أنت هنا
القائمة:
الأحد الرابع بعد العنصرة
نشيد القيامة \ باللحن الثالث
لِتفرَحِ السَّماويّات، وتبتهِجِ الأرضيَّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عزاً بساعِدِهِ. ووَطِئَ الموتَ بالموت، وصارَ بكرَ الأموات. وأنقذَنا من جوْفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرَّحمة.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام\ اللحن الثاني:
يا نصيرة المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائماً عن مكرِّميكِ.
مقدمة الرسالة: { رومة 6: 8 -23 الأحد الرابع بعد العنصرة }
اللازمة: رَنّموا لإلهِنا رَنّموا، رَنّموا لملكِنا رَنّموا
الآية: يا جَميعَ الأُممِ صَفِّقوا بالأيادي، هلِّلوا لإلهنا بصَوتِ الابتهاج
فصلٌ من رسالة القديس بولس إلى أهل رومة
يا إخوَة، بعدَ أَن أُعتِقْتُم منَ الخطيئةِ استُعبِدتُم للبرّ* أقولُ كلامًا بَشريًّا مِن أَجلِ ضُعفِ جَسَدِكم. فكما جعَلتُم أَعضاءَكم عَبيدًا للنَّجاسَةِ والإثمِ للإثم، كذلكَ الآنَ اجعَلوا أعضاءَكم عَبيدًا للبِرّ للقداسة* لأنَّكم حينَ كنتم عَبيدًا للخَطيئةِ كنتم أَحرارًا مِنَ البِرّ* فأيُّ ثمَرٍ حصَلَ لكم حينئذٍ منَ الأمورِ التي تَستَحيونَ منها الآن؟ إنَّما عاقبَتُها الموت* وأَمَّا الآنَ وقد أُعتِقْتُم منَ الخطيئةِ واستُعْبدتُم لله، فتَحوزونَ ثمرَكم للقَداسَة، والعاقِبةَ حياةً أَبديَّة* لأَنَّ أُجرَةَ الخطيئةِ مَوتٌ. وأمَّا مَوهِبةُ اللهِ فحياةٌ أبديَّةٌ في المسيح يسوعَ رَبِّنا.
هللويا:
- عليكَ يا ربُّ توكَّلتُ فلا أَخزى إلى الأبد، بعَدلِكَ نَجِّني وانتشِلني
- كُنْ لي إلهًا مُحاميًا وبَيتَ مَلجَاءٍ لخلاصي
فصل شريف من بشارة القديس متى البشير
{الأحد الرابع بعد العنصرة متى 8: 5- 13}
في ذلكَ الزمان، لمَّا جاءَ يسوعُ إلى كفَرناحومَ، دنا إليهِ قائدُ مِئةٍ وسألَهُ قائلاً: "يا سيِّدي، إنَّ غُلامي مُلقىً في البيتِ مُقعَدًا يُعذَّبُ بعَذابٍ شديد". فقالَ لهُ يسوع: "أنا آتي وأَشفيهِ". فأجابَ قائدُ المِئَةِ وقال: "يا سيِّدي، لستُ أهلاً أن تدخُلَ تحتَ سَقفي، ولكنْ قُلْ كلِمَة لا غَير فيَبرأَ غلامي. فإني أنا أيضًا إنسانٌ تحت سُلطانٍ، ولي جُندٌ تحتَ يَدي. فأقولُ لهذا اذهَبْ فيَذهَب، ولآخرَ ائْتِ فيأتي، ولعَبْدِي اعمَلْ هذا فيَعمَل". فلمَّا سمِعَ يسوعُ تعجَّبَ وقال للَّذينَ يَتبَعونهُ: "الحقَّ أقولُ لَكُم إني لَمْ أجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتى ولا في إسرائيل. وأنا أقولُ لكُم إنَّ كثيرينَ يَأتونَ مِنَ المَشارِقِ والمغارِبِ، ويَتَّكِئُونَ معَ إبراهيمَ وإسحقَ ويَعقوبَ في ملَكوتِ السَّماوات. وأمَّا بَنو الملَكوتِ فيُلقَونَ في الظُلمةِ البَرَّانيَّة. هناكَ يكونُ البُكاءُ وصَريفُ الأسنان". ثم قالَ يسوعُ لقائدِ المِئة: إذهَبْ، وليكُنْ لكَ كما آمَنت". فشُفِيَ غُلامُهُ في تلك السَّاعة.
"
تأمل في الانجيل
نحتفل اليوم في الانجيل بحادثة شفاء، والأهم يعلمنا القديس متى أن يسوع هو المسيا (المسيح) المنتظر. وذلك بان له سلطان الشفاء واستقبال أناس في الملكوت، وله ان يرسل آخرون في الظلمة البرانية.
