أنت هنا

 

 

 

                                                                                                                                                    

أحد العنصرة المجيد المقدس        

الطلبة السلامية
تَستَبدِل الطلبات الأربع بعد "لأجل رئيس كهنتنا ... الموقَّر..."، ثمّ تليها بقيّة الطلبات كالعادة
لأجلِ الشَّعب المؤمنِ المُنتظرِ نعمةَ الرُّوحِ القُدُس وحلولَهُ، إلى الربِّ نطلب
لأجلِ أن يُقوِّيَنا الرُّوحُ ويَهديَنا لبلوغِ نِهايةٍ حَسنةِ الإرضاءِ له، إلى الربِّ نطلب
لأجلِ أن يُرسِلَ لنا الربُّ الإلهُ رحمتَهُ الغنيَّة، ويُجدِّدَ فينا روحَهُ الصالح، إلى الربِّ نطلب
لأجلِ أن يَقبلَ صلاتَنا كالبخور أمامَهُ، ويَهبَ جَميعَنا معونَتَهُ، إلى الربِّ نطلُب

صلاة الأنديفونا (تتلى إحدى الصلاتين التاليتين)

  1. أيُّها الربُّ المحبُّ البشر. يا مَن أرسلَ اليومَ نعمةَ روحِه القدُّوس الإلهيَّةَ على الرسل، إنَّنا نبتهِلُ إليكَ أن تَمنَحَنا إيَّاها لتُضيءَ قلوبَنا بنورِ حضورِهِ. فنُقدِّمَ لكَ، بأصواتٍ لا تفتُر، ترنيمًا مثلَّثَ التقديس. مسبِّحينَ الثَّالوثَ القدُّوسَ غيرَ المنقسِم، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمين.
  2. أَيُّها المسيحُ إلهُنا. امنحْ عبيدَكَ تعزيةً سريعةً ثابتة. لا تنفصِلْ عن نفوسِنا في المضايق. ولا تبتعِدْ عن أذهانِنا في الشَّدائد. بل تَداركْنا دائمًا. وكما كنتَ مع رُسُلِكَ في كلِّ حين. ووهبَتهُم روحَكَ القدُّوسَ مُعزِّيًّا. هكذا اتّحِدْ أيضًا بالذين يتوقونَ إليكَ يا رؤوف

    لأَنك إلهُ الرأفةِ والصَّلاح. وإليكَ نرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أَبيكَ الأزليّ وروحِكَ القُدُّوسِ الصالحِ والمُحيي. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الداهرين. أمين  

ترنيمة الدخول:

إرتفعْ يا ربُّ بقوَّتِكَ. نُشيدُ ونُرَنِّمُ لجبروتِكَ

خلِّصنا أيُّها المُعزي الصَّالح، نحن المرنِّمينَ لكَ هللويا

 نشيد العنصرة \ باللحن الثامن (ثلاثًا)

مبارَكٌ أنتَ أيُّها المسيحُ إلهُنا، الذي أظهرَ الصَّيَّادينَ جَزيلي الحِكمة. وأنزَلَ عليهمِ الرُّوحَ القُدُس، وبهمِ اصطادَ المسكونة. يا مُحبَّ البشرِ المجدُ لك.

 قنداق الختام للعنصرة\ باللحن الثامن

لما نَزَلَ العليُّ وبلبلَ الألسُنَ قسَّمَ الأُمَم. وحينَ وَزَّعَ الألسُنَ الناريَّةَ، دَعا الجميعَ إلى الوَحدَة. فنُمجِّدُ الرُّوحَ القدُّوس، باتِّفاقِ الأصوات.

