أنت هنا
القائمة:
|
الأحد العاشر بعد العنصرة
والطواف بالصليب الكريم المحيي
نشيد القيامة \ باللحن الأول:
إنَّ الحجرَ ختَمَهُ اليهود، وجسدَكَ الطَّاهرَ حرسَهُ الجنود. لكنَّكَ قمتَ في اليومِ الثالث، أَيُّها المُخلِّص، واهِبًا للعالم الحياة. لذلك قوَّاتُ السَّماواتِ هتفَتْ إليكَ، يا مُعطِيَ الحياة: المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحِبَّ البشرِ وَحدَك.
نشيد الطواف بالصليب الكريم المقدس\ باللحن الأول
خلِّصْ يا ربُّ شعبَكَ وباركْ ميراثَك. مانحًا العالمَ السلام. واحفظْ بصليبِكَ رعيَّتَكَ.
نشيد شفيع الكنيسة
قنداق الختام للتجلي \ باللحن السابع
تجلَّيتَ أَيُّها المسيحُ الإِلهُ على الجبل. وَبِقَدْرِ ما استطاعَ تلاميذُكَ شاهدوا مجدَكَ. لكي يَفهَموا. إذا ما رأوكَ مصلوبًا. أَنَّكَ تتأَلَّمُ باختيارِكَ. ويكرِزوا للعالم. أَنكَ أَنتَ حقًّا ضِياءُ الآب
نُبدل النشيد المثلَّث التقديس بالنشيد التالي:
لِصليبِكَ يا سيِّدَنا نَسجُد. ولقيامتِكَ المُقدَّسةِ نُمجِّد.(ثلاثًا)
المَجْدُ للآبِ وٱبنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُّس. الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّهِرين. آمين
ولقيامتِك المُقدَّسةِ نُمجِّد.
لِصليبِكَ يا سيِّدَنا نَسجُد. ولقيامتِكَ المُقدَّسةِ نُمجِّد.
مقدمة الرسالة: (الأحد العاشر بعد العنصرة)
اللازمة: لتكُنْ يا ربُّ رحمَتُكَ علَينا، بحَسَبِ اتِّكالِنا عليك
الآية : ابتهِجوا أيُّها الصِّدّيقونَ بالرّبِّ، بالمُستَقيِمينَ يَليقُ التَّسبيح
فصل من رسالة القديس بولسَ الرَّسولِ الأولى إلى أهلِ كورنثوس
يا إخوَة، إنَّ اللهَ قد أبرَزَنا نحنُ الرُّسُلَ آخِري النَّاس، كأنَّا مَجعولُونَ لِلمَوت، لأنَّا قد صِرنا مِشهدًا لِلعالَمِ والملائكةِ والبشَر، نحنُ جُهَّالٌ مِن أجلِ المَسيح، أمَّا أنتُم فحُكماءُ في المَسيح، نحنُ ضُعَفاء، أمَّا أنتُم فأقوِيَاء، أنتُم مُكرَّمونَ، أمَّا نحنُ فمُهانونَ* وحتى هذهِ السَّاعةِ نَجوعُ ونَعطَشُ، ونَعرَى ونُلطَمُ ولا قَرارَ لنا* ونَتعَبُ عامِلينَ بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك، نُضطَهَدُ فنَحتَمِل، يُشَنَّعُ علَينا فنَتَضرَّع. قد صِرنا كأقذارِ العالَم، كأوساخٍ يَستَخبِثُها الجميعُ حتى الآن* ولا أكتُبُ ذلكَ لإخجالِكُم. لكنِّي أعِظُكُم كأولادي الأحِبَّاء* لأنَّهُ ولو كانَ لكُم رِبواتٌ مِنَ المُعلِّمينَ في المسيحِ ليسَ لكُم آباءٌ كثيرون، لأنِّي أنا ولَدتُكُم في المسيحِ يسوعَ بالإنجيل* فأطلُبُ إليكُم أن تَكونوا بي مُقتَدين
هللويا:
-االلهُ هو المنتقِمُ لي، ومُخْضِعُ الشّعوبِ تحتي
- المُعَظِّمُ خلاصَ الملِك، والصَّانعُ رحمةً إلى مسيحِهِ
فصل من بشارة القديس متى البشير
(الأحد العاشر بعد العنصرة. متى 17 : 14 – 23 )
في ذلك الزمان، دنا إلى يسوعَ إنسانٌ، فجثا لهُ وقال:" يا سيِّد، ارحَم ابني، فإنَّهُ يُعترى في رُؤُوسِ الأَهِلَّةِ ويتألَّمُ جداً. فإِنَّهُ كثيراً ما يَقَعُ في النار، وكثيراً في الماء. وقد قدَّمتُهُ لتَلاميذِكَ فلم يَستطيعوا أن يَشفُوه. فأجابَ يسوعُ وقال: أيُّها الجيلُ الغيرُ المؤمِن الأعوَج إلى مَتى أكونُ معَكُم، حتَّى مَتى أحتَمِلُكم؟ إليَّ بهِ إلى هَهُنا. وانتَهَرَهُ يسوع، فخرجَ منهُ الشَّيطان، وشُفِيَ الغُلامُ من تلكَ الساعة. حينئذٍ دَنا التلاميذُ إلى يسوعَ على انفرادٍ وقالوا: لماذا لم نَستَطعْ نحن أن نُخرجَهُ؟ فقالَ لهم يسوع: لِعَدَمِ إيمانِكُم. فالحقَّ أقولُ لكُم، لو كانَ لكم إيمانٌ مثلَ حَبَّةِ الخَرْدَل، لكنتُم تقولونَ لهذا الجبَلِ انتَقِلْ مِن هُنا إلى هُناك، فيَنتَقِل، ولا يَستَحيل عليكم شيءٌ. أمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرُجُ إلا بالصَّلاةِ والصَّوم. وإذْ كانوا يَطوفونَ في الجليل قال لهم يسوع: إنَّ ابنَ الإنسانِ مُزمِعٌ أن يُسلَمَ إلى أيدي الناس. فيَقتُلونهُ، وفي اليَومِ الثالثِ يَقوم.
