أنت هنا

 

 

نشرة الأحد

حسب الطقس البيزنطي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك

                                                                                                                                                    

الأحد الثاني عشر بعد الصليب   16 كانون الثاني  2022

وتكريم سلسلة القدّيس بطرس الرسول الجدير بكل مديح

نشيد القيامة \ باللحن الأول:

إنَّ الحجرَ ختَمَهُ اليهود، وجسدَكَ الطَّاهرَ حرسَهُ الجنود. لكنَّكَ قمتَ في اليومِ الثالث، أَيُّها المُخلِّص، واهِبًا للعالم الحياة. لذلك قوَّاتُ السَّماواتِ هتفَتْ إليكَ، يا مُعطِيَ الحياة: المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحِبَّ البشرِ وَحدَك.

نشيد الرسول \باللحن الرابع

لقد وافَيتَنا بالسَّلاسلِ المكرَّمةِ التي حملتَها، ولم تُغادِرْ رومة، أيُّها المتقدِّمُ بكرسيِّهِ على الرُّسل. فنُكرِّمُها الآنَ بإيمانٍ طالبين: هَبْ لنا بشفاعتِكَ إلى اللهِ عظيمَ الرَّحمة

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام لدخول السيد الى الهيكل\ باللحن الأول:

أيُّها المسيحُ الإله، يا مَن بمَولِدِهِ قدَّسَ المُستَودَعَ البَتوليّ. وبارَكَ يَدَيْ سِمعانَ كما يَليق. لقد بادَرتَ الآنَ أَيضاً وخلَّصتَنا. فاحفظْ رعيَّتَكَ بسلامٍ في الحروب. وأيِّدِ المؤمنينَ الذينَ أَحبَبْتَهم، أَيُّها المُحِبُّ البشرِ وحدَك.

مقدمة الرسالة              {الأحد 29 بعد العنصرة}

اللازمة: ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربّ. لقد صنعتَ جميعَها بحكمةٍ  

الآية: بارِكي يا نفسِيَ الرَّبّ، أَيُّها الربُّ إِلهي، لقد عَظُمْتَ جدًا

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كُولُسِّي (3: 4 -11)

يا إخوَة، مَتى أُظْهِرَ المَسيحُ حَياتُنا، تُظْهَرُونَ أَنتم أَيضًا مَعَهُ بمَجدٍ* فأَمِيتُوا إِذَن أَعضاءَكُمُ التي على الأَرضِ: الزِّنى والنَّجاسَةَ والهَوى والشَّهوَةَ الرَّديئَةَ، والطَّمَعَ الذي هوَ عِبادَةُ وَثَن* فإِنَّهُ لأجلِ هذِهِ يَحِلُّ غَضَبُ اللهِ على أَبناءِ المَعصِيَة* وفي هذِه أَنتم أيضًا سَلَكتُم حِينًا إذ كُنتم عائِشينَ فيها* أَمَّا الآنَ فأَنتم أَيضًا إِطرَحُوا الكُلَّ: الغَضَبَ والسُّخطَ والخُبْث، والتَّجْديفَ والكَلامَ القَبِيحَ مِن أفواهِكُم* ولا يَكذِبْ بَعضُكُم بَعضًا، إخلَعُوا الإنسانَ العَتيقَ معَ أعمالِه* والبَسُوا الإنسانَ الجَديدَ الذي يَتجَدَّدُ لِلمعرِفَةِ على صُورَةِ خالِقِه* حَيثُ ليسَ يُونانِيٌّ ولا يَهودِيٌّ، ولا خِتانٌ ولا قَلَف، ولا أَعْجَمِيٌّ  ولا إسْكُوتِيّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بَلِ المَسيحُ هوَ كلُّ شَيءٍ  وفي الجَميع.

هللويا

* إستَلَّ السَّيفَ وسِرْ إلى الأمام، واملِكْ في سبيلِ الحقِّ والدَّعةِ والبِرّ، فتهدِيَكَ يمينُكَ هدْيًا عجيبًا

* أَحبَبتَ البِرَّ وأَبغضتَ الإثم، لذَلكَ مسحَكَ اللهُ إلَهُكَ بدُهنِ البَهجةِ أَفضلَ من شُرَكائِكَ

فصل شريف من بشارة القديس لوقا البشير ( 17: 12-19 )

(الأحد 12 ب ص)

في ذلك الزمان، فيما يسوعُ داخلٌ إلى قريَةٍ استَقبَلهُ عشَرَةُ رِجالٍ بُرصٍ ووَقَفوا مِن بعيد. ورَفَعُوا أصواتَهُم قائلين: "يا يسوعُ المُعلِّمُ ارحَمْنا". فلمَّا رآهُم قال لهُم: "أُمضُوا وأَروا الكهَنَةَ أَنفُسَكُم". وفيما هُم ذاهِبون طَهُروا. وإنَّ واحدًا مِنهُم، لمَّا رأَى أَنَّهُ قد بَرِئَ، رَجعَ يُمَجِّدُ اللهَ بصَوتٍ عظيم. وخَرَّ على وجهِهِ عندَ قدَمَيهِ شاكرًا له، وكانَ سامريًّا. فأَجابَ يسوعُ وقال: "أَليسَ العشَرَةُ قد طَهُرُوا، فأَينَ التِّسعة؟ أَلم يُوجَدْ مَن يَرجِعُ ليُمَجِّدَ الله إلا هذا الأجنَبيّ؟" وقال له: "قُمْ وامْضِ، فإنَّ إيمانَكَ قد خَلَّصَك".

