أنت هنا
القائمة:
الأحد الثالث بعد العنصرة
نشيد القيامة \ باللحن الثاني:
لمَّا نزَلتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الخالِدَة، أَمتَّ الجحيمَ بِسَنى لاهوتِكَ. ولمَّا أَقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثرى، صرختْ جميعُ قوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا مُعطيَ الحياة، المجدُ لك.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام\ باللحن الثاني:
يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووَسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.
مقدمة الرسالة: { رومة 5 : 1 – 10 الأحد 3 بعد العنصرة }
اللازمة: الربُّ قُوَّتي وتَسبيحي، لقد كانَ لي خَلاصًا
الآية: أدَّبَني الربُّ تَأديبًا، وإلى المَوتِ لم يُسْلِمْني
فصلٌ مِن رسالة القِدِّيسِ بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ رُومَة
يا إخوَة، إذ قد بُرِّرنا بالإيمانِ، لنا سلامٌ لدى اللهِ بِرَبِّنا يَسوعَ المسيح، الذي نِلنا بهِ أيضًا الدُّخولَ بالإيمانِ إلى هذِهِ النِّعمة، التي نحنُ مُقيمُونَ فيها، ومُفتخِرونَ في رَجاءِ مَجدِ الله* وليسَ هذا فَقَط، بَل نَفتخِرُ أيضًا في الشَّدائِد، عالِمينَ بأَنَّ الشِّدَّة تُنشِئُ صَبرًا* والصَّبرَ امتِحانًا، والامتحانَ رَجاءً* والرَّجاءَ لا يُخزي، لأنَّ محبَّةَ اللهِ قد أُفيضَتْ في قُلوبِنا بالرُّوحِ القُدُسِ المُعطى لنا* لأنَّ المسيحَ، ونحنُ بعدُ ضُعَفاءُ، قد ماتَ في الأوانِ عنِ الكافِرين* ولا يَكادُ أحَدٌ يَموتُ عن بارٍّ. فلعَلَّ أحَدًا يُقدِمُ أَن يَموتَ عن صالح؟ أَمَّا اللهُ فيُبَرهِنُ على محبَّتِهِ لنا، بأَنَّ المسيحَ ونحنُ بَعدُ خَطأةٌ قد ماتَ عنَّا. فبِالأحرى كثيرًا إِذ قد بُرِّرنا بدَمِهِ نخلُصُ بهِ منَ الغَضَب* لأنَّا إِذا كُنَّا، ونحنُ أَعداءٌ، قد صُولِحنا معَ اللهِ بموتِ ابنِهِ، فبِالأَحرى كثيرًا ونحنُ مُصالَحونَ نَخلُصُ بحياتِهِ.
هللويا
- ليَستجبْ لكَ الرَّبُّ في يومِ الضّيق، ولْيَعضُدْكَ اسمُ إلهِ يعقوب
- خلِّصْ يا ربُّ شعبَكَ، وبارِك مِيراثَك.
