أنت هنا
القائمة:
|
الأحد السادس بعد العنصرة
نشيد القيامة \ باللحن الخامس:
لِنُنشِدْ نحنُ المؤمنين، ونَسجُدْ لِلكلمة، الأزليِّ مع الآبِ والرُّوح، المَولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنَّهُ ارْتضى أنْ يصعَدَ بالجَسدِ على الصَّليب، ويَحتمِلَ المَوت، ويُنهِضَ المَوتى بقيامتِهِ المَجيدة.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام\ باللحن الثاني:
يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق.لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.
مقدمة الرسالة: {الأحد السادس بعد العنصرة رو12 :6 – 14}
الآية: أنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا وتَحمِينا، مِن هذا الجِيلِ وإلى الدَّهر
اللازمة: خلِّصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فَنِيَ، لأَنَّ الحقيقَةَ قد ضَعُفَتْ عِندَ بني البشر
فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيسِ بُولسَ الرَّسُولِ إلى أهلِ رُومَة
يا إخوَة، إِذْ لنا مَواهِبُ مُختلِفَةٌ بِحسبِ النِّعمَةِ المُعطاةِ لنا، فَمَن وُهِبَ النُّبُوَّةَ فَليَتنَبَّأْ بحسبِ مُناسَبَةِ الإيمان* ومَن وُهِبَ الخِدمَةَ فليُلازِمِ الخِدمَة. والمُعَلِّمُ التَّعليم* والواعِظُ الوَعظ. والمُتصَدِّقُ البساطَة. والمُدَبِّرُ الاجتهاد. والرَّاحِمُ البَشاشَة*
ولتكُنِ المحبَّةُ بلا رِئاءٍ. كُونوا ماقِتينَ الشَّرَّ. مُلتصِقينَ بالخَير. مُحبِّينَ بعضُكُم بَعضًا حُبًّا أَخَوِيًّا. مُبادِرينَ بعضُكُم بَعضًا بالإكرام* غيرَ مُتكاسِلينَ في الاجتِهاد. حارِّينَ بالرُّوح. عابدينَ للرَّبّ* فَرِحينَ بالرَّجاء. صابرينَ في الضِّيق. مُواظبينَ على الصَّلاة* باذِلينَ للقِدِّيسينَ في حاجاتِهم. عاكفينَ على ضِيافةِ الغُرَباء* بارِكوا الذينَ يَضطَهِدُونكُم. بارِكوا ولا تلعَنُوا.
هللويا
بمَراحِمِكَ يا رّبُّ أرنّمُ لكَ إلى الأبد، إلى جيلٍ فجيلٍ أعلِنُ حَقَّكَ بفَمي.
لأنَّكَ قلتَ: إنَّ الرَّحمةَ تُبنى إلى الأبد، وفي السَّماواتِ يُهَيَّأُ حقُّكَ.
فصلٌ شريف من بشارة القديس متى البشير
( الأحد السادس بعد العنصرة متى 9: 1- 8)
في ذلِكَ الزَّمان، رَكِبَ يسوعُ السَّفينَةَ، وعبَرَ وأتى إلى مَدينَتِهِ. فقدَّموا إِليهِ مُخلَّعًا مُلقىً على ِفِراش. فلمَّا رأَى يسوعُ إيمانَهُم، قالَ للمُخَلَّع: "ثِقْ يا بُنَيَّ، مَغفورةٌ لكَ خَطاياك". فقالَ قَوْمٌ مِنَ الكَتَبَةِ في أَنفُسِهم: "هذا يُجَدِّف". فعَلِمَ يسوعُ أفكارَهُم فقالَ: "لماذا تُفَكِّرونَ بالشَّرِّ في قلوبِكُم؟ ما الأَيسَر أن يُقالَ مَغفورَةٌ لكَ خَطاياك، أم أن يُقالَ قُمْ وامشِ؟ ولكنْ لتَعلَموا أَنَّ ابنَ البشَرِ لهُ سُلطانٌ على الأرضِ أَنْ يَغفِرَ الخطايا..."، حينئذٍ قالَ للمُخَلَّع: "إِنهَض واحمِلْ فراشَكَ واذهَبْ إلى بَيتِكَ". فنَهَضَ ومضى إلى بَيتِهِ. فلمَّا رأَتِ الجُموعُ تعَجَّبوا، ومَجَّدوا اللهَ الذي أَعطى الناسَ سُلطانًا كهذا.
