أنت هنا
القائمة:
تذكار القديس المجيد النبي ايليا
نشيد القديس النبي إِيليَّا \ اللحن الرابع :
إنّ الملاكَ في الجسدِ، رُكنَ الأنبياء، والسابقَ الثاني لمجيءِ المسيح، إيليا المجيد، بإرسالِهِ النعمةَ من العلاء على أليشع، يُقصي الأمراضَ ويُطهِّرُ البرص، ويُفيضُ الأشفية على مكرميه.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام\ اللحن الثاني :
يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائماً عن مكرِّميكِ.
مقدمة الرسالة ( رسالة النبي الياس)
اللازمة: أنتَ كاهنٌ إلى الأَبدِ على ترتيبِ مَلكيصادَق
الآية: قالَ الرَّبُّ لرَبِّي إِجلسْ عن يَميني، حتى أَضَعَ أَعداءَكَ مَوطِئاً لقّدمَيك
فصلٌ من رِسالة القديس يعقوب الرَّسولِ الجامِعة
يا إخوَة، إتخِذوا الأنبياءَ الذينَ تكَلَّموا باسمِ الرَّبِّ، قُدوَةً في احتِمالِ المَشقَّاتِ وفي طولِ الأناة* ها نحنُ نُطَوِّبُ الصَّابرين. قد سَمِعتُم بصَبرِ أَيوبَ ورأيتُم عاقِبَةَ الرَّبّ، لأنَّ الرَّبَّ جزيلُ التحنُّنِ ورَؤُوف* وقبلَ كُلِّ شَيءٍ، يا إخوتي، لا تَحلِفوا لا بالسَّماءِ ولا بالأرضِ ولا بقسَمٍ آخرَ. ولكِن ليَكُنْ كلامُكم نَعَم نَعَم ولا لا، لئَلا تقعوا تحتَ الدَّينونَة* هل فيكُم مَن يُعاني مَشقَّة؟ فليُصَلِّ؛ أو مَسرورٌ فليُرَنِّم* هَل فيكُم مَريضٌ؟ فليَدْعُ كَهَنَةَ الكنيسة، وليُصَلُّوا عليهِ ويَمسَحوهُ بالزَّيتِ باسمِ الرَّبِّ* فإنَّ صَلاةَ الإيمانِ تُخلِّصُ المَريض، والرَّبُّ يُنهِضُهُ. وإن كانَ قد ارتكَبَ خطايا تُغفَرُ له* إعترِفوا بَعضُكُم لبَعضٍ بزلاتِكم. وصَلُّوا بَعضُكُم لأجلِ بَعضٍ حتى تُبرَأوا، فإنَّ لصَلاةِ البارِّ الحارَّةِ قوَّةً كثيرة* كان إيليَّا إنساناً قابلَ الآلامِ مِثلناَ، وقد صلَّى بحرارَةٍ أن لا يَنزِلَ المَطر، فلم يَنزِلْ على الأرضِ مُدَّةَ ثلاثِ سِنينَ وسِتةِ أشهُر* ثم عادَ وصلَّى فأَمطَرَتِ السَّماءُ وأَخرَجَتِ الأرضُ ثمَرَها* أيُّها الإخوَة، إنْ ضَلَّ أَحَدُكم عنِ الحَقِّ فرَدَّهُ أَحدٌ* فليَعلَم أَنَّ الذي ردَّ خاطِئاً عن ضلالِ طَريقِه، قد خلَّصَ نَفساً منَ الموتِ وسَتَرَ جَمًّا منَ الخَطايا
هللويا:
- موسى وهرون بينَ كهَنَتِهِ، وصَموئيلُ بينَ الدَّاعينَ باسمِهِ
- الصِدِّيقونَ صَرَخوا والرّبُّ استمَعَ لهُم، ومِن جميعِ مَضايقِهم نجَّاهُم
فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير (للعيد)
