أنت هنا
القائمة:
الأحد الخامس من الصّوم " تذكار أمنا البارة مريم المصرية"
"القدّاس للقدّيس باسيليوس"
صلاة الأنديفونا
أيُّها الربُّ الإله الفاحصُ أعماقَ القلوب والعارفُ أمورَنا كلَّها قبلَ أن تكون، لقدِ اختطفتَ من اضطراباتِ الحياة مَنْ لَجَأَتْ إليكَ. فنضرعُ إليكَ أن تُطهِّرَ قلوبَنا، وتُظهِرَنا هياكلَ لروحِكَ القدّوس، وأغنياءَ بالفضائل، فنُعظِّمُكَ بالتسابيحِ والأعمالِ الصالحة
لأّنَّك أنتَ هو إلهُنا ولكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآن وكلَّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. آمين
نشيد القيامة \ باللحن الأول:
إنَّ الحجرَ ختَمَهُ اليهود، وجسدَكَ الطَّاهرَ حرسَهُ الجنود. لكنَّكَ قمتَ في اليومِ الثالث، أَيُّها المُخلِّص، واهِبًا للعالم الحياة. لذلك قوَّاتُ السَّماواتِ هتفَتْ إليكَ، يا مُعطِيَ الحياة: المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحِبَّ البشرِ وَحدَك.
نشيد البارة مريم المصرية \ اللحن الثامن
فيكِ حُفِظَتْ صورَةُ اللهِ بتدقيقٍ، أيَّتُها الأُمُّ مريم. فقد أخذتِ الصَّليبَ وتبعْتِ المسيح، وعلَّمتِ بالعَمَلِ إهمالَ الجسدِ لأنهُ زائلٌ، والاهتِمامَ بالنفسِ لأنها خالِدَة، فلذلك تبتهِجُ روحُكِ أيَّتُها البارَّةُ معَ الملائِكة.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام\ باللحن الثامن:
نحنُ عبيدَكِ، يا والدةَ الإله، نكتُبُ لكِ آياتِ الغلبة، يا قائدةً قاهِرَة، ونقدِّمُ الشُّكرَ لكِ، وقد أُنِقذْنا منَ الشَّدائد. لكن، بما أنَّ لكِ العِزّةَ التي لا تُحارَب، أعتقينا من أصنافِ المخاطر، لكي نصرُخَ إليكِ: إفرَحي يا عروسةً لا عروسَ لها.
مقدمة الرسالة:
أُنذروا وأَوفُوا الرَّبَّ إلهنا. كلُّ الذينَ حَولَهُ يأْتونَ بهدايا
الآية: أللهُ مَعروفٌ في يَهوذا. واسمُهُ عَظيمٌ في إسرائيل
فصلٌ من رِسالةِ القدّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى العبرانيِّين
يا إخوَة، إنَّ المَسيحَ الذي جاءَ حَبرًا لِلخَيراتِ الآتِيَة، واجتازَ بالمَسكِنِ الأعظَمِ والأكمَلِ الغَيرِ المَصنوعِ بيَدٍ، أيِ الذي لَيسَ مِن هذِهِ الخَلِيقَة* دَخلَ الأقداسَ مَرَّةً واحِدَةً، لَيسَ بدَمِ تُيُوسٍ وعُجولٍ، بَل بِدَمِهِ الخاصّ، فوَجَدَ فِداءً أبَدِيًّا* لأنّهُ إِن كانَ دَمُ ثيرانٍ وتُيُوسٍ ورَمادُ عِجْلَةٍ يُرَشُّ على المُنَجَّسين، فيُقدِّسُهُم لتَطهِيرِ الجَسَد* فكَم بالأحرى دَمُ المَسيح، الذي قرّبَ بالرُّوحِ الأزَليِّ نَفسَهُ للهِ بِلا عَيب، يُطَهِّرُ ضَميرَكُم منَ الأعمالِ المَيِّتَةِ لِتَعبُدوا اللهَ الحَيّ.
هللويا
هَلُمُّوا نَبتَهجْ بالرَّبِّ، ونُهلِّلْ للهِ مُخلِّصِنا
لنُبادِرْ إلى وَجهِهِ بالاعترافِ، وبالمزاميرِ نُهلِّلْ لهُ.
فصل من بشارة القديس مرقس البشير
{الأحد الخامس من الصوم مرقس ٣٢:١٠-٤٥}
في ذلك الزَّمان، أخذ يسوعُ تلاميذَهُ الإثنَي عشَر.، وطَفِقَ يقولُ لهم ما سيَعرِضُ لهُ: "ها نحنُ صاعِدونَ إلى أورَشليم، وابنُ الإنسانِ سيُسلَمُ إلى رُؤَساءِ الكَهنةِ والكَتبة، فيَحكُمونَ عليهِ بالمَوتِ ويُسلِمونَهُ إلى الأُمَم. فيَهزَأُونَ بهِ، ويَجْلِدونَهُ، ويَبصُقونَ عليهِ، ويَقتُلونَهُ، وفي اليومِ الثالِثِ يَقوم". فتقدَّمَ إليهِ يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى قائلَين: "يا مُعلِّم، نُريدُ أن تصنَعَ لنا كلَّ ما نسأَلُكَ". فقالَ لهُما: "ماذا تُريدانِ أن أصنَعَ لكُما؟" قالا لهُ: "هَبْ لنا أن يَجلِسَ أَحَدُنا عَن يَمينِكَ والآخَرُ عَن يَسارِكَ في مَجدِكَ". فقالَ لهُما يسوع: "إنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تطلُبان. أَتَستَطيعانِ أن تَشرَبا الكأْسَ التي أشربُها أنا، وأن تصطَبِغا بالصَّبغةِ التـي أَصطبِغُ بها أنا؟" فقالا لهُ: "نستَـطيع". فقالَ لهما يسوع: "أمَّا الكأْسُ التي اشـرَبُها فتَشرَبانِها، والصَّبغةُ التي أَصطَبِغُ بهـا فتَصطَبِغانِ بها، وأمَّا الجُلوسُ عَن يميني وعن يَساري فليسَ لي أن أُعطيَهُ. بل هو للَّذينَ أُعِدَّ لهم".
فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ أخَذوا يَغضَبونَ على يَعقوبَ ويوحَنَّا. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: "تَعلَمونَ أنَّ الذينَ يُعَدُّونَ أراكِنةَ الأُممِ يَسُودونَهُم، وعُظَماءَهُم يتَسلَّطونَ عليهم. وأمَّا فيما بَينَكُم فلا يكُنِ الأَمرُ هكذا. بَل مَن أرادَ أن يكونَ فيكُم كبيرًا، يكونُ لكُم خادمًا، ومَن أرادَ أن يصيرَ فيكُمُ الأوَّلَ، يكونُ للجميعِ عَبدًا. فإِنَّ ابنَ الإنسانِ لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدُم، ولِيَبْذُلَ نفسَهُ فِـداءً عن كثيرين".
النشيد لوالدة الاله:
إن البرايا بأسرِها تفرَحُ بكِ يا ممتلئةً نعمة. محافلُ الملائكة وأجناسُ البشر لكِ يُعظِّمون. أيُّها الهيكلُ المتقدّس، والفردوسُ الناطِقُ وفخرُ البتوليَّة، التي منها تجسَّدَ الإلهُ وصارَ طِفلاً، وهوَ إلهُنا قبلَ الدُّهور. لأنه صَنَعَ مُستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ مِنَ السَّماوات. لذلك، يا ممتلئةً نعمةً، تفرَحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجِّدُكِ.
الأسبوع العظيم المقدس، مسيرة آلام المسيح وموته وقيامته.
السبت قيامة لعازر: إنّها مقدمة المسيرة. يُمثّل لعازر، الصديق الذي تقتله وتفنيه سلطة الموت، كل واحد منّا. يبكي يسوع علينا عند قبرنا- حيث نحن موجودون. لكن محبة المسيح الّتي تبكي عند القبر قادرة على إحيائنا. إنها المحبة التي تفتدي وتجدد الخليقة كلها.
أحد الشعانين: فيه نحيّي الملك المتواضع بسعف النخل والهتاف: هوشعنا. فنجدد ولاءنا لملكنا، ونعترف بأن ملكوته هو غاية حياتنا. بهذا الدخول تنتهي النبوءات والانتظار، فملكوت الله قد بدأ.
صلاة الختن: الأيام الثلاثة الأولى تحضّرنا، لفهم أوسع لمعنى اكتمال تاريخ الخلاص، في شخص المسيح بطاعته وآلامه وتضحيته بنفسه. إنّها تحثنا على الاستعداد والتوبة (مثل يوسف الصديق، والعذارى الحكيمات، والمرأة التي سكبت طيباً ثميناً على يسوع). فالآخرة والدينونة قريبتان "كونوا إذن أنتم أيضاً، مستعدين".
الخميس العظيم يتميز بحدثين: العشاء الأخير مع التلاميذ، وخيانة يهوذا. هذان الحدثان وجهان مختلفان للمحبة. فالعشاء الأخير هو كشف لمحبة الله التي افتدت الإنسان لتحقق له الخلاص. فيه يُقدّم المسيح نفسه غذاءً حقيقياً "خذوا فكلوا... ". أما خيانة يهوذا، فهي محبة مشوهة؛ محبة الخطيئة والموت. فحب يهوذا للمال يرمز إلى كل حب فاسد ومنحرف يقود إلى خيانة الله ونهايته الموت.عدم الثقة برحمة الله تلقيه في الظلمة البرّانيّة. يهوذا يغادر النور في الليل "وكان ليلاً" (يو 13/30)
وفي الخميس العظيم صباحاً تقام صلاة تقديس زيت التائبين، التي هي مسحة المرضى لأن كلاً منا مريضٌ، وبحاجة لمسحة الزيت لشفاء النفس والجسد. غسل المسيح أرجل تلاميذه ليشير إلى أمرين: أولاً أنه يجب علينا أن ندعه يطهَّرنا من خطايانا. وثانياً أن المحبة والتواضع هما أساس الحياة في الكنيسة وعليهما أن تكونا أساساً لكل علاقاتنا.
الجمعة العظيمة، يوم آلام المسيح وموته ودفنه. ويسمى أيضاً: "فصح الصليب"، أي أن مسيرة الفصح تبدأ هنا، ومنها نصل إلى بهجة يوم القيامة عبر هدوء سبت النور.
السبت العظيم المقدس: يوم سبت النور هو يوم الانجاز التام. يوم الراحة الذي فيه استراح ابن الله من كل أعماله. فهو يُنهي ويُتم حكاية الخلاص، ويكون الفصل الأخير فيها الانتصار على الموت. فنصلي بصلاة فيض النور. " قم يا الله واحكم في الأرض فانك تدين كل الأمم"، ونعلن أيضاً بشرى القيامة. "إنه ليس ههنا لقد قام كما قال"
ناصر شقور [email protected]