  نبدل النشيد المثلث التقديس بالنشيد التالي:

" أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيحَ قد لبستم. هلِّلويا"
       مقدمة الرسالة:

في كلِّ الأرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم. وإلى أَقاصي المسكونةِ كلامُهم 

 السَّماواتُ تُذيعُ مجدَ الله، والفَلكُ يُخبرُ بأعمالِ يَدَيْه

فصلٌ من أعمالِ الرُّسُلِ القِدِّيسين (أعمال 2: 1-11)

لمَّا حَـلَّ يومُ الخمسِينَ، كانَ الرُّسُلُ كلُّهُم معًا في مكانٍ واحد* فحدَثَ بَغتةً صوتٌ منَ السَّماءِ، كصوتِ ريحٍ شديدةٍ تَعصِف، وملأَ كلَّ البَيتِ الذي كانوا جالِسينَ فيه* وظَهرَت لهم ألسِنَةٌ مُنقَسِمةٌ كأَنَّها من نار. واستقرَّت على كلِّ واحدٍ منهُم* فامتلأُوا كلُّهُم منَ الرُّوحِ القُدُس، وطَفِقُوا يتكلَّمُونَ بلُغاتٍ أُخرى كما آتاهُمُ الرُّوحُ أن يَنطِقُوا*

وكانَ في أُورشليمَ رِجالٌ مِنَ اليَهودِ أتقِيَاءُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ تحتَ السَّماء* فلمّا كانَ ذلكَ الصَوتُ، اجتمَعَ الجمهورُ فتحيَّرُوا، لأنَّ كلَّ واحدٍ كانَ يَسمَعُهُم يَنطِقُونَ بلُغَـتِهِ* فدَهِشوا جميعُهُم وتَعجَّبوا قائلينَ بعضُهم لبَعض: "أليسَ هؤلاءِ المُتَكلِّمُونَ كلُّهُم جَليليِّين؟* فكيفَ نسمَعُ كلٌّ مِنا لُغَتَهُ التي وُلِدَ فيها؟* نحنُ الفَرْتِيِّينَ والماديِّينَ والعَيْلامِيِّينَ، وسُكَّانَ ما بينَ النَّهرَينِ، واليَهوديَّةِ وكبادوكِيَةَ وبُنطُسَ وآسِيَة* وفريجيَةَ وبَمفيلِيَةَ ومِصرَ، ونَواحي لِيبيَةَ عندَ القَيرَوانَ، والرُّومانيِّينَ المُستوطِنينَ واليَهودَ والدُّخَلاءَ، والكَرِيتيِّينَ والعَرَب. نسمَعُهُم يَنطِقُونَ بألسِنَتِنا بعَظائمِ الله.

           هللويا:

  • بكلمةِ الربِّ تثبَّتتِ السَّماوات، وبروحِ فَمِهِ كلُّ قُوَّتِها
  • الربُّ منَ السَّماءِ نظر، فأبصَرَ جميعَ بَني البشَر

فصلٌ شريف من بشارة القديس يوحنا البشير (يوحنا: ٧: ۳٧-٥۲ و٨:۱۲)

في اليَومِ الأَخيرِ العظيمِ مِنَ العيد. وقَفَ يسوعُ وصاحَ قائلاً: "إنْ عَطِشَ أحَدٌ فَـلْيَأْتِ إِليَّ ويَشـرَبْ. مَن آمَنَ بي، فكما قالَ الكِتابُ، ستَجري مِن جَوفِهِ انهارُ ماءٍ حَيّ". إنما قالَ هذا عَنِ الرُّوحِ الذي كانَ المُؤمِنونَ بهِ مُزمِعينَ أن يَقبَلوه، فالرُّوحُ القُدُسُ لم يكُنْ قد أُعطِي، لأنَّ يسوعَ لم يَكُنْ بعدُ قد مُجِّد.

 وإذْ سَمِعَ كَثيرٌ مِن الجَمعِ كلامَهُ قالوا: "في الحقيقَةِ هذا هو النبيّ". وقالَ آخَرون: "هذا هوَ المسيح". وقالَ آخَرون: ألعلَّ المسيحَ يأتي من الجَليل؟ ألم يَقُلِ الكِتابُ انْ مِن نَسلِ داودَ ومن قَريَةِ بَيتَ لحمَ، حيثُ كانَ داودُ، يَأْتي المسيح؟" فوَقَعَ بَينَ الجَمْعِ شِقاقٌ من أجْلِهِ. وكانَ أناسٌ مِنهم يُريدونَ أن يُمسِكوه. ولكن لَمْ يُلْقِ أحَدٌ عليهِ يَدًا.

