أنت هنا

 
 

 

 

الأحد 5 بعد الصليب (للإنجيل)

وتذكار القدّيسَين الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال قزما وداميانس

 

نشيد القيامة \ باللحن الخامس:

  لِنُنشِدْ نحنُ المؤمنين، ونَسجُدْ لِلكلمة، الأزليِّ مع الآبِ والرُّوح، المَولودِ منَ العذراءِ لخلاصِنا. لأنَّهُ ارْتضَى أنْ يصعَدَ بالجَسدِ على الصَّليب، ويَحتمِلَ المَوت، ويُنهِضَ المَوتى بقيامتِهِ المَجيدة.

نشيد القديسَين قزما وداميانس\ باللحن الثامن

أيُّها القدِّيسانِ الزَّاهِدانِ في المال، والصَّانِعا العجائِب. إفتَقِدا أسقامَنا. مَجَّانًا أخَذتُما، مَجَّانًا اعطِيَانا

نشيد شفيع الكنيسة 

قنداق الختام\ باللحن الثاني: 

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة: (للقديسَين)

إنَّ الرَّبّ قد أظهَرَ عَجَبًا في القِدِّيسينَ الذين في أرضِه. وفيهم مَرضاتَهُ كلُّها

ستيخون: سبَقتُ فأبصَرتُ الرَّبَّ أمامي في كُلِّ حين، لأنَّهُ عَن يَميني لكَي لا أتَزَعزَع

فصلٌ مِن رِسالةِ القدِّيسِ بُولسَ الرَّسُولِ الأولى إلى أهلِ كُورِنثُس

يا إخوَة، أنتُم جَسَدُ المسيح، وأعضاءٌ كلٌّ بقَدرِ مَنزِلَتِهِ* وقد وضَعَ اللهُ في الكنيسةِ أناسًا: أوَّلًا رُسُلًا؛ ثانِيًا أنبياء؛ ثالثًا مُعَلِّمين؛ ثم قُوَّاتٍ؛ ثُمَّ مَواهِبَ أشفيَة، فإعانات، فتَدابير، فأنواعَ ألسِنَة * ألعَلَّ الجَميعَ رُسُل؟ ألعَلَّ الجَميعَ أنبياء؟ ألعَلَّ الجَميعَ مُعَلِّمُون؟ ألعَلَّ الجَميعَ (صانِعُو) قُوَّات؟ * ألَعَلَّ لِلجَميعِ مَواهِبَ الشِّفاء؟ ألعَلَّ الجَميعَ يَنطِقُونَ بألسِنَة؟ ألعَلَّ الجَميعَ يُتَرجِمون؟ * ولكِنْ تَنافَسوا في المواهِبِ الفُضلى. وأنا أريكُم أيضًا طَريقًا أفضَلَ جِدًّا * لو كُنتُ أنطِقُ بألسِنَةِ النَّاسِ والملائِكة، ولَم تَكُن فيَّ المَحبَّة، فإنَّما أنا نُحاسٌ يَطِنُّ أو صَنجٌ يَرِنّ *ولو كانَت ليَ النُّبُوَّة، وكُنتُ أعلَمُ جَميعَ الأسرارِ والعِلمَ كُلَّه؛ ولو كانَ ليَ الايمانُ كُلُّهُ حتى أنقُلَ الجِبال، ولَم تَكُنْ في المَحبَّة، فلَستُ بشَيء * ولو بَذَلتُ جَميعَ أموالي، وأسلَمتُ جسَدي لأحرَق، ولَم تَكن فيَّ المَحبَّة، فلا أنتَفِعُ شَيئًا * المَحبَّةُ تَتأنَّى وتَرفُق. المَحبَّةُ لا تحسُد. المَحبَّةُ لا تَتباهى، لا تَنتَفِخ * لا تَأتي قَباحَة. لا تَطلُبُ ما هوَ لَها. لا تَحتَدّ. لا تَظُنُّ السُّوء* لا تَفرَحُ بالظُّلمِ بَل تَفرَحُ بالحَقّ * تَحتَملُ كُلَّ شَيء. تُصَدِّقُ كلَّ شَيء. تَرجُو كلَّ شَيء. تَصبِرُ على كُلِّ شَيء * المَحبَّةُ لا تَسقُطُ آبدًا

هللويا
ما أطيَبَ وما ألَذَّ أن يَسكُنَ الإخوَةُ مَعًا

ستيخون: هُناكَ أوصى الربُّ بالبَرَكةِ والحياةِ إلى الأبَد

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير 

{ 16: 19-31  الأحد 5 بعد الصليب}

في ذلكَ الزَّمان، كانَ إنسانٌ غَنِيٌّ يَلبَسُ الأُرجُوانَ والبَزَّ، ويَتنعَّمُ كُلَّ يومٍ تَنَعُّمًا فاخِرًا. وكانَ مِسكينٌ اسمُهُ لَعازَر مَطروحًا عندَ بابِهِ مُصابًا بالقُرُوح. وكانَ يَشتَهي أَن يَشبَعَ منَ الفُتاتِ الذي يَسقُطُ من مائدةِ الغَنِيِّ، بَل كانتِ الكِلابُ أيضًا تَأتي وتَلحَسُ قُروحَه. 

