أنت هنا
القائمة:
الأحد 24 بعد العنصرة ( للرسالة)، (الإنجيل 8 بعد الصليب)
وتذكار القدّيسين الشهداء المعترفين غوريّا وساموناس وحبيب
نشيد القيامة \ باللحن السابع:
لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.
نشيد العيد للشهداء \ باللحن الرابع
شهداؤُكَ يا ربُّ بجهادِهِم نالوا أَكاليلَ الخلودِ منكَ يا إلهَنا. فإِنَّهم أحرزوا قُوَّتكَ، فقهروا المضطهدِين وسحقوا تجَبُّر الأبالسةِ الواهي. فبتضرُّعاتِهم، أَيُّها المسيحُ الإله، خلِّص نفوسَنا.
نشيد شفيع الكنيسة
قنداق الختام ، دخول السيدة إلى الهيكل\ اللحن الرابع
إنَّ هيكلَ المخلِّصِ الأطهرَ، البتولَ الحَجَلةَ الوافرةَ الكرامة، وكنزَ مجدِ اللهِ المُقَدَّس، تُدخَلُ اليومَ إلى بيتِ الرَّبِّ، وتُدْخِلُ معها نعمةَ الرُّوحِ الإلهيّ. فيُسَبِّحُها ملائِكةُ الله: هذِهِ هي المَظلَّةُ السَّماويَّة.
مقدمة الرسالة { الأحد 24 بعد العنصرة أفسس 2 : 14 -22 }
اللازمة: الرَّبُّ يُؤْتي شَعبَهُ قُوَّةً، الرَّبُّ يُبارِكُ شَعبَهُ بالسَّلام
الآية: قَدِّموا للرَّبِّ يا أبنَاءَ الله، قدِّموا للرَّبِّ أبناءَ الكِباش
فصلٌ مِن رِسالةِ القدّيس بُولسَ الرَّسولِ الى أهلِ أفَسُس
{أفسس 2: 14 -22 الأحد 24 بعد العنصرة }
يا إخوَة، إنَّ المسيحَ هُوَ سَلاَمُنا. هُوَ جَعَلَ الِإثْنَينِ واحِدًا. ونَقضَ في جسدِهِ حائِطَ السِّيَاجِ الحاجِز، أَيِ العَداوَة * وأَبطَلَ ناموسَ الوَصايا بِتعالِيمِهِ، لِيَخْلُقَ الاثنَينِ في نَفسِهِ إِنسانًا واحدًا جَديدًا بإجرائِهِ السَّلام * ويُصالِحَ كِلَيْهِما في جَسدٍ واحِدٍ معَ اللهِ بِالصَّليب، بقَتْلِهِ العداوةَ في نَفسِهِ * وجاءَ وبشَّرَكم بالسَّلامِ أَنتُمُ البعيدِينَ وأَنتُمُ القرِيبينَ * لأَنَّ بهِ لَنَا كِلَينَا التَّوَصُّلَ إِلى الآبِ فِي رُوحٍ واحِد * فلَسْتم إِذن بَعدُ غُرَباءَ ولا نُزَلاء، بَل إِنَّما أنتُم مُواطِنُو القِدِّيسينَ وأَهلُ بَيْتِ الله * وقد بُنِيتم على أَساسِ الرُّسُلِ والأَنبِياء. ورأْسُ الزَّاوِيَةِ هو يسوعُ المسيحُ نَفسُهُ * الَّذي يُنسَقُ فيهِ البُنيانُ كُلُّهُ فيَنْمو هَيكلاً مُقدَّسًا في الرَّبِّ * وفيهِ أَنتم أَيضًا تُبْنَونَ مَعًا مَسْكِنًا للَّهِ في الرُّوح.
هللويا \ باللحن الرابع
-
صالِحٌ الاعترافُ للربِّ، والإشادةُ لِاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
-
لِيُخبَرَ بِرَحمتِكَ بالغداةِ، وفي الليلِ بحقِّكَ
فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير
{ لوقا .37-25:10 الأحد 8 بعد الصليب}
في ذلك الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ واحدٌ مِن عُلَماءِ النَّاموسِ، وقالَ مُجرِّبًا لهُ: "يا مُعَلِّم، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأبديَّة؟" فقالَ لهُ:" ماذا كُتِبَ في النَّاموس؟ كَيفَ تَقرأ؟" فأَجابَ وقالَ:" أَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وبكُلِّ نَفسِكَ، وبكُلِّ قُدرَتِكَ، وبكُلِّ ذِهِنكَ، وقَريبَكَ كَنَفسِكَ". فقالَ لَه: "بِالصَّوابِ أَجَبتَ، إفعَلْ ذلكَ فتَحيا". فأًرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفسَهُ فقالَ ليسوع: "ومَن قَريبـي؟" فعادَ يَسوعُ وقالَ: "كانَ إنسانٌ مُنحَدِرًا من أُورَشَليمَ إِلى أَريحا، فوَقَعَ بَينَ لُصوصٍ فعَرُّوهُ وأوسَعُوهُ ضَربًا. ثمَّ مَضَوا وقد تَرَكوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيِّت. فاتَّفَقَ أَنَّ كاهِنًا كانَ مُنحَدِرًا في ذلكَ الطَّريقِ، فأبصَرَهُ وجاز. وكَذلكَ لاوِيٌّ وافى المكانَ، فأبصَرَهُ وجاز. ثمّ إِنّ سامِريًّا مُسافِرًا مَرَّ بهِ، فلمَّا رَآهُ تَحنَّن. فدَنا إليهِ وضَمَدَ جِراحاتِهِ، وصَبَّ عليها زَيتًا وخَمرًا، وحَمَلَهُ على دابَّتِهِ الخاصَّةِ وأتى بهِ إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِهِ. وفي الغَدِ، عندَ انطِلاقِهِ أَخرَجَ دِينارَين، وأعطاهُما لصاحِبِ الفُندُقِ وقال: "إِعتَنِ بهِ، ومَهْما تُنفِقْ فَوقَ هذا فأَنا أدفَعُهُ لكَ عِندَ عَودَتي". فأيُّ هؤلاءِ الثَّلاثَةِ تَحسَبُهُ صارَ قَريبًا للَّذي وَقَعَ بَينَ اللُّصوص؟" قال: "الَّذي صَنَعَ إليهِ الرَّحمَة". فقالَ لهُ يَسوع: "إِمْضِ واصنَعْ أَنتَ أَيضًا كذلك".