فصلٌ شريف من بِشارة القديس متى البشير
( الأحد 3 بعد العنصرة متى 6 : 22- 33)
قالَ الرَّبّ: "سِراجُ الجسَدِ العَين. فإِنْ كانتْ عَينُكَ بَسيطةً، فجسَدُكَ كلُّهُ يَكونُ نَيِّرًا* وإِنْ كانَتْ عَينُكَ شِـرِّيرةً، فجسَدُكَ كلُّهُ يَكونُ مُظلِمًا. وإِذا كانَ النُّورُ الذي فيكَ ظَلامًا، فالظَّلامُ كمْ يَكونُ مُدْلَهِمَّا؟* لا يَستطِيـعُ أَحَدٌ أَن يَعْبُدَ ربَّين. فإنَّهُ إمَّا يُبغِضُ الواحدَ ويُحِبُّ الآخر، أَو يُلازِمُ الواحدَ ويَرْذُلُ الآخر. لا تَقدِرون أَنْ تعبُدوا اللهَ والمال. فلِهذا أَقولُ لكم: لا تَهتَمُّوا لنفْسِكُم بما تَأكُلونَ وبما تَشرَبون، ولا لجسَدِكم بِما تلبَسون. أَليسَتِ النَّفْسُ أفضلَ مِنَ الطَّعامِ، والجسَدُ أَفضلَ مِنَ اللِّباس؟* أُنظُروا إلى طيُورِ السَّماء، فإنها لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَجمَعُ في الأهراء، وأبوكُم السَّماويُّ يَقوتُها. أفلَستمْ أَنتُم أفضَلَ مِنها؟* مَن مِنكُم يَقدِرُ باهتِمامِهِ، أن يَزيدَ على قامَتِهِ ذِراعًا واحدة؟ ولماذا تَهتَمُّونَ بِاللِّباس؟ تأمَّلوا زنابِقَ الحَقْلِ كيفَ تَنمو. إنّها لا تَتعَبُ ولا تَغزِل. وأنا أقولُ لكُم: إنَّ سُلَيمـانَ نفسَهُ في كلِّ مَجدِهِ لَمْ يَلبَسْ كواحدةٍ مِنها. فإِذا كانَ عُشبُ الحَقلِ الذي يَكونُ اليَومَ، وغَدًا يُطرَحُ في التَّنُّور، يُلبِسُهُ اللهُ هكذا، أفلا يُلبِسُكُم بالأحرى أَنتُم يا قَليلِي الإيمان؟* فلا تَهتَمُّوا إذَنْ قائِلين: ماذا نَأكُل، أَو ماذا نَشرَب، أو ماذا نَلبَس* فإنَّ هذا كلَّهُ تَطلُبُهُ الأُمَم، وأبوكُمُ السماوِيُّ يَعلَمُ أنَّكُم تَحتاجُون الى هذا كُلِّهِ. بَلِ اطلُبوا أوَّلاً ملَكوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وهذا كلُّهُ يُزادُ لكُم.
الدعوات في الكنيسة - تتمة
الدعوة ليكون المسيحيّ علمانيًّا والدعوة ليكون إكلريكيًّا
نتحدث اليوم عن تعريف العلماني حسب ما هو متبع اليوم في المجتمع.
هنالك تعبيران نستعملهما في حديثنا عن تعريف العلماني
التعبير الأول "علماني" وبالإنكليزية Lay: بشكل عامّ، لا علاقة للمصطلح بالعلوم أو سواها، وإنّما يشير إلى التبعية الى العالَم لا للعلوم والثقافة. فالعلماني ليس المتعلِّم إنما الذي من العالَم. وفي الإنكليزية تعني كلمة Layالشعب. في قاموس وبستر تُعرّف كلمة “العلماني” كالآتي: هو “مَن ينتمي إلى العلمانيين المتميزين عن الإكليروس” أو مَنْ ليس له دعوة خاصة في الكنيسة
وهناك تعبير آخر هو "العلمانيّة"، ويستعمل خاصة في علاقة الدولة بالدين وهو بالإنكليزية secularism ، ويحمل هذا التعبير في طياته فصل الدين عن الدولة في كل القضايا. تسعى العلمانية إلى تفسير الحياة على أساس المبادئ المستمدة من العالم المادي فقط، دون اللجوء إلى الدين وقيمه.
تماشيًا مع هذين التعبيرين، يميل علمانيون إلى الرؤيا أن في فالكنيسة جماعتين منفصلتين تتحديان بعضهما: كهنة وعلمانيين. وظيفة الكهنة هي القيام بالأسرار والصلوات فقط. وعليهم عدم التدخل في القضايا المادية للرعية مثل إدارة الأموال والأوقاف، التي هي من شأن العلمانيين.
كما وصار علمانيون وعلمانيات يرون بموضوعات الأخلاقيات وأخلاقيات طب الحياة مثل: الإجهاض، ومنع الحمل، وأبحاث الخلايا الجذعية الجنينية، والمساكنة دون زواج، والزواج من نفس الجنس والمثلية...، بأنها قضايا شخصية علمانية، لا دخل للقيم المسيحية والكنيسة فيها. ( يتبع)
ناصر شقور nasershakour@gmail .com