَنِّمُ في مجدي

 

فصلٌ من أعمالِ الرسُلِ القِدِّيسين  (أعمال الرسل 1:1- 12)

قد أنشأتُ الكلامَ الأَوَّلَ، يا ثاوُفيلوسُ، في جَميع الأمورِ التي ابتَدأ يَسوعُ يَعمَلُها ويُعلِّمُ بها * إلى اليومِ الذي صَعِدَ فيهِ، مِن بَعدِ أن أوصى بالرُّوحِ القُدُسِ الرُّسُلَ الذينَ اصطَفاهُم * الذينَ أراهُم أيضًا نفسَهُ حيًّا بَعدَ تألُّمِهِ، ببَراهينَ كثيرة، وهوَ يَتَراءَى لهُم مُدّةَ أربعينَ يومًا ويُكلِّمُهم عمَّا يَخُصُّ ملكوتَ الله *

وفيما هوَ يأْكُلُ معَهُم، أَوصاهُم أنْ لا تَبرَحوا مِن أورشَليمَ، بَلِ انتَظِروا مَوعِدَ الآبِ، الذي سَمِعتُمُوهُ مِنِّي * فإنَّ يُوحنَّا إنَّما عمَّدَ بالماء. أمَّا أنتُم فستُعَمَّدونَ بالرُّوحِ القُدُس بَعدَ هذهِ الأيَّامِ بقليل*

فسألَهُ المُجتمِعونَ قائلين: "يا ربُّ، أفي هذا الزَّمانِ تَرُدُّ المُلْكَ إلى إسرائيل؟"  فقالَ لهُم: "ليسَ لكُم أَن تَعرِفوا الأوقاتَ والأزمِنَةَ التي جعَلَها الآبُ في سُلطانِهِ الخاصّ * لكِنَّكُم ستَنالونَ قوَّةً بحُلولِ الرُّوح القُدُسِ علَيكُم. فتَكونونَ لي شُهودًا في أورشليم، وفي جَميعِ اليَهوديَّةِ والسَّامِرَةِ وإلى أقصى الأرض"  

ولما قالَ هذا، ارتفَعَ وهم ناظِرون. وأخذَتهُ سَحابةٌ عن عُيونِهم* وبينما هُم شاخِصونَ نحوَ السَّماءِ وهو مٌنطلِق، إذا برَجُلَينِ وَقفا عِندَهم بِلِباسٍ أَبيض* وقالا لهُم: "أَيُّها الرجالُ الجَليليُّون، ما بالُكم واقِفينَ تنظُرونَ إلى السَّماء؟ إنَّ يسوعَ هذا الذي ارتفعَ عنكم الى السماء، سيأتي هكذا كما عاينتُموهُ مُنطَلِقًا الى السَّماء"* حينئذٍ رجَعوا الى أُورَشَليمَ مِنَ الجبلِ المَدعُوِّ جبلَ الزيتون، الذي هُو بقُربِ أُورَشَليمَ على مَسافةِ سَفَرِ سَبت.

هللويا:

يا جميعَ الأمَمِ صفِّقوا بالأيدي. هلّلِوا لإلهِنا بصوتِ الابتِهاج

صعِدَ اللهُ بتهليلٍ، الرَّبُّ بصَوت البوق.

قصل من بشارة القديس لوقا البشير {لوقا 24: 36- 53}

في ذلكَ الزمان، إذ قامَ يسوعُ من بَينِ الأمواتِ، وقَفَ في وَسْطِ تلاميذِهِ وقالَ لهُم: "السَّلامُ لكُم". فاضطَرَبُوا وخافوا وظنُّوا أنَّهُم يَرَونَ روحًا. فقالَ لهم: "ما بالُكُمُ مضطَرِبين؟ ولماذا ثارَتِ الهَواجِسُ في قلوبِكم؟ أُنظُروا يَدَيَّ ورِجْلَيَّ، فإني أنا هو، جُسُّوني وانظُروا: فإنَّ الرُّوحَ لا لحمَ لهُ، ولا عَظمَ كما تَرَونَ لي". وإذ قالَ هذا، أراهُم يَدَيهِ ورِجْلَيهِ. وإذْ كانوا غَيرَ مُصدِّقينَ بَعدُ من الفرحِ ومتعَجِّبين، قالَ لهُم: "هَلْ عِندَكُم ههنا طعامٌ؟" فأَعطَوهُ قِطعةً من سَمَكٍ مَشوِيٍّ، ومِن شَهْدِ عَسَلٍ. فأخذَ وأكَلَ أمامَهُم.

