أنت هنا

 

 

 

الأحد 22 بعد العنصرة ( للرسالة)، الأحد 6 بعد الصليب (للإنجيل)

وتذكار القديس العظيم في الشهداء الحارث والذين معه

 

نشيد القيامة \ باللحن الخامس:

       لِنُنشِدْ نحنُ المؤمنين، ونَسجُدْ لِلكلمة، الأزليِّ مع الآبِ والرُّوح، المَولودِ منَ العذراءِ لخلاصِنا. لأنَّهُ ارْتضَى أنْ يصعَدَ بالجَسدِ على الصَّليب، ويَحتمِلَ المَوت، ويُنهِضَ المَوتى بقيامتِهِ المَجيدة.

نشيد القديس العظيم في الشهداء الحارث والذين معه \ باللحن الأول

نَطْلُبُ إِليكَ أَيُّها الرَّبُّ المحبُّ البشر. ونَسْتَعْطِفُكَ بعذاباتِ القِدِّيسين. الَّتي قاسَوْها في سبيلِكَ. أَن تَشفِيَ أَوْجاعَنا كلَّها

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام\ باللحن الثاني:

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة {للأحد 22 بعد العنصرة (غلاطية 6: 11 -18)}

أنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا وتحمِينا، مِن هذا الجِيلِ وإلى الدَّهر   

خلِّصني يا ربُّ فإنّ البارَّ قد فَني، لأنّ الحقيقةَ قد ضعُفَت عِندَ بَني البشَر

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيس بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ غلاطية

يا إِخوَة، أُنظُرُوا بأيِّ حُرُوفٍ كَتَبْتُ إلَيكم بِيَدي * إِنَّ جميعَ الَّذينَ يُريدونَ أن يُرضُوا بحَسبِ الجَسدِ، هؤُلاءِ يُلزِمُونَكمُ أن تَختَتِنُوا. وإنَّما ذلكَ لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا مِن أجلِ صَليبِ المسيح * لأنَّ المَختُونِينَ أَنفُسَهُم لا يَحفَظُونَ النَّامُوس، لكِنَّهُم يُريدُونَ أَن تَختَتِنُوا لِيَفتخِروا بأجسادِكُم * أَمَّا أَنا فَحاشى لي أَن أَفتخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح، الَّذي بهِ صُلِبَ العالَمُ لي، وأَنا صُلِبتُ لِلعالَم * لأنَّهُ في المَسيح يَسوعَ لا يَستطيعُ الخِتانُ شَيئًا ولا القَلَفُ، بلِ الخَليقَةُ الجَديدَة* وكلُّ الَّذينَ يَسلكونَ هذِهِ الطَّريقَةَ، علَيهِمِ السَّلامُ والرَّحمَةُ وعلى إِسرائِيلِ الله * فلا يُعَنِّني أحَدٌ فيما بَعد، لأِنِّي حامِلٌ في جَسدي سِماتِ الرَّبِّ يَسوع * نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ معَ رُوحِكم أَيُّها الإخَوَة . آمين

هللويا

  بمَراحِمِكَ يا ربُّ أُرَنِّمُ إلى الأبَد. إلى جِيلٍ فجِيلٍ أُعلِنُ حَقَّكَ بفَمِي.

لأنَّكَ قُلتَ: إِنَّ الرَّحمةَ تُبنى إلى الأبَد، وفي السَّماواتِ يُهَيَّأُ حَقُّك

