أنت هنا
القائمة:
ختان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بحسب الجسد
وتذكار أبينا في القديسين باسيليوس الكبير
{ الليترجيّا الإلهيّة للقديس باسيليويس}
الطلبة السلاميّة
نَستَبدِل الطلبات الأربع بعد "لأجل أبينا ورئيس كهنتنا ..."، ثمّ تليها بقيّة الطلبات كالعادة
* لأجلِ أن يَنظرَ الربُّ الإلهُ إِلينا بعطفِه ورحمتِه، ويَتغاضى عن هَفواتِنا وزلاَّتنا التي اقترفناها في السَّنَةِ الماضية. إلى الربِّ نطلب
* لأجلِ أن يُؤَهِّلَنا لاجتيازِ هذهِ السَّنَةِ المُقبلةِ بسيرةٍ مَرضيَّةٍ لِعزَّتهِ الإلهيَّة، ويُرشِدَنا إلى كُلِّ عملٍ صالح. إلى الربِّ نطلب
* لأجلِ أن تكونَ لنا السنةُ المُقبلةُ سَنةَ خَيرٍ وبَرَكة، بِغزارةِ الأمطارِ وانتظامِ الرِّياحِ واعتدالِ الفُصول، وسائرِ أسبابِ الخِصب والإقبال. إلى الربِّ نطلب
* لأجلِ أن يُوَفِّقَنا في جَميع أعمال حياتِنا، فيستَتِبَّ السَّلامُ في العالَمِ أجمع، وتُؤَيَّدَ الكنيسةُ المُقدَّسة، بعيدةً عن كُلِّ بِدعةٍ وانشقاقٍ وتَقوِيض، إلى الربِّ نطلب
صلاة الأنديفونا
أيُّها المَلِكُ الأزليّ، إقبَلْ تضرُّعاتِنا نحنَ الخطأةَ الطَّالبينَ المغفِرةَ والخَلاص. وبارِكْ إكليلَ السَّنةِ الجديدة بصلاحِكَ. أَبهِجْ جميعَ المُؤْمنينَ بتأييدِ قُدرتِكَ، وأهِّلهُم لأَنْ يُقدِّموا لكَ عامًا مقبولاً، واهِبًا لهُم ولِلعالَمِ سلامَكَ ورحمتَكَ العُظمى. لأنَّكَ إلهٌ صالِحٌ ومُحبٌّ للبشر وإليكَ نرفعُ المجد، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وكلَّ أوان وإلى دهرِ الدَّاهرين. ج. آمين
ترنيمة الدّخول للختان:
خلِّصْنا يا ابنَ الله، يا مَن خُتِنَ بالجسد، نحنُ المُرنِّمينَ لكَ: هلِّلويا
نشيد العيد\ باللحن الأول:
أيُّها الربُّ الكثيرُ التحنُّن، إنَّكَ وأنتَ إله بحسَبِ الجَوهر، قدِ اتَّخذتَ صُورةً بشريَّةً بغيرِ استحالة. وتَمَّمتَ الناموس قابِلاً باختيارِكَ خِتانًا جسديًّا. لِتُبطِلَ الرُّموزَ وتُزيلَ غِشاءَ أهوائِنا. فالمجدُ لصلاحِكَ. المجدُ لِتحنُنِكَ. المجدُ لِتنازُلِكَ المعجِزِ البيان، أيُّها الكلمة
نشيد آخر للعيد\ باللحن الأول:
أيُّها الجالِسُ في الأعالي على مِنبَرٍ ناريّ، معَ أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ الإلهيّ. لقد ارتضَيتَ أن تُولَدَ على الأرضِ من أمِّكَ البَتولِ التي لم تَعرِفْ رجُلاً. ولذلكَ خُتِنْتَ أيضًا كإنسانٍ في اليومِ الثَّامِن. فالمجدُ لِقَصدِكَ الكامِلِ الصَّلاح. المجدُ لِتدبيرِكَ. المجدُ لِتنازُلِكَ يا مُحِبَّ البَشرِ وحدَك.
