أنت هنا

 

 

الأحد 20 بعد العنصرة ( للرسالة)، الأحد 3 بعد الصليب (للإنجيل)

وتذكار القديسَين الشهيدَين إفلمبيوس وأخته إفلمبيا 10 تشرين الأول 2021

 

نشيد القيامة \ باللحن الثالث

لِتفرَحِ السَّماويَّات، وتبتهِجِ الأرضيَّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًا بساعِدِهِ. ووَطِئَ الموتَ بالموت، وصارَ بِكْرَ الأموات. وأنقَذَنا مِن جَوْفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد القديسَين الشهيدَين إفلمبيوس وأخته إفلمبيّا\ باللحن الرابع

شهيداكَ يا ربّ. بجهادِهما نالا إِكليلَ الخُلود. منكَ يا إِلهَنا. فإِنَّهُما أَحْرَزا قوَّتَكَ. فقَهرا المُضطَهِدين. وسَحَقا تَجَبُّرَ الأَبالِسَةِ الواهي. فبِتَضَرُّعاتِهما. أَيُّها المسيحُ الإِله. خلِّصْ نفوسَنا

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام\ باللحن الثاني:

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة: {الأحد 20 بعد العنصرة، غلاطية 1 : 11 -19 }

اللازمة: رَنِّموا لإلهِنا رَنّموا. رنّموا لملكِنا رَنِّموا

الآية: يا جَميعَ الأُمَمِ صَفِّقوا بالأيادي، هلِّلوا لإلهِنا بصَوتِ الابتهاج

 

فصلٌ من رِسالةِ القدِّيسِ بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ غَلاطِية

        يا إِخوَة، أعلِمُكم أنّ الإِنجيلَ الَّذِي بُشِّرَ بهِ على يَدِي، ليسَ بِحسبِ الإِنسان * لأَنِّي لم أَتَسلَّمْهُ ولا تَعَلّمْتُهُ مِن إِنسانٍ، بَل بِوَحْيِ يَسوعَ المسيح * إِذ قد سَمِعتُم بسِيرَتي قَديمًا في مِلّةِ اليَهود: كَيفَ كُنتُ أَضطَهِدُ كنيسةَ اللهِ إلى الغايَةِ وَأُدَمِّرُها * وأَزيدُ إقبالاً في مِلّةِ اليَهودِ على كثيرِينَ مِن أَترابي في أُمَّتي، بكَوني أفُوقُهُم غَيرَةً على تَقلِيداتِ آبائي * فلَمَّا ارتَضى اللهُ الذي فرَزَني مِن جَوفِ أُمِّي ودَعاني بِنِعمتِهِ * أَن يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لِأُبشِّرَ بهِ بينَ الأُمَم، لِساعَتي لم أُصغِ إلى اللَّحمِ والدَّمِ، ولا صَعِدتُ إِلى أُورَشَليمَ إِلى الذينَ هُم رُسُلٌ قَبلي، بل سِرتُ إِلى دِيارِ العَرَبِ، ثمَّ رَجَعتُ إِلى دِمَشق * وبَعدَ ثَلاثِ سَنَواتٍ صَعِدتُ إِلى أُورَشَليمَ لأَزُورَ بُطرُسَ، فأقَمتُ عندَهُ خَمسةَ عَشَرَ يَومًا * ولم أَرَ غَيرَهُ منَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أَخي الرَّبّ.