ثمَّ قالَ لهم: "هذا هو الكلامُ الذي كلَّمتُكُم بهِ إذْ كنتُ معَكُم: مِن أَنَّهُ ينبَغي أَنْ يَتِمَّ كلُّ ما كُتِبَ عني في ناموسِ موسى والأنبياءِ والمزامير". حينئذٍ فتحَ ذِهْنَهُم ليَفهَموا الكُتُب. وقالَ لهُم: "هكذا كُتِب، وهكذا كانَ يَنبغي للمسيح أن يتألَّمَ، ويَقومَ مِن بَينِ الأمواتِ في اليَومِ الثالِث، وأن يُكرَزَ باسمِهِ بالتوبةِ ومَغفِرَةِ الخطايا في جميعِ الأمَم، ابتداءً مِنْ أورَشَليم. وأنتُم شُهودٌ لذلك. وها أنا ذا أُرسِلُ إليكم ما وَعَدَ بهِ أبي. فامْكُثوا أَنتم في مدينةِ أورَشَليمَ إلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العَلاء". ثمَّ خَرَجَ بهم حتى بيتَ عَنيا، ورَفَعَ يدَيهِ وباركَهُم. وفيما هو يُبارِكُهُم انفَرَدَ عَنهُم وصَعِدَ إلى السَّماء.

 وأمَّا هم فسَجَدوا لهُ ورجَعوا إِلى أوُرَشَليمَ بفرحٍ عظيمٍ. وكانوا كلَّ حينٍ في الهيكلِ يُسَبِّحونَ اللهَ ويُباركونَهُ، آمين

 

{يوم العيد وخدمته ووداعه نرنِّم بأحد النشيدين لولدة الإله مناوبة}

النشيد الأول لوالدة الإله\ باللحن الخامس:

     إيَّاكِ نُعظِّمُ باتِّفاقِ الرأي. نحنُ المؤمنين. لأنَّكِ ولدْتِ في زَمَانٍ، الكلمةَ غَيرَ المحدودِ بزمن، وصِرْتِ أُمًّا للإلهِ بحالٍ تفوقُ كُلَّ عقلٍ وقَول.

النشيد الثاني\ باللحن الرابع

إِنَّ الملائكةَ. لمَّا شاهدوا ارتفاعَ السَّيِّدِ تَحيَّروا. كيفَ صَعِدَ بِمجدٍ مِنَ الأرضِ إلى العلاء

يا لَهَا مَواهبَ تَفوقُ الإدراكَ. ويا لَهُ سِرًّا رهيبًا. لأنَّ الذي يَسودُ الكُلَّ. بعدَ ارتفاعِهِ مِنَ الأرْضِ إلى السَّماء. أرْسَلَ الرُّوحَ القُدُسَ لِتلاميذِهِ. مُنيرًا أذهانَهُم. فأصبَحُوا مُتَّقدِينَ بالنِّعمة

ترنيمة المناولة:

صعدَ اللهُ بتهليل، الرَّبُّ بصَوت البوق. هلِّلويا

نبدل النشيد "لقد نظرنا... " بنشيد العيد:

لقد صعِدتَ بمجدٍ أيُّها المسيحُ إلهُنا. وفَرَّحتَ تلاميذَكَ بموعدِ الرُّوحِ القدُس. وثبَّتَّهُمْ بالبركة، لأنكَ أنتَ ابنُ اللهِ المنقِذُ العالَم.

اكلة عيد الصعود

"في عيد الصعود اكل هيطلية ( مهلبية) وقعود"  من المتبع  في عيد الصعود تناول مأكولات الحليب مثل الهيطلية و المهلبية والسحلب بفضل لونها الأبيض كالغيمة التي صعد المسيح عليها إلى السماء.

ناصر شقور                       nasershakour@gmail .com