أنت هنا

 

 

نشرة الأحد

حسب الطقس البيزنطي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك

                                                                                           

 

 

 

 

الأحد الثامن بعد العنصرة   

نشيد القيامة \ باللحن السابع:

لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد شفيع الكنيسة:

 

نشيد الختام\ اللحن الثاني:

يا نصيرةَ المسيحيين التي لا تُخْزى، ووسيطتَهم الدائمةَ لدى الخالق.لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطالبين إليكِ. بل بما انكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحن الصارخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإلهِ المحاميةَ دائماً عن مكرميكِ

مقدمة الرسالة:( الأحد الثامن ب ع)

الرَّبُّ يُؤْتي شَعبَهُ قُوَّةً، الرَّبُّ يُبارِكُ شعبَهُ بالسَّلام

الآية: قَدِّمُوا للرَّبِّ يا أبناءَ الله، قَدِّمُوا للرَّبِّ أبناءَ الكِباش

 

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيسِ بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كُورِنثوس

    يا إخوَة، أُحَرِّضُكم باسمِ ربِّنا يسوعَ المسيح، أن تَقُولُوا جَميعُكم قَولاً واحدًا، وأن لا تَكونَ بَينَكم شِقاقاتٌ. بَل تَكونُوا مُلتَئِمينَ بفِكرٍ واحِدٍ ورَأيٍ واحِدٍ* فقد أخبَرَني عنكم يا إِخوَتي أهلُ كَلْوَةَ أنَّ بَينَكم خُصُوماتٍ* أعني أنَّ كلَّ واحِدٍ مِنكم يقول: أنا لبُولُس، أو أنا لأبُلُّس، أو أنا لكِيفا، أو أنا للمسيح* هَل تَجزَّأَ المسيح؟ ألعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأجلِكم؟ أم باسمِ بُولسَ اعتمَدتُم؟* أشكُرُ اللهَ أنِّي لَمْ أُعَمِّدْ مِنكم أحَدًا، سِوى كِرسْبُسَ وغايُوس* لئَلَّا يقولَ أحَدٌ إنِّي عَمَّدتُ باسمي* وقد عَمَّدتُ أيضًا أهلَ بَيتِ إِستِفانا. وما عَدا ذلكَ لا أعلَمُ هَل عَمَّدتُ أحَدًا غيرَهُم* لأنَّ المسيحَ لَم يُرسِلني لأعَمِّدَ بَل لأُبَشِّر، لا بحكمَةِ الكلامِ لئَلَّا يُبطَلَ صَليبُ المسيح.

هللويا:

-  صالِحٌ الاعترافُ للرَّبِّ، والإشادةُ لاسمِكَ أَيُّها العَليّ

-  لِيُخْبَرَ برحمتِكَ بالغَداةِ، وفي اللَّيلِ بحقِّكَ

فصلٌ شريف من بشارة القدِّيس متى البشير (متّى :14 .14-22)

في ذَلِكَ الزَّمان، أَبصَرَ يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فتَحَنَّنَ علَيهِم وأَبرَأَ مَرْضاهُم. ولمَّا أَقبَلَ المَساءُ دَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ وقالُوا لهُ: "إِنَّ المَكانَ قَفرٌ والسَّاعةَ قَد فاتَتْ. فاصرِفِ الجُموعَ لِيَذهَبوا إِلى القُرى ويَبتاعُوا لَهُم طَعامًا". فقالَ لَهُم يَسوع: "لا حاجَةَ لَهُم إِلى الذَّهاب. أَعطوهُم أَنتُم لِيَأكُلوا!" فَقالوا لَهُ: "لَيسَ عِندَنا هَهُنا إِلاّ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ وَسَمَكتان". فقالَ لَهُم: "إِلَيَّ بِها إِلى هَهُنا". وأَمَرَ الجُموعَ أَنْ تَتَّكِئَ على العُشْب. ثمَّ أَخَذَ الخَمسَةَ الأَرغِفَةَ والسَّمَكَتَين، ونظَرَ إِلى السَّماءِ وبارَكَ، ثُمَّ كسَرَ وأَعطى الأَرغِفَةَ للتَّلاميذ، والتَّلاميذُ لِلجُموع. فأَكَلَ جَميعُهُم وَشَبِعُوا، ورفَعُوا ما فضَلَ مِنَ الكِسَرِ اثنَتَي عَشَرَةَ قُفَّةً مَملوءَة. وكانَ الآكِلُونَ نحوَ خَمسَةِ آلافِ رجُلٍ سِوى النِّساءِ والأَولاد. ولِلوَقتِ اضطَرَّ يَسوعُ تَلاميذَهُ أَنْ يَركَبُوا السَّفينَةَ ويَسبِقُوهُ إِلى العِبرِ حتّى يَصرِفَ الجُموع.

من انت أيها الكاهن؟

روحانيَّة الكاهن في رتبة الرِّسامات المقدَّسة

رُتَب الرِّسامات المقدَّسة، برنامج عمل كهنوتي متخصِّص، يشمل مختلف خدمات الكاهن، وصفاته الرُّوحيَّة الضروريَّة، لخدمة شعب الله والمجتمع.
في رتبة رسامة القارئ يُصلِّي الرَّاسم لأجله، طالباً له وقائلاً :"إنتخب عبدك وقدِّسه. إمنحه أن يدرس ويقرأ أقوالك الإلهيَّة بكلِّ حكمةٍ وفهم، واحفظه في سيرةٍ لا عيبَ فيها".