ورجَعَ الخُدَّامُ إلى رؤَساءِ الكهَنةِ والفَرِّيسيِّـين، فقالَ لهم أولئِك: "لِمَ لَمْ تَأْتُوا بهِ؟" فأجابَ الخُدَّام: "إِنَّهُ ما نَطَقَ إنسانٌ قطُّ مثلَ هذا الإنسان". فأجابَهُمُ الفَرِّيسيُّون: "أَلعَلَّكُم أنتم أيضًا قد ضَلَلْتُم؟ هَل آمَنَ بهِ أَحدٌ مِن الرؤَساءِ أو مِنَ الفَرِّيسيِّين؟ أَمَّا هؤلاءِ الجمعُ الذين لا يَعرِفونَ الناموسَ فَهُم مَلعونون". قالَ لهُم أحَدُهم نيقُوديموسُ الذي كانَ قد جاءَ إِلى يسوعَ لَيْلاً: "ألَعَلَّ شريعتَنا تَحكُمُ على إنسانٍ ما لَمْ تَسمَعْ منهُ أَوَّلاً وتَعـلَمْ ما فعَل؟" فأجابوا وقالوا لهُ: "ألَعَلَّكَ أَنتَ أَيضًا مِن الجَليل؟ إبحَثْ وانظُرْ، إنه لَمْ يَقُمْ نبيٌّ مِن الجَليل".

ثمَّ كلَّمَهُم أَيضًا يسوعُ قائلاً: "أنا نورُ العالَم، مَن تَبِعَني فلا يَمشي في الظَّلام، بل يكونُ لهُ نُورُ الحياة.

يوم أحد العنصرة وخدمته ووداعه نرنِّم بأحد النشيد لوالدة الإله مناوبة

النشيد الأول لوالدة الإله باللحن السابع

يا والدةَ الإله العذراء، الأُمَّ التي لم تعرِفْ رجلاً، يا خِزانةَ غيرِ الموسوع. ومَسكنَ خالِقَكِ غيرِ المحدود. لقد حبِلْتِ ولَبثتِ بتولاً. وهيأْتِ جَسدًا للكلِمةِ مُبدِعِ الكُلّ. فإيَّاكِ نُعظِّم

النشيد التالي لوالدة الإله \ باللحن الرابع:

إفرحي أيَّتُها الملكةُ فخرُ العذارى والأمَّهات. لأنَّ كلَّ فمٍ فصيحٍ ذَلِقٍ متفنِّنٍ. لا يستطيعُ أن يُقرِّظَكِ بما أنتِ أهلٌ لهُ. وكلَّ عقلٍ يتحيَّرُ من فَهْمِ ميلادِكِ. فلذلكَ نُمجِّدُكِ باتّفاقِ الأصوات.

ترنيمة المناولة:

 روحُكَ الصَّالحُ يَهديني في طريقٍ مستقيمة. هللويا

نبدل النشيد " لقد نظرنا.." بنشيد العيد: مباركٌ أنتَ أيُّها المسيحُ..

الروح القدس والعنصرة

يستعمل كتاب أعمال الرسل لوصف العنصرة رموز للإشارة إلى الروح القدس: صورة ريح عاصفة وصورة النار والتكلم باللغات  صورة النار: بهيئة ألسنة "كأنها من نار" حل الروح القدس على التلاميذ في صباح العنصرة وملأهم منه (اعمال 3: 2-4). وترمز النار الى قدرة اعمال الروح القدس. بشَّر يوحنا المعمدان بالمسيح معلنا انه هو الذي "سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (لو 3:3: 16)؛ هذا الروح الذي سوف يقول عنه يسوع: "جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" (لو 12: 49). ولقد حفظ التقليد الروحي رمز النار كأفصح تعبير عن عمل الروح القدس "لا تطفئوا الروح" (1 تس 5:19(

ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com