أنت هنا

                                                                                                                                         

 

الأحد الثالث للفصح

أحد النسوة حاملات الطيب ويوسف الوجيه   

مباركة مملكة الآب...

المسيح قام المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت... (ثلاثًا)

في الطلبة السلامية

لأَجلِ أَن يَمنَحَنا الربُّ يسوعُ المسيحُ مُخَلِّصُنا الانتِصارِ والغَلَبَةِ على مَشوراتِ الأَعداءِ المَنظورينَ وغَيرِ المَنظورين. إِلى الربِّ نطلب

لأَجلِ أَن يَسحَقَ سَريعًا تحتَ أَقدامِنا أَركونَ الظَّلامِ وكلَّ قُوَّاتِهِ. ويُقيمَنا معَهُ. ويُنهِضَنا بنعمتِهِ من ظُلْمَةِ أجْداثِ خطايانا وزَلاّتِنا. إِلى الربِّ نطلب.

لأَجلِ أَن يُظهِرَنا لامِعينَ مُبتَهِجينَ بمَجدِ قِيامَتِهِ المُقدَّسَة. إِلى الربِّ نطلب

لأَجلِ أَن نَكونَ مُستَحِقِّينَ نِعمَةَ الوُلوجِ إِلى خِدْرِ عُرسِهِ الإِلهيِّ غَيرِ الموصوف. ومَسرورينَ بشَرِكةِ خُدَّامِهِ العُلْوِيِّينَ وكلِّ طَغَماتِ القدِّيسينَ المُتمَتِّعينَ بهِ في الكنيسةِ المُنتَصَرة. إِلى الربِّ نطلب

صلاة الانديفونا:

أيُّها المسيحُ الإله. يا مَن هو وحدَهُ نورُ الجميع وحياتُهُم. أضِئْ عقولَنا وعُيونَنا. وأنِرْها كما أنَرتَ عُيونَ المريمِيَّاتِ القدِّيسات. فَرِّحْ قلوبَنا وأبهِجْها بالإيمانِ والسَّلام. وإذْ قد أنهضتَنا من وَهْدَةِ الخطيئة. وأعتقْتَنا من الظَّلام. أهِّلْنا برأفَتِكَ الجزيلة. لأنْ نُسْرِجَ مصابيحَنا من شُعاع هذا اليوم. رَسْمَ قيامتِكَ المجيدةِ البهيَّة.

لأَنَّكَ أَنتَ نُورُنا وقِيامَتُنا. أَيُّها المَسيحُ الهُنا. وإليكَ نَرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أَبيكَ الأَزَليِّ ورُوحِكَ القُدُّوس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين

نشيد القيامة \ باللحن الثاني:

لمَّا نزَلتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الخالدة، أَمَتَّ الجحيمَ بسَنى لاهوتِك.  ولمَّا أَقمْتَ الأمواتَ من تحتِ الثرى، صرخَتْ جميعُ قُوَّاتِ السَّماويّين: أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا مُعطيَ الحياةِ، المجدُ لك.

نشيد يوسف الوجيه\ باللحن الثاني:

إن يُوسفَ الوَجيهَ أنزَلَ منَ الخَشبةِ جسدَكَ الطَّاهر، ولفَّهُ بكَفَنٍ نقيٍّ وحَنوط، وجَهَّزهُ ووضَعَهُ في قبرٍ جديد. لكنَّكَ قُمتَ في اليومِ الثّالثِ يا رب، مانحًا العالَمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد حاملات الطيب\ باللحن الثاني:

إنَّ الملاكَ وَقفَ عندَ القبر، وهتفَ بالنِّسوةِ حاملاتِ الطِّيب: إنَّ الطّيوبَ تَليقُ بالأموات. لكنَّ المسيحَ قد ظهرَ غريبًا عنِ البِلى. فاصرُخْنَ: قد قامَ الربُّ مانِحًا العالَمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام ( باللحن الثاني أو الثامن):

وإنْ نَزَلتَ إلى القبرِ يا مَن لا يموت، فقد نقَضتَ قُدرةَ الجحيمِ وقُمتَ كَظافِرٍ، أيُّها المسيحُ الإله. وللنِّسوَةِ حامِلاتِ الطِّيبِ قُلتَ افرحْنَ. ولرُسُلِكَ وَهَبتَ السَّلام. يا مانِحَ الواقِعِينَ القِيَام.