وفي رتبة رسامة الشمَّاس المساعد (الإيبوذياكون) يُصلِّي الرَّاسم لأجله بهذه العبارات: "إحفظ عبدك في كلِّ شيىء غيرَ ملوم. إمنحه أن يُحبَّ جمال بيتك، ويقف أمام أبواب هيكل قُدسِكَ، ويُضيىء مصباح مسكن مجدك. أغرسه في كنيستك المقدَّسة مثل زيتونةٍ مثمرة، ليُثمر ثمر البِرّ. أوضحه في وقت حضورك عبداً كاملاً، ليتمتّع بجائزة الذين أرضوك".
وفي رتبة رسامة الشمَّاس الإنجيلي، نجد هذه الصِّفات المطلوبة من الكاهن: "أن يحمل سرّ الإيمان بضميرٍ نقيٍّ. أن يدبِّر مهام الدَّرجة الممنوحة له. وأظهره عبداً كاملاً. إملأه من كمال الإيمان والمحبّة والقوَّة والقداسة. بحلول الرُّوح القدس المحيي".

صلوات رتبة الرِّسامة الكهنوتيّة هي برنامج روحي راعوي لخدمة الكاهن. إنَّه يتقبَّلُ بدايةً نعمة الرُّوح القدس العظيمة. فهي "النِّعمة الإلهيَّة التي تشفي المرضى وتكمِّل النَّاقصين". وهي كفيلة السِّيرة النَّقية والإيمان الثابت، بحيث يكون الكاهن عبداً كاملاً مُرضياً الله في كلِّ شيىء، سالكاً سلوكاً لائقاً بالكرامة الكهنوتيَّة العظيمة.

وفي صلاةٍ أخرى يطلب الأسقف الرَّاسم للكاهن هذه النِّعَم والمواهب قائلاً: "إملأ عبدك الذي ارتضيت بأن يدخل في الدَّرجة الكهنوتيَّة من موهبة روحك القدُّوس، لكي يصير أهلاً لأن يقف بلا عيبٍ أمام مذبحك. ويكرز بإنجيل ملكوتك. ويخدم كلمة حقِّك. ويُقدِّم لك قرابين وذبائح روحيَّة. ويجدّد شعبك بنعمة المعموديَّة. حتى يلاقي هو أيضاً ابنك الوحيد إلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح في مجيئه الثاني. وينال من لدن صلاحك أجرة التَّدبير الحسن، في ما يختصُّ بدرجة الكهنوت".

وما أجمل الصَّلوات التي ترافق الرِّسامة الأسقفيَّة. إنَّها حقَّاً برنامج روحي إداري أسراري راعوي نسكيّ، ومدرسة كمال وقداسة. وهذه هي الأدعية التي يرفعها البطريرك الرَّاسم ومعاونوه لأجل الأسقف الجديد: "شدِّد بحلول روحك القدُّوس، وقوَّته، ونعمته هذا الأسقف المنتخَب. إنَّه يدخل تحت نير إنجيلك، وفي كرامة رئاسة الكهنوت. قوِّه كما قوَّيت رسلك القدِّيسين والأنبياء، وكما مسحت الملوك، وقدَّستَ رؤساء الكهنة. أظهر رئاسته خاليةً من كلِّ عيب، مزيَّنةً بكلِّ وقار. إجعله قدِّيساً ليستحقَّ أن يتضرَّع لأجل خلاص شعبك، فتصغي إليه".

وفي الصَّلاة اللاحقة، نجد مجموعةً أخرى من الصِّفات والفضائل والتَّوجيهات والأدعية.

"إجعل هذا المرتسم أن يكون قيِّماً على نعمة رئاسة الكهنوت. إجعله يقتدي بك أيُّها الرَّاعي الحقيقي، باذلاً نفسه عن خرافك. إجعله يا رب مرشداً للعميان، نوراً للذين في الظَّلام، مؤدّبًا للجُّهّال، معلِّماً للأحداث، مصباحاً للعالم، يُثقِّفُ النُّفوس المؤتمن عليها في الحياة الحاضرة. أعطه أن يقف أمام مذبحك بلا خزي، وينال الأجر العظيم الذي أعددته للمجاهدين في تعليم إنجيلك".
وفي تسليم الراسم العصا الرعائية للأسقف المرتسم جديداً يقول له:" خُذْ هذه العصا لترعى بها رعيَّة المسيح التي اؤتمنتَ عليها. ولتكن لك نحو الطَّائعين عصا رعايةٍ وحماية. وللعُصاة عصا إرشادٍ وتقويم (أو عصا إرهاب وتأديب بحسب النصّ القديم).

إنَّ هذه الصَّلوات، هي الأساس لكلِّ ما، يتعلّق برسالة الكاهن في كلِّ درجات الكهنوت، وقد سمعها الكهنة يوم رسامتهم المقدَّسة. فلتكن موضوع تأمُّل للجميع، ولتكن مرجعًا روحيًّا في سموِّ الخدمة الكهنوتيَّة المقدَّسة.

ناصر شقور                   nasershakour@gmail .com