أنت هنا

 

 

 

نشرة الأحد

حسب الطقس البيزنطي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك

                                                                                                                                               

 

الأحد قبل رفع الصليب       

ووداع عيد مولد سيدتنا والدة الإله

 

صلاة الأنديفونا للعيد

     أيُّها المسيحُ إلهُنا الذي تجسَّدَ من البتولِ الكاملةِ الطَّهارة. لأجلِ خلاصِنا. وقد سَبَقَ وزيَّنَ نفسَها بمواهِبِ الرُّوح القدس. وأعدَّها إناءً وعرشًا للاهوت وسُلَّمًا للخلاص. وبها حَصَل آدمُ ونَسلُهُ على التَّجديد والحياة. وبميلادِها اليومَ تفرَحُ البَريَّةُ كلُّها بفجرِ الخلاصِ الآتي. نسألُكَ. بشفاعتِها. أن تُجدِّدَ عُقولَنا وتُنير نُفوسَنا وتُنعِمَ علينا بفرَحِكَ وسلامِكَ

    لأنَّكَ أنتَ هو مَلِكُ السَّلامِ ومُخلِّصُ نفوسِنا. وإليكَ نرفَعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أبيكَ الأزليّ ورُوحِكَ القُدُّوسِ الصَّالِحِ والمُحيي. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الداهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن السابع:

لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد ميلاد والدة الإله\ باللحن الرابع

ميلادُكِ يا والدةَ الإله، بشَّرَ بالفَرَحِ المسكونَةَ كُلَّها. لأنَّهُ مِنكِ أَشرَقَ شمسُ العدْلِ المسيحُ إِلهُنا. فحَلَّ اللعنةَ ووَهبَ البَرَكة. وأَبطَلَ الموتَ ومنحَنا الحَياةَ الأبديَّة.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قندق الختام ميلاد السيدة \ باللحن الرابع

إنَّ يُواكيمَ وحنَّةَ مِن عارِ العُقْرِ أُطلِقا، وآدَمَ وحَوَّاءَ مِن فسادِ المَوتِ أُعتِقا، بمَولِدِكِ المُقدَّسِ، أَيَّتها الطَّاهِرَة. فلهُ يُعيِّدُ شعبُكِ أيضًا، وقد أُنقِذَ مِن تَبِعَةِ الزَّلات، صارخًا إليكِ: العاقرُ تَلِدُ والدةَ الإلهِ مُغَذِّيَةَ حياتِنا

مقدمة الرسالة: {الأحد الذي قبل الصليب (غلاطية 11:6-18)}

خلِّص يا ربُّ شعبَكَ، وبارِك ميراثَك.

الآية: إليكَ يا ربُّ أصرُخ. إلهي لا تَتصامَمْ عنّي

يا إخوَة، أُنظُرُوا بأيِّ حُرُوفٍ كَتَبْتُ إليَكم بِيَدي * إِنَّ جميعَ الَّذينَ يُريدونَ أن يُرضُوا بحَسبِ الجَسدِ، هَؤُلاءِ يُلزِمونَكمُ أن تَختَتِنُوا. وإنّما ذلكَ لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا مِن أجلِ صَليبِ المَسيح * لأنَّ المَختُونينَ أَنفُسَهُم لا يَحفَظُونَ النَّامُوس، لكِنَّهُم يُريدُونَ أَن تَختَتِنُوا لِيَفتَخِرُوا بأِجَسادِكُم * أَمَّا أَنا فَحاشى لي أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الَّذي بهِ صُلِبَ العالَمُ لي، وأَنا صُلِبتُ للعالَم * لأنَّهُ في المَسيحِ يَسوعَ لا يَستطِيعُ الخِتانُ شَيئًا ولا القَلَفُ، بلِ الخَليقَةَ الجَديدَة. وكلُّ الَّذينَ يَسلكونَ هذِه الطَّريقَةَ، عليهِمِ السَّلامُ والرَّحمَةُ وعلى إِسْرائيلِ الله * فلا يُعنّني أحدٌ فيما بَعد، لأِنِّي حامِلٌ في جَسَدي سِماتِ الرَّبِّ يَسوع * نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ معَ رُوحِكم، أَيُّها الإِخَوة. آمين

         هللويا

رفعتُ مُختارًا من شَعبي، وَجَدتُ داودَ عَبدي، بِزَيتٍ مُقدَّسٍ مَسَحتُه.

لأنَّ يَدي تَعضُدُهُ، وساعِدي يُقوِّيه.

فصلٌ شريف من بشارة القديس يوحنا البشير

(الإنجيل - للأحد الذي قبل عيد الصليب (يوحنا 13:3-17)

قالَ الرَّبّ: لم يَصعَدْ أحَدٌ إلى السَّماءِ، إلَّا الذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، ابنُ البشَرِ الكائنُ في السَّماء* وكما رفَعَ موسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، هكذا يَنبَغي أن يُرفَعَ ابنُ البَشَر* لكي لا يَهلِكَ كلُّ مَن يؤْمِنُ بهِ، بَل تكونَ لهُ الحَياةُ الأبديَّة* هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ، حتَّى إنَّهُ بَذَلَ ابنَهُ الوَحيد، لكي لا يَهلِكَ كلُّ مَن يُؤمنُ بهِ، بل تكونَ لهُ الحياةُ الأبدِيَّة، لأنَّهُ لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ إلى العالَمِ ليَدينَ العالَم، بل ليُخَلِّصَ بهِ العالَم.

