أنت هنا

 

الأحد 21 بعد العنصرة ( للرسالة)، الأحد 6 بعد الصليب (للإنجيل) 

وتذكار القديسين الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس الكاتبين

 

نشبد القيامة \ باللحن الرابع:

 إنَّ تلميذاتِ الرَّبّ عَرفْنَ منَ الملاكِ بُشرَى القيامةِ البهيجة. وإلغاءَ القَضاءِ على الجَدَّين، فقُلْنَ للرُّسلِ مُفتخِراتٍ: لقد سُلِبَ الموت، ونهضَ المسيحُ الإله، واهبًا للعالمِ عظيمَ الرحمة.

نشيد الشهيدَين مركيانوس ومرتيريوس \ باللحن الرابع

شهيداكَ يا ربّ. بجهادِهما نالا إِكليلَ الخُلود. منكَ يا إِلهَنا. فإِنًّهُما أَحْرَزا قوَّتَكَ. فقَهرا المُضطَهِدين. وسَحَقا تَجَبُّرَ الأَبالِسَةِ الواهي. فبِتَضَرُّعاتِهما. أَيُّها المسيحُ الإِله. خلِّصْ نفوسَنا

نشيد شفيع الكنيسة 

قنداق الختام\ باللحن الثاني: 

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة { للأحد 21 بعد العنصرة ( غلاطية 2 : 16 -21)}

اللازمة: ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربّ، لقد صنعتَ جميعَها بحكمةٍ   

 الآية: بارِكي يا نفسِيَ الرَّبّ، أَيُّها الربُّ إِلهي، لقد عَظُمتَ جدًا 

فصلٌ مِن رِسالةِ القدِّيس بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ غَلاطِية

يا إخوَة، لِعِلْمِنا بأَنَّ الإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ النَّامُوسِ بَل إنَّما بالإِيمانِ بيسوعَ الْمَسيح، نحنُ أَيضًا آمَنَّا بالمَسيحِ يَسوع، لكَي نُبَرَّرَ بالإِيمانِ بالمَسيحِ لا بأَعمالِ النَّامُوس. إذْ لَنْ يُبرَّرَ بأَعمالِ النَّامُوسِ أحَدٌ مِن ذَوي الجَسد * فإِن كُنَّا ونَحنُ طالِبُونَ التَّبريرَ في المسيحِ، نُوجَدُ نحنُ أَيضًا خَطَأة، أَفَيَكونُ المَسيحُ خادِمًا لِلخطيئة؟ حَاشَا! * فإِن عُدتُ أَبني ما قد هَدَمتُ، جَعَلتُ نَفسي مُتعَدِّيًا * لأَنِّي بالنَّاموسِ مُتُّ لِلنَّامُوس لكَي أَحيا للَّه. إنّي مَصلوبٌ معَ المَسيح * وأنا حَيٌّ، لا أَنا بَعدُ، بَل إنَّما المسيحُ حَيٌّ فيَّ. وما أَحياهُ الآنَ في الجَسدِ إِنَّما أَحياهُ في الإِيمانِ بابنِ الله، الذي أَحَبَّني وبَذَلَ نَفسَهُ عَنّي.

هللويا

إستَلَّ السَّيفَ وسِرْ إلى الأمام، واملِكْ في سبيلِ الحقِّ والدَّعةِ والبِرّ، فتهدِيكَ يمينُكَ هديًا عجيبًا

أحبَبتَ البِرَّ وأَبغضتَ الإثم، لذلكَ مسحَكَ اللهُ إلهُكَ بدُهنِ البَهجةِ أَفضلَ من شُركائِكَ