نشيد رأس السنة: باللحن الثاني:
يا بارئَ الخليقةِ كُلِّها، وجاعلَ الأوقاتِ والأزمنةِ في سلطانِكَ الخاصّ، باركْ إكليلَ عامِ جودِكَ يا ربّ . واْحفظِ العالَمَ وكنيستَكَ في سلام، بشفاعةِ والدَةِ الإله، وخلِّصْنا
نشيد القدّيس باسيليوس\ باللحن الأول:
لقد ذاعَ مَنطِقُكَ في كلِّ الأرضِ. فإنَّها قد قبِلتْ كلامَكَ. الذي بهِ بيَّنتَ العقائِدَ الإلهيَّةَ. وأوضحتَ طبيعَةَ الكائنات. ونظَّمتَ أخلاقَ البَشرِ. فيا أيُّها الأبُ البارُّ ذو الكهنوتِ الملوكيّ. إبتهِلْ إلى المسيحِ الإله في خلاص ِنفُوسِنا
قنداق الختام – للختان\ باللحن الثالث:
إنَّ ربَّ الكلِّ يحتمِلُ خِتانًا، فَيختِنُ زلّاتِ الآنامِ بما أَنَّه صالح، ويَهبُ اليومَ الخلاصَ للعالَم. فَيفرَحُ أيضًا في الأعالي رئيسُ كهنةِ الخالق. الكوكبُ السَّاطِعُ نجيُّ المسيحِ، باسيليوسُ الإلهيّ
مقدمة الرسالة {للقديس باسيليوس: كو2، 8-12}
اللازمة: إنَّ فَمي يَنطِقُ بالحِكمة، وقَلبي يَلهَجُ بالفَهم
إسمَعوا هذا يا جَميعَ الأُمَم، أَصِيخوا يا جَميعَ قاطِني المَسكُونة
فصلٌ مِن رِسالةِ القدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كُولُسِّي
يا إخوَة، إحذَرُوا أن يَسلُبَكُم أحدٌ بالفَلسَفَةِ والغُرُورِ الباطِل، بِحسَبِ تَقليدِ النَّاسِ وبِحسَبِ أركانِ العالَم، لا بِحسَبِ المسيح * فإِنَّهُ فيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللَّاهوتِ جسَدِيًّا. وأَنتُم مَملُؤُونَ فيه. وهوَ رأْسُ كُلِّ رِئاسَةٍ وسُلطان * وفيهِ أيضًا خُتِنْتُمْ خِتانًا ليسَ مِن فِعلِ الأيدي، بأنْ خُلِعَ (عَنكم) جِسمُ خَطايا الجسد، في خِتانِ المَسيح * إذ قد دُفِنتم معَهُ في المَعموديَّة، التي فيها أُنهِضتُم أيضًا معهُ بِإِيمانِكم بعَمَلِ اللهِ الذي أنهضَهُ مِن بَينِ الأَموات.
هللويا
- يا راعيَ إسرائيلَ أصْغِ، يا قائِدَ يُوسُفَ كالخَروف.
- فمُ الصِدّيقِ يلهَجُ بالحِكمة، ولِسانُهُ يَنطِقُ بالعَدل.
فصلٌ شريف من بشارة القدِّيس لوقا البشير (للختان)
في ذلك الزَّمان، رَجَعَ الرُّعاةُ وهُم يُمجِّدونَ اللهَ ويُسَبِّحونَهُ على كلِّ ما سَمِعوا وعايَنوا كما قيلَ لهم* ولمَّا انقضَت ثمانيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الصَّبِيُّ، سُمِّيَ أيضًا يسوعَ، كما سَمَّاهُ الملاكُ قَبلَ أَنْ يُحبَلَ بهِ في البَطن* وكان الصَّبِيُّ يَنمُو ويَتقوَّى بالرُّوحِ. مُمتَلِئًا حِكمةً، وكانَت نِعمَةُ اللهِ عليهِ. وكانَ أَبَواهُ يَذهبانِ إِلى أُورشَليمَ كلَّ سنَةٍ في عيدِ الفِصح* فلمَّا بلَغَ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنةً صَعِدا إِلى أُورشليمَ كعادَةِ العيد* ولمَّا انقضَتِ الأَيامُ عندَ رُجوعِهِما بَقِيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورشَليم، ويوسفُ وأُمُّهُ لا يَعلَمان* وإِذ كانا يَظَنَّانِ أنّهُ معَ الرُّفقَةِ، سافَرا مَسيرةَ يوم. وكانا يَطلُبانِهِ بينَ الأَقارِبِ وبينَ المَعارِف* وإذ لَم يَجِداهُ رَجَعا إِلى أُورشَليمَ يَطلبانِهِ* وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّامٍ وَجَداهُ فِي الْهيكلِ، جالِسًا فيما بَينَ المُعلِّمِينَ يُصغي إليهِم ويَسأَلُهُم* وَكانَ جَميعُ الَّذينَ يَسمَعونَهُ مَدهُوشينَ مِن فَهمِهِ وأَجوبَتِهِ* فلمَّا نَظَراهُ بُهِتا. فقالَت لهُ أُمُّهُ: "يا ابني، لِمَ صَنَعتَ بِنَا هكذا؟ ها إنَّ أَباكَ وأَنا كُنَّا نَطلبُكَ مُتوجِّعَيْن!"* فقالَ لهُما: "لماذا تَطلُبانِني؟ أَلَمْ تَعلَما أَنَّهُ يَنبغي لي أَنْ أَكونَ في ما هو لأَبِي؟"* فلَم يَفهَما الكلامَ الَّذي قالَهُ لَهُما* ثمَّ نَزَلَ معَهُما وأتى النَّاصِرة، وكانَ خاضِعًا لَهُما. وكانَت أُمُّهُ تَحفَظُ ذلكَ الكلامَ كلَّهُ في قَلبِها. وكانَ يَسوعُ يَتقدَّمُ في الحِكمةِ والسِّنِّ والنِّعمةِ لَدى اللهِ والنَّاس*
النشيد لوالدة الإله:
إنَّ البرايا بأسرِها تفرَحُ بكِ يا مُمتلئَةً نِعمةً. مَحافلُ الملائكة وأَجناسُ البشر، لكِ يُعظِّمون. أَيُّها الهَيكلُ المُتقدِّس والفِردوسُ النَّاطق، وفخرُ البتوليَّة، مريم، التي مِنها تجسَّدَ الإلهُ وصار طِفلاً، وهوَ إلهُنا قبلَ الدُّهور. لأنه صنعَ مُستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أَرحبَ من السماوات. لذلكَ، يا مُمتلئةً نعمةً، تفرَحُ بكِ كلُّ البرايا وتُمجِّدُكِ.
يُستبدل نشيد " لقد نظرنا " بنشيد العيد " أيّها الجالسُ في الأعالي..."
تأمل في الإنجيل
مع بدء السنة الجديدة، يدعونا الانجيل لنضع برنامج حياة في عائلاتنا، انجيل اليوم يدعونا للتأمل، كاستمرارٍ لسر التجسد، في إدراج ابن الله في المجتمع البشري خاصة في الأسرة، وتربية يسوع التدريجية من قبل يوسف ومريم.
يبلغ يسوع من العمر اثني عشر عامًا، فيُظهِر في الهيكل أمام الشيوخ، نتائج التربية والتعليم الجيد اللذين تلقاهما في بيته الناصري. لا شك أن حكمته تعكس عمل الروح القدس، ولكن أيضًا معرفة يوسف ومريم التعليمية الجيدة التي لا يمكن إنكارها. يشهد على ذلك مريم ويوسف، فقلقهما في البحث عن يسوع يدلان على البعد التربوي والاهتمام المحب بيسوع.
لا نحتاج إلى بذل جهود كبيرة لنرى أنه اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من الضروري أن تتحمل العائلة بقوة المهمة التعليمية التي أوكلها الله إليها. التعليم هو تقديم الحقيقة، ولا يستطيع تحقيق ذلك إلا الآباء الذين يعيشون معنى الحقيقة ذاتها. دور الآباء المسيحيين هو تربية أبنائهم وتعريفهم على شخص المسيح.
من الصعب للغاية علاج القصور في التعليم المنزلي. ما لم يتم تعلمه في المنزل لا يمكن تعلمه إلا بصعوبة كبيرة في مكان آخر. الفضائل التي مارسها يوسف ومريم باستمرار في بيتهما الناصري كانت تعاش من قبل يسوع وقد وتعلمها بشكل طبيعي؛ روح الخدمة لله والناس، والتقوى، وحب العمل بشكل جيد، ورعاية بعضنا البعض، والاحترام. لكي يكبر الأطفال كمسيحيين، يحتاجون إلى أمثلة، من أين يحصلون على أمثلة؟ من الوالدين بشكل مميَّز.
اليوم، يجب علينا جميعًا أن نذهب ونبحث عن حكمة المسيح لإحضارها إلى عائلاتنا. يجب علينا أن نبحث عن المسيح "بقلق" ودون يأس كما فعل يوسف ومريم، ونُدخِله الى بيوتنا، لينمو أولادنا في الحكمة والسن والنعمة خلال السنة الجديدة.
ناصر شقور nasershakour@gmail .com