أنت هنا
القائمة:
أحد الأجداد القدّيسين
نشيد القيامة \ باللحن الثالث
لِتفرَحِ السَّماويَّات، وتبتهِجِ الأرضيَّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًا بساعِدِهِ. ووَطِئَ الموتَ بالموت، وصارَ بِكْرَ الأموات. وأنقَذَنا مِن جَوْفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرَّحمة.
نشيد الأجداد\ باللحن الثاني:
بالإيمانِ برّرتَ الأجداد، وبهم خَطبتَ الكنيسةَ التي مِنَ الأُممِ. فالقدِّيسونَ يَفْتَخِرونَ بالمجدِ، لأَنَّ مِن زَرْعِهم الثَّمرةَ المجيدةَ التي وَلَدَتْكَ بلا زَرْعٍ. فبِتَضَرُّعاتِهم. أيُّها المسيحُ الإله، خلِّصْ نفُوسَنا.
طروبارية شفيع الكنيسة
قنداق الختام – لتقدمة عيد الميلاد\ باللحن الثالث:
اليومَ العذراءُ تأتي إلى المغارة، لِتَلِدَ الكلمةَ الذي قبلَ الدُّهور، وِلادةً تَفُوقُ كلَّ وَصْفٍ. فاطْرَبي أيَّتُها المَسكونَة، إذا سَمِعْتِ. ومَجِّدِي معَ الملائكةِ والرُّعاة. مَنْ شاءَ أنْ يَظهَرَ طِفلاً جَديدًا. وهو الإلهُ الذي قَبلَ الدُّهور.
مقدمة الرسالة {أحد الأجداد= الأحد 29 بعد العنصرة }
اللازمة: مُبارَكٌ أنتَ أيُّها الرَّبُّ إلهُ آبائِنا، ومُسَبَّحٌ ومُمَجَّدٌ اسمُكَ إلى الدُّهور.
الآية : لِأنَّكَ عادِلٌ في جَميعِ ما صَنَعتَ بِنا، وأعمالُكَ كُلُّها صِدقٌ, وطُرُقُكَ استِقامَة
فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كُولُسِّي (3: 4 -11)
يا إخوَة، مَتى أُظْهِرَ المَسيحُ حَياتُنا، تُظْهَرُونَ أَنتم أَيضًا مَعَهُ بمَجدٍ* فأَمِيتُوا إِذَن أَعضاءَكُمُ التي على الأَرضِ: الزِّنى والنَّجاسَةَ والهَوى والشَّهوَةَ الرَّديئَةَ، والطَّمَعَ الذي هوَ عِبادَةُ وَثَن* فإِنَّهُ لأجلِ هذِهِ يَحِلُّ غَضَبُ اللهِ على أَبناءِ المَعصِيَة* وفي هذِه أَنتم أيضًا سَلَكتُم حِينًا إذ كُنتم عائِشينَ فيها* أَمَّا الآنَ فأَنتم أَيضًا إِطرَحُوا الكُلَّ: الغَضَبَ والسُّخطَ والخُبْث، والتَّجْديفَ والكَلامَ القَبِيحَ مِن أفواهِكُم* ولا يَكذِبْ بَعضُكُم بَعضًا، إخلَعُوا الإنسانَ العَتيقَ معَ أعمالِه* والبَسُوا الإنسانَ الجَديدَ الذي يَتجَدَّدُ لِلمعرِفَةِ على صُورَةِ خالِقِه* حَيثُ ليسَ يُونانِيٌّ ولا يَهودِيٌّ، ولا خِتانٌ ولا قَلَف، ولا أَعْجَمِيٌّ ولا إسْكُوتِيّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بَلِ المَسيحُ هوَ كلُّ شَيءٍ وفي الجَميع.
هللويا
-
مُوسى وهرونُ بينَ كَهَنتِهِ، وصَمُوئِيلُ بينَ الدَّاعينَ باسمِهِ
-
الصِدِّيقونَ صرَخوا والرَّبُّ استمَعَ لَهُم، ومِن جميعِ مَضايِقِهِم نجَّاهُم
فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير
{لوقا 14: 16-24 إنجيل الأجداد- 11 بعد الصليب }
قالَ الربُّ هذا المثَل: إنسانٌ صَنَعَ عَشاءً عَظيمًا ودعا كثيرين. وأَرسَلَ عبدَهُ في ساعةِ العَشاءِ يَقولُ للمَدْعُوِّين: "هَلُمُّوا فإنَّ كلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ". فَطَفِقوا كلُّهُم واحدٌ فواحدٌ يَعتَذِرون. فَقالَ لهُ الأوَّل: "قدِ اشترَيتُ حَقلاً، ولا بُدَّ لي أَن أَخرُجَ وأَنظُرَهُ، فأسألُكَ أَن تَعذِرَني". وقالَ الآخرُ: "قد اشترَيتُ خمسَةَ فَدادينِ بَقَر، وأنا ماضٍ لأُجَرِّبَها، فأسأَلُكَ أن تَعْذِرَني". وقالَ الآخَر: "قد تزوَّجتُ امرأةً، ولذلكَ لا أستطيعُ أن أجيءَ".