ليسوع السلطان على أن يقبل أي شخص بالرغم من العوائق التي قد تظهر مانعة من دخوله الملكوت. منها:
- الحواجز الأيدلوجية: كان قائد المئة رجلاً مرفوضًا ومحتقرًا ومكرهًا من قبل اليهود؛ لكن يسوع استطاع أن يصل إليه ويلبي حاجته. كان ليسوع القدرة على التغلب على الأفكار والتحيزات التي قسمت الإنسان ضد الإنسان، والجار ضد الجار، والعرق ضد العرق، والأمة ضد الأمة، والموظف ضد صاحب العمل، والطفل ضد الوالد، والزوجة على الزوج.
- الحواجز المادية: كان خادم قائد المئة مريضًا للغاية وبعيدًا عن مكان وجود السيد، ومع ذلك فقد وصلت قوة شفاء يسوع إلى العبد. لقد تخطت قوته على جميع الحواجز المادية، بغض النظر عن بعد أو مدى خطورة الحالة. وأعطى يسوع أهمية كبرى للشفاعة. فقال عن ايمان القائد، "لم أجد مثل هذا الإيمان حتى في إسرائيل"، وشفى الغلام بناء على ذلك. وهذا درس لنا، اذ لنا شفعاء هم ابطال الإيمان القديسين. افلا نطلب منهم أن يرافقونا في ضيقاتنا. ويلقوها أمام ربنا يسوع المسيح، الذي يشفي كل انسان من كل علة ويحمل عاهتنا.
- الحواجز الروحية: لقد كان قائد المئة رومانيًا - من الأمم، واعتبره اليهود ضائعًا روحيًا ، وغريبًا وعدوًا لشعب الله. لكن كان لدى يسوع القدرة على الوصول إلى الرجل، وأن يخترق الحواجز الروحية لروحه ويخلصه. يمكن أن يصل يسوع إلى روح أي إنسان يؤمن به، بغض النظر عن مدى ضياعه أو مدى غربته أو مدى كونه عدوًا لشعب الله.
- لنتأمل في قائد المئة:
- لقد كان ضابطا غير يهودي وحتى روماني، لكنه جاء إلى يهودي طلبا للمساعدة. كان الاقتراب من يهودي أمرًا غير مقبول اجتماعيًا ولم يسمع به أحد من الأمم، وكونه ضابطًا في روما زاد الأمر سوءًا. لقد عرف يسوع أن قائد المئة لديه شجاعة كبيرة وتواضع ليقترب منه طلباً للمساعدة.
- والأمر الثاني أن قائد المئة جاء إلى يسوع بصفته "ربًا"، معترفًا بكيانه الأعلى والمسيحانية. اقترب منه باعتباره الشخص الذي يستطيع أن يلبي حاجته التي هي شفاء غلامه.
- لقد عرف القائد واعترف بأن لديه حاجة، حاجة لا يستطيع الرجال الآخرون تلبيتها. المعرفة والاعتراف ضروريان عندما يريد الشخص حقًا تلبية حاجة ما. كان يعرف إلى أين يذهب وإلى من يذهب من أجل تلبية حاجته. كان على استعداد لفعل كل ما في وسعه لتلبية احتياجاته. ثم وثق في يسوع لتلبية حاجته. "الرب قريب من منكسري القلب"
- كانت استجابة يسوع لنداء قائد المئة للمساعدة قوية: "ليكن لك كما آمنت". تعلن هذه الكلمات أن يسوع سوف يتغلب على كل الحواجز والانقسامات لتلبية احتياجات الإنسان. سوف يلبي حاجة أي شخص يثق به حقًا: سيد أو خادم، نبيل أو عادي، والد أو ابن، غني أو فقير، رجل أو امرأة، خاطئ أو قديس، عاجز أو قادر. ليس لدى يسوع مفضلات. لا يحبذ شخصًا على آخر. يطلب فقط تعالوا الي يا جميع المتعبين وقائلا" يا بني أعطني قلبك"
- إن انجيل اليوم لا يرينا فقط، مدى رحمة وقدرة الرب للذين يطلبون اسمه. لكن يظهر لنا من سيرفض من الملكوت، سيرفض القريبين الذين يدعون أبناء الملكوت لأنهم بالحقيقة غير مؤمنين، وستكون لهم دينونة فظيعة، ويرمون في الظلمة البرانية. فلنخشَ - نحن أبناء الكنيسة- ألا يكون مصيرنا مثل أولئك الذين رفضهم الله، على الرغم من حقيقة أنه تم اختيارهم ليكونوا أبناء الله، ومنحهم الكثير من الامتيازات. فارحمنا يا رب بعظيم رحمتك.
- ناصر شقور [email protected]