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير  {الأحد 6 بعد الصليب}

في ذلك الزَّمان، لمّا أتى يَسوعُ إلى بُقعَةِ الغَدَريِّينَ، استَقبَلَهُ رَجُلٌ منَ المَدينَةِ به شَياطينُ مِن زَمانٍ طَويل. ولم يَكُنْ يَلبَسُ ثَوبًا ولا يَأوِي إلى بَيتٍ بل إلى القُبُور. فلمَّا رَأَى يَسوعَ صاحَ وخَرَّ لهُ وقَالَ بصَوتٍ عَظيم: "ما لي ولكَ يا يَسوعُ ابنَ اللهِ العَلِيّ! أَطلُبُ إليكَ أَلا تُعَذِّبَني". فإنَّهُ كانَ يأَمُرُ الرُّوحَ النَّجِسَ أَن يَخرُجَ منَ الإنسان، إذ كانَ قد استَحْوَذَ عَلَيهِ مِن زَمانٍ طويل. وكانَ يُربَطُ بسَلاسِلَ وقيودٍ ويُحرَسُ، فيَقطَعُ الرُّبُطَ ويَسوقُهُ الشَّيطانُ إِلى البَراري. فسأَلَهُ يَسوعُ قائلاً: "ما اسمُكَ؟" فقالَ: "جَوقَة"، لأَنَّ شَياطينَ كَثيرينَ قد دَخَلوا فيه. وطَلَبوا إِليهِ أَن لا يأْمُرَهُم بالذَّهابِ إِلى الهاوِيَةِ. وكانَ هُناكَ قَطيعُ خَنازيرَ كَثيرَةٍ تَرعى في الجَبَل. فطَلَبوا إِليهِ أَن يأْذَنَ لهُم بالدُّخولِ فيها، فأَذِنَ لهُم. فخَرَجَ الشَّياطينُ منَ الإنسانِ، ودَخَلوا في الخَنازيرِ. فوَثَبَ القَطيعُ عنِ الجُرُفِ إِلى البُحَيرَةِ فاختَنَق. فلمَّا رأَى الرُّعاةُ ما حَدَثَ، هَرَبُوا وذَهَبوا، وأَخبَرُوا مَن في المدينَةِ وفي الحُقول. فخرَجوا لِيَرَوا ما حدَثَ. وأتَوا إِلى يَسوع، فوَجَدوا الإنسانَ الذي خَرَجَت مِنهُ الشَّياطينُ جالِسًا عِندَ قَدَمَي يَسوع، لابِسًا صَحيحَ العَقلِ، فخافوا. وأَخبَرَهُمُ النَّاظِرونَ كيفَ أُبرِئَ المُعتَرى. فسألَهُ جميعُ جُمهورِ بُقعَةِ الغَدَرِيِّينَ أَن يَنصَرِفَ عنهم، لأَنَّهُ استَحوَذَ عَليهِم خَوفٌ عَظيم. أَمَّا هوَ فرَكِبَ السَّفينَةَ ورَجَع. فجعَلَ يَطلُبُ إِليهِ الرَّجُلُ الذي خرَجَت مِنهُ الشَّياطينُ أَن يَكونَ مَعَهُ، فصَرَفَهُ يَسوعُ قائِلاً: "إرجِعْ إِلى بَيتِكَ، وحَدِّثْ بما صَنَعَ اللهُ إليكَ". فذهبَ يُنادي في المدينَةِ كُلِّها بما صَنَعَ إليهِ يَسوع

من هو القديس العظيم في الشهداء الحارث والذين معه؟

مقدمة: لقد عاش الشهيد الحارث بن كعب في نجران اليمن، جنوب الجزيرة العربية. في القرن الخامس حتى بداية القرن السادس وكانت المسيحية العربية منتشرة في الشرق، من مملكة الغساسنة في سوريا والمناذرة في العراق. والأنباط وعاصمتهم بترا ومن مدنهم في النقب: حلوصا وعبدات  وممشيت والسبيطة. أما القبائل العربية المسيحية فقد انتشرت في صحراء يهوذا وفي الجزيرة العربية مثل تميم وتغلب وبني مضر وربيعة. وانتظمت القبائل في أبرشيات عديدة وشارك الأساقفة (أساقفة سكان الخيام) في المجامع المسكونية، فضمن أسماء الأساقفة الموقعين على أعمال مجمع نيقية، ومجمع القسطنطينية، ومجمع أفسس أسماء عرب مثل "الحارث" و"عبد الله" و"وهب الله". في جنوب غرب الجزيرة انتشرت المسيحية وكان مركزها نجران،.وكان منها العديد من الأساقفة المشهورين.  وانتشرت اليهودية في المملكة الحميرية ومركزها سبأ.

القديس الشهيد الحارث : ان سيرة حياة  القديس الحارث وقِيَمَهُ ملخصة في وصيته لعشيرتة، فيها يحثهم ويلزمهم بالايمان ونبل الاخلاق والرشد.

بَنِيَّ اهتَدوا في ما اهتَدَيتُ سَبيلَهُ               فَأكرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيا

عَنَيتُ زَمانًا لستُ أعلَمُ ما الهُدى               وَقَد كانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن ضَلالِيا

فَلَمَّا  أرادَ  اللهُ رُشدِي  وَزُلفَتي                   أضاءَ سَبيلَ الحَقِّ لي وَهَدانِيا

فَألقَيتُ عَنِّي الغَيَّ لِلرُشدِ وَالهُدى                  ويَمَّمتُ  نورًا  لِلحَنيفَةِ  بادِيا

وَصِرتُ إلى عيسى بنُ مَريَمَ هادِيًا              رَشيدًا فَسَمَّاني المَسيحُ حَوَارِيا

بَنِيَّ اتَّقوا اللهَ الَّذي هُوَ رَبُّكُم                       بَراكُم  لَهُ  فيما  بَرا  وَبَرانِيا

