أنت هنا

                                                                                                                 

أحد الفريسي والعشَّار

نشيد القيامة \ باللحن الرابع:

 إنَّ تلميذاتِ الرَّبّ عَرفْنَ منَ الملاكِ بُشرَى القيامةِ البهيجة. وإلغاءَ القَضاءِ على الجَدَّين، فقُلْنَ للرُّسلِ مُفتخِراتٍ: لقد سُلِبَ الموت، ونهضَ المسيحُ الإله، واهبًا للعالمِ عظيمَ الرحمة.

نشيد العيد\ باللحن الأول

إِفرَحي يا والدَةَ الإلهِ العَذراءَ المُمتلِئةَ نِعمةً. لأنَّهُ مِنكِ أَشرَقَ شَمسُ العَدلِ المسيحُ إِلهُنا. مُنيرًا الذين هُمُ في الظَّلام. وافرَحْ أَنتَ أَيُّها الشَّيخُ الصِّدِّيق، قابِلاً على ذِراعَيكَ مُعتِقَ نُفوسِنا، والمُنعِمَ علينا بالقيامَة.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام { دخول السيد إلى الهيكل} \ باللحن الأول:

أيُّها المسيحُ الإله، يا مَن بمَولِدِهِ قدَّسَ المُستَودَعَ البَتوليّ. وبارَكَ يَدَيْ سِمعانَ كما يَليق. لقد بادَرتَ الآنَ أَيضًا وخلَّصْتَنا. فاحفَظْ رعيَّتَكَ بسلامٍ في الحروب. وأيِّدِ المؤمنينَ الذينَ أَحبَبْتَهُم، أَيُّها المُحِبُّ البشرِ وحدَكَ.

مقدِّمة الرسالة: { للفريسي والعشار 2 تيموثاوس 3: 10 -15)

أنذُروا وأوْفُوا الربَّ إلهَنا، كلُّ الذينَ حَولَهُ يأْتُونَ بهدايا.

الآية: اللهُ مَعرُوفٌ في يَهُوذا، واسمُهُ عَظيمٌ في إسرائيل

فصلٌ من رسالةِ القدّيسِ بولسَ الرَّسولِ الثَّانيةِ إلى تيموثاوُس

   يا وَلَدي تِيموثاوس، إنَّكَ تَتبَّعتَ تَعليمي وسيرَتي وقَصدي، وإيماني وطولَ أَناتي ومَحبَّتي وصَبري* واضطِهاداتي وآلامي، تِلكَ التي أصابَتني في أَنطاكِيَةَ وإيقُونِيَةَ ولِسْتَرَةَ. وأيَّ اضطِهاداتٍ احتمَلتُ. وقد أنقَذَني الرَّبُّ مِن جَميعِها * وجَميعُ الذينَ يُريدون أن يَحيَوا بالتَّقوى في المَسيحِ يَسوعَ يُضطَهَدُون* أمَّا الأشرارُ والمُغوُونَ منَ النَّاسِ فيَزدادُونَ شَرًّا، مُضِلِّينَ ومُضَلِّين * وأنتَ فاستمِرَّ على ما تَعَلَّمتَهُ وآمَنتَ به، عارِفًا مِمَّن تَعَلَّمت * وأَنَّكَ مُنذُ الطُّفوليَّةِ تَعرِفُ الكتُبَ المُقَدّسَة، القادِرَةَ أَن تُصَيِّرَكَ حَكيمًا لِلخَلاص، بالإِيمانِ الذي بالمَسيحِ يَسوع

هللويا

هَلمُّوا نَبتَهِجْ بالرَّبِّ، ونُهلِّلْ للهِ مخلِّصِنا

لنبادِرْ إلى وجههِ بالاعتراف، وبالمزامير نُهلِّل له.

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير

{إنجيل الفرّيسي والعشّار لوقا 18: 10 - 14 }

قالَ الربُّ هذا المثَل: رَجُلانِ صَعِدا إلى الهَيكلِ ليُصَلِّيا. أحدُهُما فَرِّيسيٌّ والآخَرُ عَشَّار. فالفَرِّيسيُّ انتصَبَ يُصَلِّي في نفسِهِ هكذا. أللَّهُمَّ إنّي أشكُرُكَ لأنّي لستُ كسائرِ النَّاسِ الخَطَفَةِ الظَّالمينَ الفاسِقين. ولا مِثلَ هذا العَشَّار. إنّي أصومُ في الأسبوعِ مرَّتَين، وأُعَشِّرُ كلَّ ما هو لي. وأمَّا العَشَّارُ فوَقَفَ عَن بُعدٍ. ولَم يُرِدْ حتَّى أن يَرفَعَ عَينَيهِ إلى السَّماءِ. بل كانَ يَقرَعُ صَدرَهُ قائلاً"أَلَّلَهُمَّ اغفِرْ لي أنا الخاطي". أقولُ لكُم: إنَّ هذا نَزَلَ إلى بَيتِهِ مُبَرَّرًا دونَ ذاك. لأنَّ كلَّ مَن رفعَ نفسَهُ وُضِع. ومَن وضعَ نفسَهُ رُفِع.