البرص العشرة

انجيل اليوم يتكلم عن البرص وعن السامريين. البرص في التقليد اليهودي: البرص ليس مجرد مرض عادي ولكنه مرتبط بدور الكاهن في تحديد الأبرص، " فالرَّجلُ أبرَصُ، وهوَ نَجسٌ. فيحكُمُ الكاهنُ بِنجاستِهِ مِنَ البَلوى في رأسِهِ.( لاويين 13 : 44)". وهنالك تصرفات اجتماعية على الأبرص أن يتصرف بحسبها: " "والأبرَصُ الذي بهِ البَلوى يَلبَسُ ثيابَهُ مَشقُوقةً، ويكشِفُ رأسَه، ويُغَطِّي شاربَيهِ ويُنادي: نَجسٌ، نَجسٌ. ما دامت بهِ البَلوى يكونُ نَجسًا، ويسكُنُ مُنفرِدًا وفي خارِج المَحلَّةِ (لاويين 13: 4546)"، لذا انجيل اليوم يذكر بأن البرص "وقفوا عن بعد، ورفعوا اصواتهم". وإذا ما شفي من البرص فهنالك مسيرة عليه عبورها وللكاهن دور أساسي في الإعلان عن شفائه: " هذِهِ تكونُ شريعةُ الأبرَصِ في يومِ طُهْرِهِ: يُؤتَى بهِ إلى الكاهنِ فيخرُج الكاهنُ إلى خارج المحَلَّةِ لِيَفحَصَهُ. فإذا رأى أنَّ الأبرَصَ بَريءٌ مِنْ بَلوى البرَصِ، يأمرُ الكاهنُ بأنْ يُؤخذَ للمُتَطَهِّرِ عُصفورانِ... ثُمَ يَغسِلُ المُتَطَهِّرُ ثيابَه، ويَحلِقُ جميعَ شَعْرِهِ، ويَغتَسِلُ بالماءِ، فيطهُرُ. وبَعدَ ذلِكَ يدخلُ المَحلَّةَ ويُقيمُ في خارج خيمتِهِ سَبعَةَ أيّامِ.. (لاويين 14 : 1-14). لهذا قال يسوع للبرص العشرة "أمضوا وأروا الكهنة أنفسكم"

ماذا يعني لنا هذا الانجيل؟ اليوم، يمر يسوع بالقرب منا حتى يمكننا في الواقع أن نسترجع الحدث المذكور أعلاه ونرى بالبرص الكثير من الأشخاص الذين صاروا مهمشين في مجتمعنا، والذين يرون فينا نحن المسيحيين الملتزمين 

("وقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم ")

يمكن لك واحد منا إعادة تصور واكتشاف هؤلاء المنبوذين في مجتمعنا، والذين لديهم أيضًا أسماء مثلنا، لكننا لا نراهم كأشخاص لكل منهم كيانه. بل نراهم كجماعات حسب تصنيف اجتماعي: مهاجرون، مدمنو المخدرات، شاذون جنسياً، ضحايا الإيدز، عاطلون عن العمل، معدمون ... لكن يريد يسوع شفاءهم، يريد علاج معاناتهم، وحل مشاكلهم. في هذه المهام يتوقع يسوع تعاوننا غير الأناني من أجل المحبة.

يمكننا أيضا أن نرى في هذا الانجيل درسًا من يسوع لنا. لأننا خطأة ونحتاج إلى المغفرة والرحمة، فنحن متسولون نعتمد عليه تمامًا. هل سنكون قادرين على أن نقول مثل البرص "يا ربي يسوع ارحمني أنا الخاطئ؟ هل نعرف كيف نتوجه إلى يسوع بصلاة عميقة وواثقة، خاصة في الأزمات والمحن؟

هل نقتدي بالأبرص السامري الذي عندما شعر انه شفي عاد الى يسوع ليشكره. هل نعود إلى يسوع ونشكره بصوت عالٍ؟ في الحقيقة، "واحد منهم فقط، حالما رأى أنه تم تطهيره، "رَجعَ يُمَجِّدُ اللهَ بصَوتٍ عظيم. وخَرَّ على وجهِهِ عندَ قدَمَيهِ شاكرًا له". يشدد يسوع على أهمية الشكر والاعتراف بفضل الله، لقد قام يسوع بعمل الخير للجميع لأنه هو النور والشفاء، ونحن علينا أن نكون كذلك. ان نعمل الخير لكل من حولنا. لكن قد يكون هنالك احباط نتيجة عدم الشكر: "أليس العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة الآخرون؟ ".

     كيف نشكر الله على الهبة العظيمة لحياتنا وحياة عائلتنا؛ لنعمة الإيمان، القربان المقدس، مغفرة الخطايا ...؟ أليس صحيحًا أننا في كثير من الأحيان لا نشكره على القربان المقدس الذي هو سر الشكر، على الرغم من أننا قد نشارك فيه كثيرًا؟.  القداس، بلا شك، أفضل تحدٍ لدينا. لنشكر الرب شكرًا لائقًا.

اعداد: ناصر شقور           nasershakour@gmail .com