لِنَعْبُدَهُ  سُبحانَهُ  دُونَ  غَيرِهِ                       ونَستَدفِعَ البَلوَى بِهِ والدَواهِيا

. وَنُؤمِنَ بِالإنجيلِ وَالصُّحُفِ الَّتي                بِها يَهتدي مَن كانَ لِلوَحْيِ تالِيا

بَنِيَّ صَحِبتُ النَّاسَ ثُمَّ خَبِرتُهُمْ                 فَأفضُلُهُمْ  ألفَيتُ  مَن كانَ واعِيا

وَأَلفَيتُ أَسناهُم مَحَلاًّ وَمَنصِبًا                 رَشيدًا عَنِ الفَحشاءِ والإِفكِ ناهِيا

وَأَلفيتُ أوهاهُمْ لَدى كُلِّ أَمرَةٍ                 مُضِلًّا  لِتَضْلالِ  العَشيرَةِ  غَاوِيا

بَنِيَّ احفَظوا لِلجارِ واجِبَ حَقِّهِ                 وَلا تَسلِمُوا في النَّائِباتِ المَوالِيا

وُشُبُّوا على فَرعِ اليَفاعَةِ نارَكُم               لِيَأتيها الضَّيفُ الَّذي باتَ سارِيا

ولا تَبدأوا بالحَربِ مَنْ لَم يَكُن لكُمْ           مِنَ النَّاسِ  لِلعُدوانِ  والظُّلمِ بادِيا

وَمَهما  ازدَرَعتُم  يا بَنِيَّ  فإنَّهُ              سيُحصَدُ يومًا بَذرُ مَن كانَ زاكِيا

 

لقد كان الحارث ضالاً وبعيدًا عن الإيمان في حداثته. ثم هداه الله عندما شاء بحكمته، فأضاء سبيله الى الحق. وغيّر الحارث طريقة حياته، فصار يبشر بالمسيح حتى سماه يسوع رسولا " حواري".  وكان يسلُك في مخافةِ الله، ويسوس مدينته بالحكمة والدراية، ويشهدُ له الجميع بالفضل والفضيلة

 

الاضطهاد: سنة 516م استلم الحكم في سبأ، يوسف أسعر ذو نواس، الذي تحول إلى اليهودية وأخضع المجتمع المسيحي المحلي لاضطهادات تضمنت أولها: مذبحة للإثيوبيين في حامية اليمن، ثم تدمير الكنائس، والبعثات العقابية في عدد من المناطق، ثم محاولات لتقييد المجتمعات للتحول إلى اليهودية. أكثر الاضطهادات شهرة تتعلق باستشهاد المسيحيين في واحة نجران الكبرى سنة 523.عندما غزا ذو نواس نجران، كان الحارثُ رئيسًا على مدينة نجران وجوارِها، وكان قد تقدّم في السن كثيرًا. رفض الحارث أن يكفر بالمسيح، فقبل الإهانة من ذي النواس. وكان مثالاً لرفاقه، فشجَّعهم على الثبات بإيمانهم. وتقدّم من الموت بشجاعة باسطًا يديه على شكل صليب فقطع عنقه، مما كسر جدار الخوف من السيف لدى رفاقه، فقطعت أعناق رفاقه وعددهم أربعة آلاف ومئتين وثلاثة وخمسين ثم دعا ذو نواس الشعب في نجران إلى التخلي عن المسيحية واعتناق اليهودية. عندما رفضوا، ألقى بهم في الخنادق المحترقة وهم أحياء. تتراوح تقديرات عدد الشهداء في هذا الاضطهاد حوالي 20000، فارتوت الأرض بدمّ الشهداء الذين أبوا أن يتخلّوا عن إيمانهم رغم قساوة الظروف

هذا هو القديس الشهيد، مثالنا نحن المسيحيين العرب في يومنا الحاضر، فلنتبع أسلوبه في التعامل مع بعض، وليكن شفيعنا في الضيقات. بصلوات آبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح ارحمنا وخلصنا

 

مطرانية الروم الكاثوليك في عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل

مع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة

 

يدعونكم للمشاركة بالقداس الإلهي لافتتاح المسيرة السينودسية

الذي دعا اليه قداسة الحبر الأعظم البابا بعنوان

 

"من أجل كنيسة سينودُسيّة: شركة ومشاركة ورسالة"

 

المكان: في دير رافات.

الموعد: الساعة الحادية عشر. يوم السبت 30 اكتوبر 2021.

الرجاء مراجعة كهنة الرعايا من أجل تنظيم السفر للمشاركة في القداس

 

 

 

 ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com