ملاحظات طقسية:
الصليب في الدورة الطقسية:
الصليب هو آلة خلاصنا، وهنالك الكثير من الأيام مخصصة للصليب.
في دورة الأعياد الثابتة نحتفل مرتين بعيد الصليب
- اليوم الأول من آب هو تذكار الطواف بالصليب الكريم المحيي: وهو مرتبط بطواف مهيب للصليب حصل في القسطنطينيّة عام ٦٤١م. ثم جرت العادة في القسطنطينيّة أن يطاف بالصليب الكريم من اليوم الأول من شهر آب حتى عيد انتقال السيّدة في الخامس عشر منه، درأ للأمراض التي كانت تنتشر في هذا الشهر الصيفي.
- كما ونحتفل بعيد رفع الصليب في الرابع عشر أيلول.
في الدورة الفصحيّة: نحتفل بالسجود للصليب الكريم المحيي في الأحد الثالث من الصوم الكبير.
في الدورة الأسبوعيّة: خلال كل أسبوع نكرس يوم الأربعاء للصليب ولوالدة الإله وكل يوم جمعة للصليب
+ + +
زمن صوم العذراء زمن صلاة الابتهال لوالدة الإله
نبدأ اليوم قطاعة السيدة: فيه يُسمَح بالخمر والزّيت، نمتنع عن اللحم ومشتقّاته والجُبن والبيض والألبان ومشتقّاتها والسمك. في كل يوم من أيام القطاعة نقيم "صلاة الباركليسي" لوالدة الإله ما خلا ليلة الأحد وليلة عيد التجلي.
أمُّنا الكنيسة تشعر معنا في مضايقنا، وتعرف اننا "مَجعولونَ للموت، لأنّا قد صِرنا مَشهَداً للعالمِ والملائِكَةِ والبشَر... نَجوعُ ونَعطَش، ونَعرَى ونُلطَمُ ولا قَرارَ لنا "، فتدعونا للصوم "صيام العدرا" والصلاة -صلاة الباركليسي- أي "الابتهال". فليصلِّ كل منا قائلا " أسكب أمام الرب طِلبَتي، وأبثُّ لديه شَكوايَ من مضايقي... حياتي دنت من الجحيم. فأطلب مثل يونان انتشلني من الفساد يا إلهي". الصلاة وهي الوسيلة للحماية من التجارب والمصاعب: " تجاربٌ كثيرةٌ ألمَّت بي أيتها العذراء، فأليكِ ألتجئ طالبًا الخلاصَ. فيا أم الكلمة، خلصيني من المصاعب والأهوال". عند التجارب فلنصلِ لوالدة الإله لكي تطردها عنا لأنها ملجأنا: " أيتها العذراءُ، إنكِ ترُدِّين هجمات التجارب ونزوات الآلام. فلذلك نسبحُك إلى جميع الدهور"
في مواجهة التجارب علينا أن نتذكر بأن الله يسمح بالتجارب لكي يزداد إيماننا، وننضج روحياً بعد أن نتجاوزها " فتَحَمَّلوا التَّأديبَ، واللهُ إنَّما يُعامِلُكُم مُعامَلَةَ البنينَ، وأيُّ ابنٍ لا يُؤدِّبُهُ أبوهُ؟"(عب 12 :7). ولذلك يدعونا القديس يعقوب أن نفرح: " إفرحوا كل الفرح، يا إخوتي، حينما تقعون في مختلف أنواع المحن" (يع 2:1).
ولنتأكد أنَّ الله لا يسمح أن نُجرَّب بما هو أكبر من طاقتنا على التحمُّل: " إن الله صادق فلا يكلفكم من التجارب غير ما تقدرون عليه، بل يهبكم مع التجربة وسيلة النجاة منها والقدرة على احتمالها " (1كو13:10). الشرط لكي يساعدنا هو، أن نقدِّم بصدق ما نستطيع من صلاة وصوم. صانعين مشيئته ومتكلين عليه، فنلقى العون منه: " لأنه هو نفسه تألم بالتجربة، فأمكنه أن يعين المجربين" (عب 18:2).
فصلاة مقبولة وصوم منعش للنفس والجسد. لنحمل صليبنا ونتكل على الله.
ناصر شقور nasershakour@gmail .com