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير  

{8: 27-40  الأحد 6 بعد الصليب}

في ذلك الزَّمان، لمّا أتى يَسوعُ إلى بُقعَةِ الغَدَريِّينَ، استَقبَلَهُ رَجُلٌ منَ المَدينَةِ به شَياطينُ مِن زَمانٍ طَويل. ولم يَكُنْ يَلبَسُ ثَوبًا ولا يَأوِي إلى بَيتٍ بل إلى القُبُور. فلمَّا رَأَى يَسوعَ صاحَ وخَرَّ لهُ وقَالَ بصَوتٍ عَظيم: "ما لي ولكَ يا يَسوعُ ابنَ اللهِ العَلِيّ! أَطلُبُ إليكَ أَلا تُعَذِّبَني". فإنَّهُ كانَ يأَمُرُ الرُّوحَ النَّجِسَ أَن يَخرُجَ منَ الإنسان، إذ كانَ قد استَحْوَذَ عَلَيهِ مِن زَمانٍ طويل. وكانَ يُربَطُ بسَلاسِلَ وقيودٍ ويُحرَسُ، فيَقطَعُ الرُّبُطَ ويَسوقُهُ الشَّيطانُ إِلى البَراري. فسأَلَهُ يَسوعُ قائلاً: "ما اسمُكَ؟" فقالَ: "جَوقَة"، لأَنَّ شَياطينَ كَثيرينَ قد دَخَلوا فيه. وطَلَبوا إِليهِ أَن لا يأْمُرَهُم بالذَّهابِ إِلى الهاوِيَةِ. وكانَ هُناكَ قَطيعُ خَنازيرَ كَثيرَةٍ تَرعى في الجَبَل. فطَلَبوا إِليهِ أَن يأْذَنَ لهُم بالدُّخولِ فيها، فأَذِنَ لهُم. فخَرَجَ الشَّياطينُ منَ الإنسانِ، ودَخَلوا في الخَنازيرِ. فوَثَبَ القَطيعُ عنِ الجُرُفِ إِلى البُحَيرَةِ فاختَنَق. فلمَّا رأَى الرُّعاةُ ما حَدَثَ، هَرَبُوا وذَهَبوا، وأَخبَرُوا مَن في المدينَةِ وفي الحُقول. فخرَجوا لِيَرَوا ما حدَثَ. وأتَوا إِلى يَسوع، فوَجَدوا الإنسانَ الذي خَرَجَت مِنهُ الشَّياطينُ جالِسًا عِندَ قَدَمَي يَسوع، لابِسًا صَحيحَ العَقلِ، فخافوا. وأَخبَرَهُمُ النَّاظِرونَ كيفَ أُبرِئَ المُعتَرى. فسألَهُ جميعُ جُمهورِ بُقعَةِ الغَدَرِيِّينَ أَن يَنصَرِفَ عنهم، لأَنَّهُ استَحوَذَ عَليهِم خَوفٌ عَظيم. أَمَّا هوَ فرَكِبَ السَّفينَةَ ورَجَع. فجعَلَ يَطلُبُ إِليهِ الرَّجُلُ الذي خرَجَت مِنهُ الشَّياطينُ أَن يَكونَ مَعَهُ، فصَرَفَهُ يَسوعُ قائِلاً: "إرجِعْ إِلى بَيتِكَ، وحَدِّثْ بما صَنَعَ اللهُ إليكَ". فذهبَ يُنادي في المدينَةِ كُلِّها بما صَنَعَ إليهِ يَسوع

الشهيدان مركيانوس ومرتيريوس الكاتبين

كان هذان القديسان كاتبين لدى القديس بولس المعترف، بطريرك القسطنطينية، وكان مرقيان، إلى ذلك، مساعد شماس ومرتيريوس مرتلاً. امتازا بسعة المعرفة والخلق الطيب والتقوى وكانا متمسكين بالإيمان القويم الذي عبر عنه المجمع النيقاوي الأول (325 ‏م) بشأن ألوهية الابن ومساواته للآب في الجوهر الإلهي. فلما جلس الإمبراطور قسطنتيوس (337-361 ‏م) على العرش بعد أبيه قسطنطين، أطلق يد الآريوسيين واستخدم موظفيه وجنده ليفرضوا العقيدة الآريوسية على الكنيسة فرضاً. فكان أن أقيل البطريرك بولس المعترف من منصبه وأرسل مخفوراً إلى المنفى، في ارميني، حيث قضى عليه الآريوسيون خنق، وأقاموا على كرسي القسطنطينية، عوضه، آريوسياً اسمه مقدونيوس.

ثم إن الآريوسيين، في إطار سياسة تصفية ذوي الرأي القويم، أتوا بمرقيان ومرتيريوس الكاتبين وحاولوا استمالتهما إلى حزبهم فأخفقوا. فعرضوا عليهما مالاً وترقيات فلم يذعنا. ولما أيقن الآريوسيون أن ليس في اليد حيلة أسلموهما إلى فيليبس، أحد عمّال القصر الملكي الكبار، فساقهما إلى مكان بالقرب من باب المدينة المسمى ميلنديسيا كانت تلقى فيه جثث المحكومين بالموت، وهناك قطع هامتيهما وألقاهما في حفرة وذهب. وقد أجرى الله عجائب كثيرة بواسطة رفاتهما.

ولما اعتلى القدّيس يوحنا الذهبي الفم الكرسي البطريركي في القسطنطينية، بنى في موضع استشهاد هذين القدّيسين كنيسة على اسميهما إكباراً واكراماً.

‏في صلاة المساء، في عيد هذين الشهيدين، ترتل الكنيسة الترنيمة التالية: "‏لقد ظهرتما بعد القديس ورئيس الأساقفة بولس مماثلين لسيرته وغيرته الإلهية. فغرقتما الأعداء بسيول دمائكم، وجففتما سيل البدع المهلكة وأصبحتم، يا مرقيان ومرتيريوس، نهراً من التقوى ترويان كنيسة المسيح".

فبشفاعة قدّيسيك ، ايها الرب يسوع المسيح ، الهنا. ارحمنا وخلّصنا

 

يسوع يوصي المعافين من المرض

كثيرون يمرضون بالكورونا. فيوضعون في حجر تحت المراقبة، بعيدًا عن الناس. لكن عندما يُشفون، نبقى في عقليتنا نرفض قبولهم فيما بيننا. نحاول الابتعاد عنهم، ونحذر من التعامل معهم. كأن بهم شياطين. وقد نفضِّل حتى "الخنازير" عليهم.

لكن ربنا يسوع المسيح يقول لمن كانوا مصابين: لا تأبهوا بالأقاويل، بل أكملوا طريقكم، استعملوا ما حصل لكم وسيلة للتبشير. لأن الناس قد يكونون هم المرضى بروحهم الفريسية.  قائلا للمعافى: " "إرجِعْ إِلى بَيتِكَ، وحَدِّثْ بما صَنَعَ اللهُ إليكَ". فذهبَ يُنادي في المدينَةِ كُلِّها بما صَنَعَ إليهِ يَسوع".

ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com