السامري الرحيم
أتى الرب يسوع المسيح ليغير قياسات وأحكام الانسان. قاس الانسان الفضيلة بالمقارنة مع النجاح فأصبحت الفضيلة سلعة بخسة. كل القياسات البشرية ناقصة، وكل أحكامھا زائفة. أتى المسيح ليخلص الانسان من الجھل والكيدية وليغير مقاييس حكم الانسان.
" يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟" تظاھر ھذا الناموسي بأنه يبغي خالصًا. كان ھدفه في الحقيقة ھو تجربة السيد وليس خالص نفسه. كان يفكر بكيفية إيقاعه في غلطة يستغلھا ضده. لكن، لماذا سأل عن الحياة الأبدية؟ لقد تكلم الأنبياء عن ملكوت المسيح الأزلي، خاصة النبي دانيال الذي تكلم عن ملكوت القديسين الأبدي. لكن يھود زمن المسيح فھموا الأزلية بأنھا حياة مديدة على الأرض. يظھر بأن ھذا الناموسي قد شعر بأن السيد يتكلم عن حياة أبدية مختلفة عن ما عھده وتعلمه.أجابه السيد ماذا كتب في الناموس؟... "أحبب الرب إلھك من كل قلبك..." كان يعرف المسيح ما يختلج في قلب ھذا الرجل، لذلك أراد أن يجيب على سؤاله بسؤال عن الناموس ماذا كتب في الناموس، كيف تقرأ؟ ، "
وثانيا، " نجد في جواب السيد سؤالين: الأول، " ھل تعرف ما ھو مكتوب عن سؤالك؟ وثانيا، كيف " تقرأ وتفھم ما ھو مكتوب؟
ماذا كان جواب السيد للناموسي؟ " لقد أجبت بالصواب، افعل ھذا فتحيا ". لم يقل له ليؤمن به كابن الله، واذھب وبع كل ما تملك... لم يقل له احمل صليبك واتبعني... " كلا! لقد طلب منه ببساطة أن يطبق ما اكتشفه وھو الأھم في الناموس.
لا يضع الله حملا ثقيالاً على أكتافنا، خاصة على كتفي الضعيف. يعتبر ذلك حكمًا سلبياً، لكن أعطِيَت لكل منا القوة والرغبة لمعرفة إرادة الله. لكن الناموسيين لم يخصصوا المجھود اللازم لتحقيق ما ھو معروف منھم. الخلاص لا يتم بمجرد معرفة الله. الخلاص ھو في عيش المحبة. "إفعل ذلك وستخلص" أرى بانك تعرف الوصايا عن المحبة. لكني أرى، بنفس الوقت بأنك لا تتممھما. لذلك سوف لن تشفى بواسطة التعليم قبل أن تتطبق ما تعرفه .
اذا بدلنا كلمة الناموسي ب "أنا". أنا من يعرف الانجيل. أنا حافظ الوصايا، ويمكنني ترديدها وتلخيصها والمجادلة مع غيري بآيات انجيلية لأشككه. أو لأظهر كم أنا أفضل من غيري. كأني بالقديس بولس يقول لي ان علمك ينفخ ويجعلك ناموسيًّا وفريسيًّا. معرفتي ناقصة وتوَجُّهي هو تكبر واستعلاء على من حولي. انا بهذا الإيمان كالتينة التي لعنها المسيح، لأنها كانت جميلة المنظر، كلها ورق لكن لا ثمر لها. ايماني بدون اعمال المحبة فهو باطل.
يا رب انت السامري الرحيم، أنت تعلمني ان أعامل الكل بمحبة حتى يصبح من يضعه الرب في طريق حياتي هو قريبي وصورة المسيح
ھذا المثل الذي استعمله السيد مع الناموسي والذي فھم منه القليل، يحوي كل تاريخ خالص البشرية منذ بدايتھا وحتى نھايتھا. نتعلم منه بأنه يمكننا أن نصبح من أھل البيت بعلاقتنا بالسيد، وھذه العلاقة ھي الأساس لكل العلاقات.
ناصر شقور [email protected]