أنت هنا

 

                                                                                                                                                   الأحد االخامس للفصح:  أحد السّامريّة   

مباركة مملكة الآب...   ثم ترنيم نشيد الفصح

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت... (ثلاثا)

صلاة الأنديفونة:

يا كلمةَ الله الابنَ الوحيد. يا مَن أمرَ جميعَ الناس بأن يُقبِلُوا إليهِ. ويستقُوا ماءَ الحياةِ المُطَهِّرَ من الخطايا. أَرْوِ بمجاري دمائِكَ نفوسَنا العَطْشى بسبب الخطيئة. وأظهِرْها حاملةً ثمرَ الفضائِل. واملأْنا حكمةً. واهبًا لنا الرُّحَ الإلهيّ.

        لأنكَ أنتَ هو ماءُ الحياةِ ونورُ العالم. وإليكَ نرفعُ المجدَ. وإلى أَبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القُدُّوس. الآنَ وكلِّ أوان...

طروبارية القيامة \ باللحن الرابع:

 إنَّ تلميذاتِ الرّبّ عَرفْنَ منَ الملاكِ بُشرَى القيامةِ البَهيجة. وإلغاءَ القَضاءِ على الجَدَّين، فقُلْنَ للرُّسلِ مُفتخِراتٍ: لقد سُلِبَ الموت، ونهضَ المسيحُ الإله، واهبًا للعالمِ عظيمَ الرحمة.

نشيد العيد لمنتصف الخمسين\ باللحن الثامن

        في انتصافِ العيدِ اسْقِ نفسيَ العَطشى من مِياهِ التَّقوى. أيُّها المُخلِّص. لأنَّكَ هتفتَ بالجميع: إن عَطِشَ أحدٌ فليأتِ إليَّ ويشرَبْ فيا أيُّها المسيحُ الإله. يَنبوعُ الحياةِ المجدُ لكَ.

نشيد شفيع الكنيسة

قنداق الختام ( باللحن الثاني أو الثامن):

وإن نَزَلتَ إلى القبرِ يا مَن لا يموت، فقد نقَضتَ قُدرةَ الجحيمِ وقُمتَ كظافِرٍ، أيُّها المسيحُ الإله. وللنِّسوَةِ حامِلاتِ الطِّيبِ قُلتَ افرحن. ولرُسُلِكَ وَهَبتَ السَّلامَ. يا مانِحَ الواقِعينَ القيام.

مقدمة الرسالة: ( الأحد الخامس للفصح)

ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربّ، لقد صنعتَ جميعَها بحكمة

باركي يا نفسِيَ الرّبّ. أيُّها الرّبُّ إلهي، لقد عَظُمْتَ جدّاً

فصلٌ من أعمال الرسل القديسين:   (19:11 -30)

في تِلكَ الأيَّام، لمّا تبدَّد الرُّسُلُ من أجلِ الضِّيقِ الذي حصلَ بسببِ استِفانُسَ، اجتازوا إلى فينيقيَةَ وقبرُصَ وأنطاكيَة، وهم لا يُكلّمون أحدًا بالكلمةِ إلاّ اليهودَ فقط * ولكِنَّ قومًا منهم كانوا قبرُسيِّينَ وقيْرَوانيِّين. فهؤلاءِ لمّا دخلوا أنطاكيَة أخذوا يُكلّمون اليونانيِّين، مُبَشّرينَ بالرّبّ يَسوع* وكانت يَدُ الرّبّ معهم، فآمنَ عددٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الرّبّ* فبلغَ  خبرُ ذلك إلى مسامعِ الكنيسةِ التي بأورَشليم. فأرسَلوا بَرنابا ليَجتازَ إلى أنطاكية* فلمَّا أَقبلَ ورأى نِعمةَ الله فرِحَ. ووعَظَهُم كلَّهم بأنًّ يَثبُتوا في الرّبِّ بعَزيمةِ القلب* لأنَّهُ كان رجُلاً صالحًا ومُمتلِئًا مِن الرُّوحِ القدُسِ ومِن الإيمان. فانضمَّ إلى الرّبِّ جمعٌ كثير* ثمَّ خرجَ إلى طرسوسَ في طلبِ شاوُل. ولمّا وَجدَهُ أتى بهِ إلى أنطاكية* وتردّدا معًا سنةً كاملةً في هذهِ الكنيسة وعلَّما جمعاً كثيراً. وفي أَنطاكيَة أوّلاً دُعي التّلاميذُ مسيحيِّين* وفي تلكَ الأيّامِ انحدرَ أنبياءُ من أورشليمَ إلى أنطاكية* فقامَ واحدٌ منهم اسمُهُ أغابُسُ، فأنبأ بالرّوحِ أنْ ستكونُ مجاعَة في جميعِ المسكونة. وقد وقعَ ذلك في أيّامِ كَلَوْديُوسَ* فعزمَ التّلاميذُ أنْ يُرسِلوا بحسَبِ ما تيسَّرَ لكُلِّ واحدٍ منهم خِدمةً إلى الإخوةِ السَّاكنينَ في اليهوديّة* ففعلوا ذلكَ وبَعثوا إلى الشّيوخِ على أيدي بَرنابا وشاوُل.