نبدل النشيد المثلّث التقديس بالنشيد التالي:

أَنتُمُ الذينَ بالمسيحِ اعتَمَدتُم. المسيحَ قد لبِسْتُم. هلِّلويا.

مقدمة الرسالة:

الرَّبُّ قُوَّتي وتَسبيحي، لقد كان لي خلاصًا

أدَّبني الرَّبُّ تأديبًا، وإلى الموتِ لم يُسلِمْني

فصلٌ من أعمال الرُّسل القدِّيسين (أعمال الرسل 6: 1-7)

          في تِلكَ الأيَّام، لمّا تكاثرَ التلاميذُ، حدثَ تذمُّرٌ مـن اليـونانيِّين على العبرانيين، بأنَّ أراملَهم كُنَّ يُهمَلنَ في الخِدمةِ اليوميَّة* فدعا الاثنا عشَرَ جُمهـورَ التلاميـذِ وقالـوا: "لا يَحسُنُ أَن نَترُكَ كلمةَ اللهِ ونخدُمَ الموائد* فاختاروا أَيُّها الإخوةُ سبعةَ رجالٍ مِنكم يُشهَدُ لهم بالفضلِ، قد ملأهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ والحِكمةُ، فَنُقيمَهم على هذه الحاجة* ونحن نواظبُ على الصَّلاةِ وخِدمـةِ الكلمـة* فحَسُنَ الكلامُ لـدى جميعِ الجمهور. فاختاروا استفانُسَ رجلاً مُمتلِئًا مِنَ الإيمانِ والـرُّوحِ القُدُس، وفيلبُّسَ وبْرُخُورُسَ، ونيكانُورَ وطِيمُونَ، وبَرمَناسَ ونيقولاوسَ دَخيلاً أَنْطاكِيًّا* وأقامُوهم أمامَ الرُّسل. فصَلُّوا وَوَضعوا عليهم الأيدي* وكانَت كلمةُ اللهِ تنمو، وعددُ التلاميذِ يتكاثرُ في أورشليمَ جدًّا. وكان جمعٌ كثيرٌ من الكهنةِ يُطيعون الإيمان.

هللويا:

  • ليَستجبْ لك الرَّبُّ في يومِ الضّيق، وَلِيَعضُدْكَ اسمُ إلهِ يعقوب
  • يا ربُّ خلِّصِ المَلِك، واستجبْ لنا يومَ ندعُوك

فصلٌ شريفٌ من بشارة القديس مرقس البشير (15: 43 إلى 16: 8)

