أنت هنا
القائمة:
الأحد السادس للفصح: أحد الأعمى
مباركة مملكة الآب... ثم نرنم: المسيح قام ... (ثلاثا)
صلاة الأنديفونا
أيُّها المسيحُ الإله. يا شمسَ العدل. يا مَن لمسَ الفاقدَ النُّورَ منذُ ولادتِه. فأعادَ إليهِ البَصَر. أنِرْ أيضًا أبصارَ نفوسِنا. وأظهِرْنا أبناءَ النَّهار. فنَهتِفَ إليكَ بإيمانٍ: إنَّ تحنُّنَكَ علينا لا يُوصف
لأَنَّكَ أَنتَ نُورُنا وتقديسُنا. أَيُّها المَسيحُ الإله. وإِليكَ نرفَعُ المَجدَ. وإِلى أَبيكَ الأَزَليِّ ورُوحِكَ القُدُّوس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين. ش: آمين
نشيد القيامة \ باللحن الخامس:
لِنُنشِدْ نحنُ المؤمنين، ونَسجُدْ لِلكلمة، الأزليِّ مع الآبِ والرُّوح، المَولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنَّهُ ارْتضى أنْ يصعَدَ بالجَسدِ على الصَّليب، ويَحتمِلَ المَوت، ويُنهِضَ المَوتى بقيامتِهِ المَجيدة.
نشيد شفيع الكنيسة
قنداق الختام ( باللحن الثاني أو الثامن):
وإن نَزَلتَ إلى القبرِ يا مَن لا يموت، فقد نقَضتَ قُدرةَ الجحيمِ وقُمتَ كظافِرٍ، أيُّها المسيحُ الإله. وللنِّسوَةِ حامِلاتِ الطِّيبِ قُلتَ افرحن. ولرُسُلِكَ وَهَبتَ السَّلامَ. يا مانِحَ الواقِعينَ القيام.
مقدمة الرسالة: {الرسالة (أعمال الرسل 16:16-34) للأحد السادس للفصح }
أنتَ يا ربُّ تحفظُنا وتحمينا، مِن هذا الجيلِ وإلى الدَّهر
خلّصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فنِيَ، لأنَّ الحقيقةَ قد ضَعُفَت عِندَ بَني البشر
فصلٌ من أعمال الرسل القديسين
في تِلكَ الأيّام، فيما نَحنُ الرُّسُلَ ذاهِبونَ إِلى الصَّلاةِ، استقبَلَتْنا جارِيَةٌ بها روحُ عِرافة. وكانت تُكسِبُ مَواليَها كَسْبًا جَزيلاً بعِرافتِها* فطفِقتْ تمشي في إثرِ بولسَ وإثرِنا وتصيحُ قائلةً: هؤلاءِ الرِّجالُ هُم عَبيدُ اللهِ العَلِيّ، وهُم يُبشِّرونَكم بطريقِ الخَلاصِ* وفعَلت ذلك أيّامًا كثيرةً. وإذ ضَجِرَ بولسُ التَفتَ وقالَ للرُّوح: إنّي آمُرُكَ باسمِ يسوعَ المسيحِ أن تخرُجَ مِنها. فخرجَ في تِلكَ السَّاعَة* فلمَّا رأى مَواليها أنّهُ قد ذهَبَ رَجاءُ مَكسَبهِم، قبَضوا على بولسَ وسيلا، وجَرُّوهما إلى السُّوقِ عِندَ الحُكّام* وقدَّموهُما للوُلاةِ قائلين: إنَّ هذَينِ الرَّجُلينِ يُبلبلانِ مدينَتَنا، وهُما يهودِيَّانِ* ويُنادِيانِ بعاداتٍ لا يجوزُ لنا قَبولُها ولا العمَلُ بها، إذ نحنُ رومانيُّون* فقامَ عَليْهِما الجَمعُ. ومَزَّقَ الوُلاةُ ثيابَهُما وأمروا أن يُضرَبا بالعِصِيّ* ولمَّا أثخنوهُما بالجراحِ ألقَوهُما في السِّجن. وأوصَوا السَّجَّان بأن يَحرُسَهُما بضَبْطٍ* وإذ أوصي السَّجَّانُ بمثلِ تلك الوصيَّةِ، ألقاهُما في السِّجنِ الدّاخِليّ، وضَبَطَ أرجلَهُما في المِقطرَة* وعندَ نِصفِ الليلِ كانَ بولسُ وسيلا يُصَلّيانِ ويُسَبِّحانِ الله، والمَحبوسونَ يَسمَعونَهُما* فحَدثَت بَغتةً زَلزَلةٌ شديدةٌ حتىّ تزعزعَت أسُسُ السِّجن. فانفتحَت في الحالِ الأبوابُ كلُّها وانفكَّتْ قيودُ الجَميع* فلمَّا استيقظَ السَّجَّانُ ورأى أبوابَ السِّجنِ مَفتوحة، استَلَّ السَّيفَ وهمَّ أن يَقتلَ نفسَهُ، لظنِّهِ أنَّ المَحبوسينَ قد هربوا* فناداهُ بولسُ بصوتٍ عالٍ قائلاً: لا تفعَلْ بنفسِكَ سوءًا فإنّا جميعًا ههُنا* فاستدعى بمصباحٍ ووَثبَ إلى داخلٍ. وخرَّ لبولسَ وسيلا وهو مُرتعِد* ثمَّ خرجَ بهِما وقال: يا سَيِّديَّ ماذا ينبَغي لي أن أصنعَ لأخلُص؟* فقالا: آمِنْ بالربِّ يسوعَ المسيح، فتخلُصَ أنتَ وأهلُ بيتِك* وكلّماهُ وجميعَ مَن في بيتِهِ بكلمَةِ الرَّبّ* فأخذَهما في تِلكَ السّاعةِ منَ الليلِ وغسَلَ جراحَهُما. واعتمَدَ من وَقتِهِ هو وذَوُوهُ أجمَعون* ثمّ أصعَدَهُما إلى بيتِهِ وقدّمَ لهما مائِدةً، وابتهَجَ معَ جميعِ أهلِ بيتِهِ، إذ كانَ قد آمَنَ بالله.
هللويا
بمَراحِمِكَ يا ربُّ أُرَنّمُ لكَ إلى الأبَد. وإلى جيلٍ فجيل أعلِنُ حقَّكَ بفَمي
لأنَّك قلتَ: إنَّ الرَّحمةَ تُبنى إلى الأبَد، وفي السَّماواتِ يُهيّأُ حَقّك
فصلٌ شريف من بشارة القديس يوحنا البشير { الأحد السّادس للفصح}
في ذلك الزّمان، فيما يسوعُ مُجتازٌ رأى إنسانًا أعمى مُنذُ مَولدِه. فسألَهُ تلاميذُهُ قائلين: "يا مُعلِّمُ مَن أخطأَ. أهذا أم أبَواهُ حتى وُلِدَ أعمى؟" أجابَ يسوع: "لا هذا أخطأَ ولا أبواه، لكِنْ لتُظهَرَ أعمالُ اللهِ فيهِ. يَنبغي لي أنْ أعملَ أعمالَ مَن أرسَلَني ما دامَ النَّهار. سيَأتي الليلُ الذي لا يَستَطيعُ أحدٌ فيهِ عمَلاً. ما دُمتُ في العالَمِ فأنا نورُ العالَم". قالَ هذا وتَفَلَ على الأرضِ وصنَعَ مِن تَفْلَتِهِ طينًا وطَلى بالطّينِ عَينَيّ الأعمى. وقالَ لهُ: "اذهَبْ واغتَسِلْ في بِركَةِ سِلوامَ" - ومَعنى الكلِمَةِ: المُرسَل- فمضى واغتسَلَ وعادَ بَصيرًا. فالجيرانُ والذين كانوا يَرَونَهُ قَبْلاً أعمى قالوا: "أليسَ هذا هو الذي كان يَجلِسُ ويتسوَّلُ؟ فقالَ بعضُهُم: إنّهُ هو. وقالَ آخَرون: إنّهُ يُشبِهُهُ. وأمَّا هو فكانَ يقول: "أنا هو". فقالُوا لهُ: "كيفَ انفتَحَتْ عَيناكَ؟" أجابَ ذاك وقال: "هذا الرَّجُلُ الذي يُقالُ لهُ يسوعُ صنَعَ طِينًا وطَلى عَينَيَّ. وقالَ لي اذهَبْ إلى بِرْكَةِ سِلوامَ واغتَسِلْ. فمضَيتُ واغتسَلتُ فأبصَرت". فقالوا لهُ: "أينَ ذاك؟" فقالَ: "لا أعلَم". فأتَوا بالذي كان قَبْلاً أعمى إلى الفَرِّيسِّيين. وكانَ حينَ صنعَ يسوعُ الطِّينَ وفتَحَ عَينَيهِ يومُ سبتٍ. فسألَهُ الفَرّيسيُّونَ أيضًا كيف أبصَر. فقالَ لهُم: "جعَلَ على عَينَيَّ طِينًا واغتسَلْتُ فأبصَرت". فقالَ قَومٌ مِنَ الفَرّيسيّين: "هذا الرَّجُلُ ليسَ مِنَ الله. لأنّهُ لا يَحفَظُ السَّبت". وآخَرون قالوا: "كَيفَ يَقدِرُ رجُلٌ خاطِئٌ أنْ يَعمَلَ مِثلَ هذهِ الآيات؟" فوقَعَ بينَهُم شِقاقٌ. فقالوا أيضًا للأعمى: أنتَ ماذا تَقولُ عَنهُ بما أنّهُ فتَحَ عَينَيك؟" فقال: "إنّهُ نبيٌّ". ولم يُصدِّقِ اليهودُ عنه أنَّهُ كانَ أعمى فأبصرَ حتّى دَعَوا أبَوَيِ الذي أبصَرَ. وسألوهُما قائِلين: "أهذا هو ابنُكُما الذي تَقولانِ إنّهُ وُلِدَ أعمى؟ فكَيفَ أبصَرَ الآنَ؟" فأجابَهُم أبَواهُ وقالا: "نَحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا وَلَدُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمى، وأمَّا كيفَ أبصَرَ الآنَ فلا نَعلَم. أو مَنْ فتَحَ عَينَيهِ فلا نَعرِف. وهو كامِلُ السِّنِّ فاسأَلوهُ، فهوَ يَتكلّمُ عن نَفسِهِ". قالَ أبواهُ هذا لأنَّهما كانا يَخافانِ مِنَ اليهود. لأنَّ اليهودَ كانوا قد تعاهَدوا على أنَّهُ إنِ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المجمَع. فلذلك قالَ أبواهُ إنّهُ كاملُ السِّنِّ فاسأَلوهُ. فدَعَوا الرَّجُلَ الذي كانَ أعمى مرَّةً ثانيةً وقالوا لهُ: "أعطِ مجدًا لله، فإنَّنا نَعلَمُ أنَّ هذا الرَّجُلَ خاطئ". فأجابَ ذاكَ وقال: "إن كانَ خاطِئًا فلا أعلَم، إنّما أعلَمُ شيئًا واحدًا هو أنِّي كنتُ أعمى والآنَ أُبصِر". فقالوا له من جديد: "ماذا صنَعَ بِكَ، كَيفَ فتحَ عَينَيكَ؟" أجابَهُم: قد أخبَرْتُكُمْ قبلاً فلَمْ تَسمَعوا، فماذا تُريدون أن تَسمَعوا أيضًا، ألَعلَّكُم تُريدون أنتم أيضًا أن تَصيروا لهُ تلاميذ؟" فشتَمُوهُ وقالوا: "أنتَ تِلميذُ ذاكَ. فأمَّا نَحنُ فإِنَّا تَلاميذُ مُوسى. ونَحنُ نَعلَمُ أنَّ اللهَ كلَّمَ موسى. فأمَّا هذا فلَمْ نَعلَمْ من أينَ هو". أجابَ الرجُلُ وقالَ لهُم: "إنَّ في هذا لَعَجَبًا، أَنَّكم لا تَعرِفونَ مِنْ أينَ هوَ وقد فتَحَ عينَيَّ. ونَحنُ نَعلَمُ أنَّ اللهَ لا يَسمَعُ للخَطَأَة. ولكنْ إِذا أَحدٌ اتّقى اللهَ وعَمِلَ مشيئتَهُ فَلَهُ يَستَجيب. ولَمْ يُسمَعْ مُنذُ الدَّهرِ أنَّ أحدًا فتَحَ عَينيْ مَن وُلِدَ أعمى. فلَو لم يكُن هذا مِنَ اللهِ لَمَا استطاعَ أن يَفعَلَ شَيئًا". أجابُوا وقالوا لهُ: "إنّك بجُملَتِكَ قد وُلِدتَ في الخطايا وأنتَ تعلِّمُنا؟" فطرَدوهُ خارجًا. وسَمِعَ يسوعُ أنَّهم طرَدوهُ خارجًا، فوَجَدَهُ وقالَ لهُ: "أتُؤْمِنُ أنتَ بابنِ الله؟" فأجابَ ذاك وقال: "ومَن هُوَ يا سَيِّدُ لِأُومِنَ بهِ؟" قالَ لهُ يسوع: "قد رأَيْتَهُ، وهو الذي يُكلِّمُكَ". فقالَ لهُ: "أنا أُومِنُ يا ربّ"، وسجَدَ لهُ.
نشيد والدة الإله\ باللحن الأول: إنَّ الملاكَ خاطَبَ الممتلئةَ نعمة
نبدل النشيدين"لقد نظرنا..." و"ليكن اسم الرب.." بالمسيح قام (ثلاثاُ)
ناصر شقور nasershakour@gmail .com