هللويا

إستلَّ السَّيفَ وسِرْ إلى الأمام. واملِكْ في سبيلِ الحَقِّ والدّعَةِ والبِرِّ، فتهْديكَ يمينُكَ هدياً عجيباً

 أحببْتَ البِرَّ وأبغَضْتَ الإثم. لذلكَ مسَحَكَ اللهُ إلهُكَ بدُهنِ البهجةِ أفضلَ من شركائِكَ.

 

فصلٌ من بشارة القديس يوحنا البشير  {(4: 5-42) الأحد الخامس للفصح }

   في ذلكَ الزّمان، أتى يسوعُ إلى مدينةٍ من السّامِرةِ تُسمَّى سِيخار، بقُربِ القريةِ التي أعطاها يعقوبُ ليوُسفَ ابنِهِ. وكانَت هناكَ عَينُ يعقوب. وكان يسوعُ قد تعِبَ منَ المسير. فجلسَ على العَين. وكان نحوُ السّاعةِ السّادسة. فجاءَتِ امرأةٌ منَ السّامرةِ تستقي ماءً. فقالَ لها يسوع: "أعطيني لأشرب". وكانَ تلاميذُهُ قد مضَوا إلى المدينةِ ليَبتاعوا طعامًا. فقالَت لهُ المرأةُ السّامريّة: كيف تطلبُ أن تشربَ منّي وأنت يهوديٌّ وأنا امرأةٌ سامِريَّة. واليهودُ لا يُخالِطون السّامريّين؟ أجابَ يسوعُ وقال لها: لو كُنتِ تعرفين عَطِيَّةَ اللهِ ومَنِ الذي قالَ لكِ أعطيني لأشرَب. لكنتِ تسألينَهُ فيُعطيكِ ماءً حيًّا. قالتْ لهُ المرأة: يا سيِّدُ إنّهُ ليسَ معَكَ ما تستقي بهِ والبئرُ عميقة. فمِنْ أين لكَ الماءُ الحيّ؟ ألعلَّكَ أعظمُ من أبينا يَعقوبَ الذي أعطانا هذه البِئر. ومنها شَرِبَ هو وبَنوهُ وماشِيَتُهُ؟ أجابَ يسوعُ وقالَ لها: كلُّ مَنْ يَشرَبُ من هذا الماءِ يَعطَشُ أيضاً. وأمّا مَن يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ لهُ فلَن يَعطشَ إلى الأبد، بَلِ الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يَصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبُعُ إلى الحياةِ الأبديّة.  قالتْ لهُ المرأة: يا سيّدُ أعطِني مِن هذا الماءِ لكَيلا أعطش. ولا أجيءَ أستقي من ههنا. قالَ لها يسوع: اذهَبي وادعي رجُلَكِ وهلمّي إلى ههنا. أجابتِ المرأةُ وقالَت: إنّه لا رجُلَ لي. فقالَ لها يسوع: قد أحسنتِ حَيث قلتِ إنّه لا رجلَ لي. لأنّه قد كانَ لكِ خمسةُ رجالٍ والذي معَكِ الآنَ ليسَ رجُلكِ. هذا قلتِهِ بالصّدق. قالَتْ لهُ المرأة: يا سيِّدُ أرى أنَّكَ نبيٌّ. آباؤنا سجَدوا في هذا الجبَل. وأنتُم تقولونَ إنَّ المكانَ الذي يَنبغي أن يُسجَدَ فيه هو في أورشليم. قالَ لها يسوع: أيّتُها المرأةُ آمِني بي. إنّها ستأتي ساعةٌ تَسجُدونَ فيها للآبِ لا في هذا الجبَلِ ولا في أورشليم. أنتُمْ تسجُدون لِما لا تعلَمون. ونحنُ نسجُدُ لما نعلَم. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكنْ ستأتي ساعةٌ وهي الآنَ حاضرة. إذ السّاجدونَ الحقيقيّونَ يَسجُدون للآبِ بالرّوح والحقّ. لأنَّ الآبَ إنّما يُريدُ مثلَ هؤلاءِ السّاجدينَ له. إنَّ اللهَ روحٌ. والذين يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحقّ ينبغي أن يَسجُدوا. قالتْ لهُ المرأة: قد عَلِمتُ أنَّ ماسيّا الذي يُقالُ لهُ المسيحُ يأتي. فإذا جاءَ ذاك فهو يُخبرُنا بكلِّ شيءٍ. قال لها يسوع: أنا المتكلّمَ معَكِ هو. وعندَ ذلك جاءَ تلاميذهُ فتعجّبوا أنّه يتكلمُ معَ امرأةٍ. ومع ذلك لم يَقُل أحدٌ ماذا تُريدُ أو لماذا تُكلمُها. فتركتِ المرأةُ جَرّتَها وانطلقتْ إلى المدينة. وقالتْ للنَّاس: تعالَوا انظُروا إنسانًا قالَ لي كلَّ ما فَعَلتُ. ألعلَّ هذا هو المسيح؟ فخرجوا من المدينةِ وأقبَلوا نحوَه وفي أثناءِ ذلك ألحَّ تلاميذُهُ قائلين: يا معلّم كُلْ. أمّا هو فقالَ لهم: إنّ لي طعامًا آكُلُهُ لا تعرفونَهُ أنتم. فقالَ التّلاميذُ فيما بينهُم: ألعلّ أحداً أتاهُ بما يأكُلُ؟ قالَ لهم يسوع: إنَّ طعامي أن أعملَ مشيئةَ مَنْ أرسَلَني وأتمِّمَ عمَلَهُ. أفما تقولونَ إنَّ الحصادَ يأتي بَعدَ أربعَةِ أشهُرٍ؟ وها أنا ذا أقولُ لكم: إرفَعوا أعيُنَكم وانظُروا إلى المزارع فإنّها قد ابيَضّتْ للحَصاد. والذي يَحصُدُ يأخُذُ أجرةً، ويَجمَعُ ثمرًا للحياةِ الأبديّة. لكي يَفرَحَ الزّارعُ والحاصدُ معاً. وفي هذا يَصدُقُ القول: إنَّ واحداً يَزرَعُ وآخرَ يَحصُد. وأنا أرسلتُكم لتحصُدوا ما لم تتعَبوا فيهِ. لأنّ آخرين تعِبوا وأنتُم دخَلتُم على تعَبِهم. فآمنَ بهِ من تلك المدينةِ سامِريّون كثيرون، من أجلِ كلامِ المرأةِ التي كانت تشهَدُ أنْ قد قالَ لي كلَّ ما فعلت. ولما سارَ إليهِ السّامِريّون طلَبوا إليهِ أن يُقيمَ عندَهم. فمكثَ هنالِكَ يومَين. فآمَن أناسٌ أكثرُ من أولئِك جدًّا من أجلِ كلامِه. وكانوا يَقولون للمرأة: لَسنا بعدُ من أجلِ كلامِكِ نُؤمن، ولكنْ لأنّا قد سَمِعْنا وعَلِمْنا أنَّ هذا هو بالحقيقةِ المسيحُ مخلّص العالم.

النشيد والدة الإله: إنَّ الملاكَ خاطَبَ الممتلئةَ نعمة: أيَّتُها العذراءُ النقيّةُ افرحي. وأيضاً أقولُ افرحي. لأنَّ ابنَكِ قامَ من القَبرِ في اليومِ الثالث.

       إستنيري استنيري. يا أورشليمُ الجديدة. لأنَّ مجدَ الربّ قد أشرقَ عليكِ. افرحي الآنَ وتهللي يا صهيُون. وأنتِ يا والدةَ الإله النقِيَّة، افرحي بقيامةِ ولدِكِ.

ترنيمة المناولة: وبدل اقبلني اليوم

جسدَ المسيحِ خُذُوا. ومِن الينبوعِ الذي لا ينضُب ذوقوا. هلِّلويا  

نبدل النشيدين"لقد نظرنا..." و"ليكن اسم الرب.." بنشيد العيد "المسيح قام... " (ثلاثًا)

 

إعداد : ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com