          في ذلكَ الزَّمان، أَتى يوسُفُ الذي مِنَ الرّامةِ، وهوَ عُضوٌ شَريفٌ في المَجلِس. وكانَ هُوَ أيضًا يَنتظِرُ مَلَكوتَ الله. فَدَخَلَ بِجُرأَةٍ على بيلاطُسَ وطَلَبَ جَسَدَ يَسوع* فَتَعَجَّبَ بيلاطُسُ مِن أَنَّهُ ماتَ هَكَذا سَريعًا، فَدَعا قائِدَ المِئَةِ وَسَألَهُ: "هَل لَهُ زَمانٌ قد مات؟"* وَلَمَّا عَرَفَ ذَلِكَ مِن قائِدِ المِئَةِ وَهَبَ الجَسَدَ لِيُوسُف* فاشترى كَتَّانًا وأنزَلَهُ وَلَفَّهُ في الكَتَّانِ وَوَضعَهُ في قبرٍ قد نُحِتَ في صَخرَةٍ. وَدَحرَجَ حَجَرًا على بابِ القَبر. وكانَت مَريَمُ المِجدَلِيَّةُ ومَريَمُ أُمُّ يُوسى تَنظُرانِ أَينَ وُضِع* وَلَمَّا انقَضى السَّبتُ اشتَرَت مَريَمُ المِجدَلِيَّةُ ومَريمُ أُمُّ يَعقوبَ وسالومةُ حَنوطًا. لِيَأتِينَ ويُحَنِّطْنَهُ* وبَكَّرنَ جِدًا في أوَّلِ الأسبوع، وأتَينَ القبرَ وقد طَلَعَتِ الشَّمسُ* وكُنَّ يَقُلنَ فيما بَينَهُنَّ: مَن يُدَحرِجُ لَنا الحَجَرَ عَن بابِ القَبر؟ وتَطَلَّعْنَ فرَأينَ الحجرَ قد دُحرِج. لأنَّهُ كانَ عَظيمًا جِدًا* فلمَّا دَخَلْنَ القَبرَ رَأينَ شابَّا جالِسًا عن اليَمين عَلَيهِ حُلَّةٌ بَيضاءُ فانذهَلْنَ* فقالَ لَهُنَّ: لا تَنذَهِلْنَ. أتطلُبْنَ يسوعَ النَّاصريَّ المصلوبِ؟ قد قام. ليس هوَ هَهُنا. وها المَوضِعُ الذي وَضَعُوهُ فيهِ* لَكِنِ اذهبْنَ وقُلنَ لِتَلاميذِهِ ولِبُطرُس. إنَّهُ يَسبِقُكُم إلى الجَليل. هُناكَ تَرَونَهُ كما قالَ لَكُم* فخَرَجْنَ مِنَ القبر سريعًا وفرَرْنَ. وقد أخذَتْهُنَّ الرِّعدةُ والدَّهَشُ. ولم يقُلْنَ لأحدٍ شيئًا لأنهنَّ كُنَّ خائفاتٍ*

نشيد والدة الإله\ باللحن الأول:

        إنَّ الملاكَ خاطَبَ الممتلئةَ نعمة: أيَّتُها العذراءُ النَّقيّةُ افرحي. وأيضًا أقولُ افرحي. لأنَّ ابنَكِ قامَ من القَبرِ في اليومِ الثَّالث.    

إستنيري استنيري. يا أورَشليمُ الجديدة. لأنَّ مجدَ الربِّ قد أشرقَ عليكِ. افرحي الآنَ وتهلَّلي يا صهيُون. وأنتِ يا والدةَ الإله النَّقِيَّة، إفرحي بقيامةِ ولدِكِ.

ترنيمة المناولة: جسدَ المسيحِ خذوا. ومن الينبوعِ الذي لا ينضب ذوقوا.

نبدل نشيد المناولة " اقبلني اليوم..." بترنيمة المناولة " جسد المسيح.."

نبدل النشيدين"لقد نظرنا..." و"ليكن اسم الرب.." بنشيد العيد "المسيح قام... " (ثلاثًا)

تأمل في الرسالة

        رسالة اليوم تعطينا درسًا في القيادة الكنسية الصحيحة، أولا جرى تذمر ووصل الى الرسل. الرسل لم يتجاهلوا ما يصلهم من الشعب، بل أخذوه بالاعتبرار الجدي، وحوَّلوا المشكلة الى مناسبة لتوضيح الرؤيا للكنيسة، وبحثوا عن آليات لسد حاجات الشعب.  فأعلنوا بوضوح " لا يمكن ان نترك التبشير بكلمة الله. وبنفس الوقت لم يتجاهلوا الحاجة لأنصاف من يرون انفسهم مظلومين. الحكمة انهم لم يقولوا للشعب: قررنا ان فلان وفلان يتولون مناصب ومهام جديدة، بل أعلنوا عن حاجة لشمامسة، وفي التطبيق طلبوا من الشعب المشاركة بالاختيار وتحمل المسؤولية فيكونوا جزاءً من الحل. اما الرسل فأعطوا المختارين البركة والنتيجة: "وكانت كلمة الله تنمو"

 

ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com