هللويا

- عليكَ يا ربُّ توكلتُ فلا أَخزَ إلى الأبد، بعَدلِكَ نَجِّني وانتشِلْني

- كُنْ لي إلهًا مُحاميًا وبَيتَ مَلجَاءٍ لخلاصي

فصل شريف من بشارة القديس لوقا البشير

{الأحد الثالث بعد الصليب. لوقا 7: 11 – 16}

في ذلكَ الزَّمان، كانَ يسوعُ مُنطلِقًا إِلى مَدينَةٍ اسمُها نائِين. وكانَ يَسيرُ مَعَهُ جمهورٌ من تَلاميذِهِ وجَمعٌ كَثير. فلمَّا قَرُبَ من بابِ المدينَة، إِذا مَيتٌ مَحمولٌ وهوَ ابنٌ وَحيدٌ لأُمِّهِ. وكانت هذِه أَرملَةً. وكانَ مَعَها جَمعٌ غفيرٌ منَ المدينة. فلمَّا رآها الرَّبُّ تَحنَّنَ علَيها، وقالَ لها: "لا تَبكي". ودَنا ولَمَسَ النَّعشَ، فوَقَفَ الحامِلون. فقالَ: "أَيُّها الشَّابُّ لكَ أَقولُ قُمْ". فاستَوى المَيتُ وبدَأَ يَتَكلَّم. فسلَّمَهُ إِلى أُمِّهِ. فاستَولى على الجميعِ خَوفٌ، فجعَلوا يُمَجِّدونَ اللهَ قائلين: "لقَد قامَ فينا نَبيٌّ عَظيمٌ، وافتَقَدَ اللهُ شَعبَهُ".

 

احياء ابن ارملة نائين

يعكس لنا خبر إحياء ابن أرملة نائين كل عاطفة المسيح بالنسبة إلى البشر من خلال عطفه على هذه الأم الثكلى، ويظهر لنا قدرته المُحِبَّة من خلال وضع حدٍّ لتعاستها بوضعه حدًّا للموت.

ميت محمول، هو ابن وحيد لأمه الأرملة

محنة رهيبة. هذه السيّدة أرملة، لا زوج لها. ومعيلها الوحيد كان ولدها. ها هي تعود وحيدة بدون سند، لا مادي ولا عاطفي، تودع فلذة كبدها، ترافقه إلى القبر. تشعر بوحدتها وبقسوة الأيام عليها، فتنتحب وتبكي.

أشفق عليها يسوع

عندما تقابل موكب هذه الأرملة، موكب الموت، بموكب المسيح، موكب الحياة لمع الأمل من جديد في عيونها، متأملة أن يعيد رب الحياةِ الحياةَ إلى ابنها. لا يخبرنا الإنجيلي لوقا، الذي انفرد في هذا الخبر أن هذه المرأة فتحت فاهها. ولكنه على العكس يقول أن المبادرة أتت من السيد: "أشفق عليها."

مرة جديدة، من خلال هذا المشهد الإنجيلي، نرى عطف يسوع على مأساة البشر. يقف أمام موكب الموت كمن يقف أمام الإنسانية كلها. يأمر  الموت الذي هو حكم على الإنسان بالتوقف، كي يعطي معنًى ورجاء جديدين للبشرية كلها.

أيها الشاب لك أقول قم

نرى يسوع يتحدَّث مع هذا الشاب الميت كأنه يتحدث إلى شاب نائم. وقيامته تشبه إيقاظ نائم. هكذا كلمات فيها سلطة على الموت. كلمات يسوع تعطي حياةً. أيها الأحباء لنتذكر قول الرسول يوحنا الحبيب، في مطلع إنجيله: "كل شيء كوِّن بيسوع، وبغيره لم يكوّن شيء مما كوِّن" يسوع هو مصدر حياتنا، هو نبعها، وهو شافيها ومقيمها.

أصابهم خوف عظيم، فجعَلوا يُمجِّدونَ اللهَ قائلين: لقد قامَ فينا نبيٌّ عظيمٌ وٱفتقَدَ اللهُ شَعبَهُ

لنتخيل مشهد قيامة ميت، سيصيبنا ذهول وخوف... إن إحياء الميت لعمل مدهش، عمل يفوق الطبيعة، هو عمل الله من خلال أصفيائه. إنه لمن الطبيعي أن يخاف أهل نائين الخارجين في موكب حزين بعد هذا المشهد.

ولكن هذا الخوف تحول إلى تمجيد لله.  من خلال هذا الحدث العظيم، سيصرخ يوحنا المعمدان: "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات. الموتى يقومون. الله هنا حاضر بينكم."

الموتى يقومون اليوم، لنمجد الله

يقول الرسول بولس: "تَنبَّهْ أيُّها النّائِم وقُمْ مِن بَينِ الأمْوات يُضِئْ لَكَ المسيح" (أفسس 5، 14).إن الحياة الروحية هي حياة يقظة وحياة قيامة شبيهة بقيامة هذا الشاب اليوم.

اعداد: وناصر شقور    [email protected]