من انت أيها الكاهن
(2) الكاهن في ليترجيا الكلمة
في الاسبوع الماضي كان الموضوع "الكاهن في ليترجيا التقدمة"، اليوم نتأمل في الكاهن في القسم الأول العلني من القداس، ليترجيا الكلمة. في هذا الجزء من اللِّيترجيا نجد صلوات خاصَّة لأجل الكهنة والشمامسة في علاقتهم مع الأسقف، فهم كهنته وهو أبوهم. وتتردَّد الصَّلاة لأجل الكهنة 4 مرَّات. والكاهن يصلِّي لأجل كلّ فئات رعيَّته. وكم هو جميل أن يصلِّي الكاهن بحرارةٍ لأجل رعيَّته. هذه تكملة لما يقوم به الكاهن، أي يزورهم في بيوتهم ويتفقَّدهم في أحوالهم، ويكون في علاقة روحيّة معهم. وليترجيا القدَّاس الإلهي هي أجمل موقع ليستمر ويتوَّج تواصل الكاهن مع رعيَّته!
إن صلاة الدُّخول تُتلى سرّاً. ويا ليت الكهنة يتلونها بعض المرَّات علناً. وفيها يصلّي الكاهن قائلاً "إجعل مع دخولنا دخول ملائكةٍ قدِّيسين يشاركوننا في الخدمة وفي تمجيد صلاحك". هذه الإشارة إلى الملائكة دعوة إلى الكاهن لكي يتفهَّم أهميَّة عمله، وما يجب أن يكون عليه من المهابة والرَّهبة والجمال واللَّياقة والاحترام وحتَّى العظمة في الاحتفال باللِّيترجيا الإلهيّة، التي يحتفل بها الملائكة في السَّماء وهو يشاركهم فيها، وهو بدوره يحتفل بها على الأرض ويشاركه الملائكة فيها ويساعدونه في إقامتها والاحتفال بها.
فكرة المشاركة بين الكاهن والملائكة تتردَّد في الصَّلاة التي تسبق نشيد "قدُّوسٌ الله"، وهي كلُّها وصفٌ لما يقوم به الملائكة من الاحتفال، وهم ينضمُّون إلى الكاهن والشعب، والكاهن والشعب ينضمُّون إلى الملائكة، لكي يؤلِّفوا معاً جوقاً واحداً يرفعون نشيد "قدُّوسٌ الله". وهنا يظهر بجلاء البعد الكَونيّ للاحتفال باللِّيترجيا الإلهيّة،
ما أكثر الصَّلوات التي تشير إلى أهميّة عمل الكاهن في اللِّيترجيا، وإلى أهميّة الصَّلاة لأجل الشعب، ومشاركة الشعب في الاحتفال.
هذا ما نقرأه في صلاة الاستعداد لقراءة وسماع الإنجيل المقدَّس، وهي صلاة مشتركة للكاهن وللشعب. وكذا القول عن صلاة المؤمنين الأولى، وفيها صلاة لأجل الشعب، ولأجل الكاهن الذي يجب أن يتحلَّى بشهادة الضَّمير الصَّالحة لكي يقدِّم الذَّبائح والابتهالات لأجل الشعب. وكذلك الأمر في صلاة المؤمنين الثانية وفيها ابتهال لأجل الشعب، وطلب تطهير نفس الكاهن وجسده، لكي يكون على أحسن أهبة للاحتفال المقدَّس
وتأتي الصَّلاة الكهنوتيّة الرَّائعة التي تسبق زياح نقل القرابين إلى الهيكل الكبير. صلاة الشيروفيكون! إنَّها صلاة كهنوتيّة بامتياز، توضح هذه الصَّلاة أن يسوع هو رئيس الكهنة، وهو المحتفل الأكبر، المقرِّب والمقرَّب والموزِّع والموزَّع! والكاهن يلبس نعمة الكهنوت لكي يشارك السَّيِّد المسيح نفسه في الاحتفال. كم هو حريٌّ بأن يتأمَّل الكاهن في هذه الصَّلاة استعداداً للاحتفال باللِّيترجيا الإلهيّة اليوميّة.
لا بل نرى الشعب كلّه يشترك في كهنوت المسيح، وينضمّ إلى الكاهن ليؤلِّف مع الملائكة مصفَّاً عظيماً رائعاً. فالكاهن مع الشعب هم الذين يمثِّلون الشيروبيم المحتفلين باللِّيترجيَّا السَّماويّة. ما أجمل هذا النَّشيد ينشده الشعب كلّه: "أيُّها الممثِّلون الشيروبيم سرِّيَّاً..."
الشركة في الخدمة اللِّيترجيّة ميزة طقسنا الجميل. وهذا يظهر في الحوار بين الكاهن والشمَّاس بعد نقل القرابين. ورباط هذه الشركة هو الرُّوح القدس الذي يحلُّ مراراً في ليترجيّا طقسنا، على الكاهن والشمَّاس الذي يساعده في الخدمة، بحيث يرافق الرُّوح القدس الكاهن في خدمته المقدَّسة، الأسراريّة والرَّعويّة "جميع أيَّام حياته".
ناصر شقور nasershakour@gmail .com