ثمَّ ماتَ المِسكينُ، فنقَلَتهُ الملائكةُ إِلى حِضْنِ إِبراهيم. وماتَ الغَنيُّ أيضًا، ودُفِن. فرفَعَ عَينَيهِ وهو في الجَحيمِ في العَذابات، فرأَى إِبراهيمَ من بَعيدٍ ولَعازرَ في أَحضانِهِ. فنادى قائلاً: "يا أبتِ إِبراهيمُ ارحَمنْي، وأَرسِلْ لَعازرَ ليَغمِسَ في الماءِ طَرَفَ إِصبَعِهِ ويُبَرِّدَ لِساني، لأنِّي مُعَذَّبٌ في هذا اللَّهيب". فقالَ إِبراهيم: "تَذكَّرْ يا ابني، أَنَّكَ نِلتَ خَيراتِكَ في حَياتِكَ، ولَعازرَ كذلك بَلاياه. والآنَ فهو يَتعزَّى وأَنتَ تتعَذَّب. وفوقَ هذا كُلِّهِ فبينَنا وبَينَكم هُوَّةٌ عَظيمةٌ قد أثبِتَتْ، حتى إنّ الذينَ يُريدونَ أن يَجتازُوا من هُنا إليكم لا يستَطيعون، ولا الذينَ هُناكَ أن يَعْبُروا إلينا". فقال: "أَسأَلُكَ إِذَن يا أَبَتِ أَن تُرسِلَهُ إِلى بيتِ أَبي.  فإِنَّ لي خَمسَةَ اخوَةٍ حتّى يَشهَدَ لهُم، لكي لا يَأتُوا هُم أَيضًا إلى مَوضِعِ العَذابِ هذا". فقالَ لهُ إِبراهيم: "إنّ عِندَهُم مُوسى والأَنبِياءَ، فلْيَسمَعوا مِنهُم". قالَ: "لا يا أَبَتِ إِبراهيم، بَلْ إذا مَضى إِليهِم واحِدٌ منَ الأَمواتِ يَتُوبون". فقالَ لهُ: "إِنْ لم يَسمَعوا من موسى والأَنبِياء، فإنهم ولا إنْ قامَ واحِدٌ منَ الأَموات يَقْتَنِعُون".

ترنيمة المناولة:

ذكرُ الصدّيقِ يدوم الى الأبد، ومِن خبرِ السوءِ لا يخاف. هلِّلويا

 

تأمل في الانجيل

هذا هو المثل الوحيد في الانجيل الذي يذكر فيه يسوع اسم أحد شخصيات المثل. لا يذكره مرة واحدة فقظ، انما ثلاث مرات!. المرة الأولى يذكر الاسم في اول المثل، في التعريف عن الشخصيات فيقول: وكانَ مِسكينٌ اسمُهُ لَعازَر. ومعنى الاسم هو "الله يساعد". كأني بالسيد المسيح يقول لنا إني لا أنسى أن أساعد حتى أولئك الذين تتركونهم مع الكلاب البرية، فتلحسهم فيتنجسوا بحسب منطقكم. إن هذه الكلاب أحنُّ منكم. فإنها بنظري لا تنجسهم بل تشفي جراحهم. أما بالنسبة لي فأنا أذكُرهم وأعرف كل منهم باسمه. فإني جئت إلى المساكين وإلى كل ذي حاجة. فارحم من أشاء أن أرحم، وأجعل الملائكة تنقله الى أفضل مرتبة في السماء، إلى حضن إبراهيم. 

المرة الثانية التي يذكر بها الاسم هي عندما يطلب الغني من إبراهيم قائلاً: "يا أبتِ إِبراهيمُ ارحَمنْي، وأَرسِلْ لَعازرَ ليَغمِسَ في الماءِ طَرَفَ إِصبَعِهِ ويُبَرِّدَ لِساني". هذا يدل على أن لعازر لم يكن مجرد عابر سبيل، وقف بالصدفة امام بيت الغني. بل كان مقيمًا أمام بيته مدة طويلة حتى عرف الغني اسمه. ولربما حاول لعازر أن يدخل بيت الغني أكثر من مرة لينال ما يشتهيه أي الفتات فلم يلقَ تجاوبا بل رفضا. وهنا نقول مع المثل "سبحان مغيير الأحوال" فلعازر لديه الآن الماء الكثير حتى انه يستطيع ان يغمس أصابعه في الماء، والان الغني هو الذي اصبح بحاجة لأن يضع  لعازر ولو اصبعه المبللة بالماء على شفتيه.

المرة الثالثة يذكر الأسم إبراهيم نفسه " فقالَ إِبراهيم: "تَذكَّرْ يا ابني، أَنَّكَ نِلتَ خَيراتِكَ في حَياتِكَ، ولَعازرَ كذلك بَلاياه." كأني بالصديقين يعرفون مشقاتنا وهم من يدافع عنا. فلنا شفعاء يذكون اسمنا ويرفعونه أمام العلي 

ناصر شقور    [email protected]