فرجَعَ ذلك العبدُ وأَخبَرَ سيِّدَهُ بذلك. حينَئذٍ غَضِبَ ربُّ البَيتِ وقالَ لِعبدِه: "أُخرُجْ سريعًا إلى شوارِعِ المدينةِ وأَزِقَّتِها، وأَدخِلِ المَساكينَ والجُدْعَ والعُميانَ والعُرْجَ إلى ههُنا". فقالَ العَبد: "يا سيِّد، قد قٌضِيَ ما أمَرْتَ بهِ وبَقِيَ أيضًا مَحَلٌّ". فقالَ السَّيِّدُ للعَبد: "أُخرُجْ إلى الطُّرُقِ والأسْيِجَةِ واضطَرِرْهُمْ إلى الدُّخُولِ حتّى يَمتلِىءَ بَيتي". فإنّي أقولُ لَكم: "إنّهُ لا يَذوقُ عَشائي أَحَدٌ مِن أُولَئكَ الرِّجالِ المَدْعُوِّين. فإنَّ المَدعُوِّينَ كثيرونَ والمُخْتارينَ قليلُون".
تأمل في أحد الأجداد القدّيسين
اليوم هو أحد الأجداد، أي أجداد المسيح بحسب الجسد ومعهم تذكار جميع آباء العهد القديم، الذين لهم صلة بالمخلص أو تنبأوا عنه أو كانوا صورة له. فتحثُّنا الكنيسة: " لنقدِّم مديحًا للآباء الذين قبل الشريعة وفي الشريعة تعبدوا للرب السيد. وكرزوا بالمسيح". إنها تدعونا قائلة: "هلمَّ يا محبِّي الأعياد. نمدح بالتَّراتيل محفل الأجداد. آدمَ الأب الأول وأخنوخ وملكيصادكَ وإبراهيم وإسحق ويعقوب. ثم الذين بعدَ الشريعة. موسى وهرون ويشوعَ بن نون. وصموئيلَ وداود. ومعهم أشعيا وإرميا. وحزقيال ودانيال. والأنبياءّ الاثني عشر. مع إيليَّا وأليشَع. وزخريَّا والمعمدان. " ( صلاة الغروب - أحد الأجداد).
إن تذكار الأجداد والآباء هذا، يُذكِّرنا بالذين كانوا منتظرين مجيء المخلص. وقد كانوا مضطهَدين ومحزونين ومشردين، مسجونين في سجونٍ ومقتولين. كانوا يتسوّلون في البراري والجبال جائعين وعراة، وذلك لأنّهم كانوا غير مقبولين في مجتمعهم. كانوا ينتظرون برجاءٍ المُخلّص الموعود الّذي سينجّي العالم من الشرِّ والخطيئة. لقد كان إيمان هؤلاء الصدِّيقين باللّه وبوعوده قويًّا إلى درجة أنّه كان محرّكًا لحياتهم كلّها وأساسًا لتصرّفاتهم. لقد نمّى إيمانهم بالمُخلّص المنتظر والخلاص الآتي عن طريق رجائهم في مستقبل خيّر مُشرق. وهذا هو السبب الذي جعلهم أبطال الإيمان بالنسبة لنا، نكرمهم ونقتدي بهم.
أما في انجيل اليوم يضعنا ربنا يسوع في تحدٍ كبير، ليوضح لنا ما هي ليست الطريق المقبولة للمشاركة في العرس السماوي والاحتفال بتجسد ابن الله. ففي المثل انسان يريد ان يجوِّز ابنه، فيقوم بدعوة الأقارب والاصحاب ومن يأمل ان يشارك في الاحتفال. في الدعوة الأولى الكل قال " مبروك وابنك ابننا ، وبدناش دعوة ونحن اول من سيكون معك في فرحك". وهكذا اطمأن أبو العريس وفي يوم العرس ذبحت الذبائح وأعد المكان لاستقبال الضيوف لكن لم يحضر أحد. تعددت الحجج والنتيجة واحدة
العذر الأول: إني مشغول ” إني اشتريت حقلاً وأنا مضطر أن أخرج وأنظره” أي انه غني لدرجة أنه يستطيع ان يشتري الحقل حتى دون أن يراه مسبقٌا. لو رغب لوجد حلاً. العذر الثاني: إني مشغول ” "قد اشترَيتُ خمسَةَ فَدادينِ بَقَر، وأنا ماضٍ لأُجَرِّبَها، فأسأَلُكَ أن تَعْذِرَني”. بالكاد يستطيع الانسان لأن يكون له فدانا ليحرث حقله، أما هذا فيشتري خمس فدادين، حتى بدون ان يجربها! وبالتالي لديه ما يكفيه ولا حاجة له ان يجربها قبل الشراء. العذر الثالث: اني مشغول “إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء”. حسب التوراة من تزوج فهو معفى من الحرب لمدة سنة والمشاركة في وليمة عرس ليس معركة. مواضيع الاعذار هي أمورًا مشروعة وقد قدسها الله وهي: الأرض، والزرع والزواج. ولكن الخطيئة هي أنهم أهملوا الدعوة.
ونحن المسيحيين هل سنلتهي بكل ما هو حسن وننسى المسيح؟ الرعايا تزيين الشجرة، تبني مغارة، وتفتتح كريسماس ماركت وتغلق الشوارع، لكن في غروب العيد تفرغ الكنائس. "مرتا مرتا إنك مهتمة بأمور كثيرة والمطلوب واحد". ونفس الشيء يحدث في الفصح. نقوم بكل بشيء نشارك بالهجمة، نصنع كعك ومعمول، وحتى نعايد كل الطوائف. لكن ماذا مع الأساس أي دعوة المسيح "كونوا وحدا"؟! نعتذر: عندنا رئاسات... التاريخ ليس المهم... أنا لستُ المسؤؤل... ونحتفل بالميلاد والصلب والقيامة مرتين. فلننتبه ان لا نكون مثل المدعويين نوافق على دعوة الرب بلساننا لا بأعمالنا. لذا ينبهنا الرسول بولس: «فكيف ننجوا نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به» (عبرانيين2: 3).
إعداد : ناصر شقور nasershakour@gmail .com