أحد الفرّيسي والعشّار

ندخل اليوم مرحلة طقسية مدتها تسعة عشر أسبوعًا من والأصوام الأعياد المرتبطة بعيد الفصحوقيامة ربنا يسوع المسيح. وهي مقسمة لعدة فترات الفترة الأولى وتدوم اثنتين وعشرين يومًا من "الاستعداد" تبدأ اليوم بأحد الفريسي والعشار وتنتهي مع بدء الصوم الكبير

خلال هذه الفترة الزمنية، من المفترض أن نعد أنفسنا للصوم الكبير. يجب أن تكون الفترة وقتًا للتفكير وتحديد الأهداف بعدها يمكن أن يكون الصوم الكبير وقتًا للنمو الروحي والتغيير فوقت الصوم الكبير هو الوقت الذي نجري فيه تغييرات إيجابية في حياتنا الروحية. ثم نسعى للحفاظ على هذه التغييرات في حياتنا بعد انتهاء الصوم الكبير. هناك قول مأثور مفاده، أنه إذا كان بإمكانك فعل شيء لمدة ثلاثين يومًا، فإنه يصبح عادة. يجب أن يؤدي إجراء بعض التغييرات الروحية في حياتنا أثناء الصوم الكبير، والقيام بها لمدة أربعين يومًا، إلى تحسين عاداتنا بعد انتهاء الصوم الكبير.

 إن فترة "الاستعداد للصوم"، هي الوقت المناسب لنُقييّم أنفسنا على النطاق الروحي. على ماذا نقييم أنفسَنا؟ الجواب يقدمه لنا القديس بولس، في رسالته اليوم إلى تيموثاوس: " تَعليمي وسيرَتي وقَصدي، وإيماني وطولَ أَناتي ومَحبَّتي وصَبري* واضطِهاداتي وآلامي" ، إنه يعطينا " سبع نقاط" جيدة لحياتنا الروحية. لذلك، كتمرين، خذ بضع لحظات وقم بتقييم نفسك على هذه النقاط السبع.

  1.  تعليمي - ما هو نوع المثال المسيحي الذي تقدمه للآخرين؟ سواء كنت تقوم "بالتعليم" المباشرة عن المسيح بواسطة الكتابة او التعليم في مدرسة ام في مجموعة أو بالوعظ، أو بطريقة غير مباشر إذ إننا جميعًا "نعلم" بالقدوة. ما هو نوع المثال المسيحي الذي تقدمه "لطلابك" – زوجك \ زوجتك، وأطفالك وأصدقائك وأي شخص آخر تقابله بشكل منتظم؟
  2.  سلوكي - هل أعيش حياتي وفقًا للمبادئ المسيحية وتعاليم المسيح؟
  3. هدفي في الحياة - هل أعيش مع إحساس بأن لي هدف؟ هل الله هو مصدر حياتي ومركزها؟ هل هدفي في الحياة هو إرضاؤه أم إرضاء نفسي؟
  4. إيماني - أنا الآن أكبر سنًا مما كنت عليه العام الماضي عندما احتفلنا بعيد الفصح. هل نما إيماني في العام الماضي؟ هل أنا متحمس لإيماني؟ أم راكد؟
  5. وطولَ أَناتي- أي الصبر على احتمال الآخرين. عدم الصبر هو الخطيئة تعثر معظم الناس على أساس يومي. كيف صبرك بشكل يومي؟ هل صبرك تحت السيطرة؟ هل تفقده بسهولة؟
  6. حبي - كل الوصايا التي أعطانا إياها الله تقع تحت مظلة "المحبة". الخوف، الغضب، الشهوة، الحزن، كل هذه الأشياء هي نقيض الحب. أما الفرح، والعفة، والثقة، والامتنان، كلها مظاهر تعبّر عن الحب. ما مجموعة الكلمات التي تصف حياتك بشكل أفضل في الوقت الحاضر: الخوف، والغضب، والشهوة، والحزن. أم الفرح والعفة والثقة والامتنان؟
  7.  صبري – صمودي – أي صفة الرجل الذي لا يتنازل عن قصده وثباته إيمانه بطريقة حياته حتى بأعظم التجارب والمعاناة. في رحلة الحياة -لحسن الحظ - بالنسبة لمعظمنا طويلة. على طول الطريق، نمر بفترات من الفرح والثقة. هذا صحيح بالنسبة للحياة بشكل عام وكذلك بالنسبة للإيمان. هناك أوقات نشعر فيها أننا نتقدم، وأحيانًا نشعر فيها أننا متخلفون، وأحيانًا أخرى نقف مكتوفي الأيدي. لكن المهم هو الصمود في اللعبة، هذا لا يعني بالضرورة الفوز!

إننا الآن مثل من يأخذ سيارته للفحص السنوي، بمجرد اكتمال الفحص، يتم إجراء التشخيص. ثم يتم العمل لتصحيح المشكلة. أخيرًا، يترك صاحب السيارة الفحص سعيدًا لأن سيارته في حالة عمل جيدة. فترة التحضير للصوم الأربعيني، هي فترة فحص لعلاقتنا مع المسيح، بحياتنا الروحية. الصوم الكبير هو الفترة التي نصحح فيها المشكلة، حتى نتمكن في الفصح من استعادة إحساسنا الكامل بالبهجة، مع العلم أن قلوبنا وأرواحنا في حالة عمل جيدة. إذا كانت نتيجة التقييم ليس جيدة لا تيأس. لهذا السبب لدينا هذه الفترة الزمنية في تقويمنا كل عام، للإصلاح والتجديد. الصدق هو أهم شيء في أي تقييم.  انجيل اليوم، يعطينا مثالين للتقييم. الأول الفريسي الذي برر نفسه بالافتخار باعماله وحكم على الفريسي، فحكم الله عليه. والمثال الثاني في التقييم هو العشار المتواضع، لقد قام بتقييم نفسه ووجد أنه خاطئ فطلب المغفرة. فبرره الله بسبب تقييمه الصادق فلنقتدِ به. وإذا أردنا ان نقارن أنفسنا فلنقارنها بالقدّيسين فهم الموجوين أمامنا في الكنيسة لنقتدي بهم. 

 

ناصر شقور       [email protected]