النشيد الأول لوالدة الإله \ باللحن الثامن

إنَّ البَكارةَ مُستحيلةٌ على الأُمَّهات، والوِلادةَ غريبةٌ عَن الأبكار. أَمَّا فيكِ، يا والدةَ الإله، فقد تمَّ تدبيرُ كِلا الأمرَين. فلِذلك نحنُ قبائلَ الأرض، نغبِّطُكِ بلا فتور

ترنيمة المناولة:

كاسَ الخلاصِ أقبل، واسمَ الرَّبِّ أدعو * هلِّلويا

 

بين ميلاد العذراء وسر الصليب

يجمع اليوم بين حدثين أساسيين في الكنيسة وتاريخ الخلاص. من جهة وداع عيد ميلاد والدة الإله ومن جهة ثانية عيد رفع الصليب

الحدثان غير مسجلان في الانجيل، ميلاد العذراء هو عيد يصعب تحديد موعده. إنه عيد تدخل الله في البشرية بشخص والدة الإله التي تبدأ مسيرتها . والحدث الثاني عيد رفع الصليب المقدس حدث سنة 335 في القدس اذ وجدت القديسة هيلانة خشبة الصليب المقدس والاحتفال بتدشين  هيكل كنيسة القيامة وكذلك الاحتفال بارجاع الصليب المقدس من أيدي الفرس الذي نهبوه سنة 614 ميلادية هذه الأعياد هي أعياد مقدسية انطلقت من القدس

أحداث التجسد لها مقدمة التي هي الاحتفال بميلاد والدة الدة الإله

فالكنيسة تُحضِّر المؤمنين من أجل تعيّيد رفع الصليب الكريم بتذكيرهم بذلك في الأحد الذي يسبُق عيد رفع الصليب الكريم. (اليوم) وهذا إن يدل على شيء فهو يدلّ على أهمية هذا العيد وأهمية الصليب في حياة الإنسان المسيحي.

إن الكنيسة المقدسة تُحضّر المؤمنين روحياً وليتورجياً لإستقبال الأعياد الخلاصية في حياتنا. حياة العذراء هي تجسيد للحب والعطاء وحمل الصليب يوميًّا إنها مثالنا لعلاقتنا مع يسوع وعيش الايمان في الحياة اليومية. تبدأ العذراء حياتها بأن  تعد نفسها بصمت في الهيكل. فتدخل قدس الاقداس الذي يدخله رئيس الكهنة. فتخدمها الملائكة. فهذه هي التربية التي نربي أولادنا عليها عيش حياة الكيسة. وفي البشارة تقبل الملاك وتناقشه لتفهم قصده ولتعرف على ماذا ستوافق. فيعطيها الدليل بحبل أليصابات في عين كارم، فتوافق قائلة ها انا امة الرب. فليعرِف كل نفسه: إنه عبيد أو أمة للرب. وتذهب الى عين كارم.  فتاة تسير مع القوافل لوحدها فتصل بعد أسبوع من مشقة السير الى نسيبتها. وهذا مثال لنا على تحمل المشقات من أجل الخلاص. وتعلن هناك تعظيمتها فيتم الإعلان عنها أنها "ام الرب" وان "الأجيال كلها ستطوبها". ومع الميلاد تحفظ كل شيء عن حياة يسوع والخبرة التي عاشتها في قلبها. في الثانية عشرة من عمره ترجع تبحث عن يسوع، لأنها لربما كانت مهتمة بأمور كثيرة في طريق العودة للناصرة. لكنها عرفت ان تتخذ القرار السليم، فتترك القافلة وتسير يوما كاملا راجعة الى القدس وتبحث هناك ثلاث أيام وتعبر عن قلقها لابنها عندما وجدت الشاب يسوع في الهيكل فأخبرته بصدق انها كانت قلقة عليه. وهذا مثال للأهل في اتباع والبحث عن ابائهم ومرافقتهم ومصارحتهم بالمشاعر، لينموا في الحكمة والعمر والفهم. وفي قانا الجليل عرفت أن في العرس حاجة ونقص قبل ان يعرفه رئيس والمتكأ وأهل العريس. فهي يقظة لما يجري فتطلب من يسوع حلا. فيجد يسوع الجواب المناسب للحاجة. ثم ترافق يسوع في مسيرته التبشيرية، وعند الصليب تبقى هي ويوحنا الحبيب. وترافق الكنيسة المصلية فيذكر اسمها قبل الرسل أثناء حلول الروح القدس على التلاميذ في العلية. ومع رقادها وهو غير مسجل في الانجيل، فنضع نفسها في يدي ابنا وربها كأني بها تصلي: في يديك استودع روحي وهذا مثالنا في استعدادنا للانتقال من مشقة الأرض الى الحياة الأبدية. لذلك لا يفصنا شيئ عن محبة المسيح لا جوع ولا عطش ولا مرض ولا تشريد ولا اضطهاد. فنحن مع الحياة يسوع المسيح كأمنا العذراء مريم، بنوره نعاين النور.

 

إعداد : ناصر شقور          nasershakour@gmail