في ذلك الزَّمان. كانَ الجموعُ يَتعجَّبونَ مِن أَقوالِ النِّعمةِ الخارِجةِ مِن فَمِ يسوعَ. ويَقولون. أَليسَ هذا ٱبنَ يوسُف * فقالَ لَهُم. لا شَكَّ أَنَّكُم تقُولون لي هذا المَثل. أَيُّها الطبيبُ ٱشفِ نَفْسَك. كلُّ ما سَمِعنا أَنَّهُ حدَثَ في كَفَرناحومَ ٱفعَلْهُ أَيضاً ههُنا في وَطَنِكَ * وقالَ أَيضاً. الحقَّ أَقولُ لكُم. إِنَّهُ ليسَ نبيٌ مقبولاً في وطَنِهِ * في الحقيقة أَقولُ لكُم. إِنَّ أَرامِلَ كثيراتٍ كُنَّ في إِسرائيلَ في أَيَّامِ إِيليَّا. حينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ مدَّةَ ثلاثِ سِنينَ وستَّةِ أَشهُر. إِذ حدَثتْ مَجاعةٌ عظيمَةٌ في الأَرضِ كلِّها * ولم يُبعَثْ إِيليَّا إِلى إِحداهُنَّ. إِلاَّ إِلى صَرْفَةِ صَيدا إِلى ٱمرأَةٍ أَرملَة * وبُرصٌ كثيرون كانوا في إِسرائيلَ على عَهدِ أَليشَعَ النبيّ. ولم يُطهَّرْ أَحدٌ مِنهُم إِلاَّ نَعمانُ السُّوريّ * فلمَّا سمِعَ هذا الذين في المجمعِ ٱمتَلأُوا كلُّهم حَنَقاً * فقامُوا وأَخرَجوهُ إِلى خارِجِ المدينة. وٱقتادُوهُ إِلى قِمَّةِ الجبَلِ المَبنيَّةِ عليهِ مَدينتُهُم ليَطرَحوهُ * أَمَّا هو فجازَ في وَسْطِهِم ومَضى *
ترنيمة المناولة
كأسَ الخلاصِ أَقبَلُ. وباسْمِ الرَّبِّ أدعو. هلِّلويا.
النبي ايليا والأرملة من صرفة – مثال للطاعة والإيمان
كان النبي إيليا قائمًا في " وطنه " .... ثم ذهب الى " يزرعيل " ... ثم الى " كريث " ... ثم الى " صرفة". يسير في ظل الموت ولا وضوح في الرؤية او فهم مقاصد اللـــــه، لكن يسير في الطاعة الكاملة: " فقام وذهب الى صرفة". صرفة: قرية فينيقية بين صور وصيدا، معنى كلمة " صرفة " هو " بيت تمحيص " أو " بوتقة تمحيص ". لم يكن من السهل على إسرائيلي يحارب البعل، أن يقبل بأن تعوله أرملة فينيقية بائسة، مواردها الضئيلة. لقد كانت " صرفة" حقا بوتقة تمحيص لتطهيره من كل بقية الكبرياء والتعالي على الآخرين. أبغضه شعبه فألتجأ إلى الأمم، الى مركز آلهة البعل التي كان يحاربها في بلده، لقد حمل بذلك شهادة عن السيد المسيح الذي جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله، جاء إلى خراف إسرائيل الضالة. وإذ رفضته فتح الباب للأمم
لجأ إلى البلد التي أخرجت إيزابل ابنة ملك صيدا، والتي دفعت بالشعب قهرا نحو عبادة البعل. الموضع الذي يخرج منه الفساد وجد فيه أرملة مؤمنة تتمتع ببركة الله الحي. لقد تمتعت أرض صيدا بأرملة تنال ما لم تتمتع به أرامل إسرائيل. فأحيا ابنها الوحيد من الموت.
في صرفة طلب من الأرملة قائلاً: "هات لي قليلا من الماء "! .... لم تقل له " تشرب سم، يا من قطعت المطر عنا. بل أعطته ليشرب. صائرة قدوة لقول السيد "كنت عطشانا فسقيتموني"
ثم أضاف قائلا: " هات لي كسرة خبز". لم تجبه: ابتعد عني يا عدو، يا من جففت الأخضر ومنعت عنا لقمة العيش. بل أجابته انه لديها قليل من القمح والزيت، سوف تأكلهما هي وابنها الوحيد وتموت. ثم رضيت بقول الرب وصنعت كما طلب. فباركهما الله. وفي صلاة الغروب يبارك الكاهن القمح والزيت ويطلب تكثيرهما. مقدمة مثالا لقول السيد" كنت جائعا فأطعمتوني"
بعد ذلك آوت ذلك الغريب المشرد اللاجئ، إيليا النبي، في بيتها متممة "كنت غريبا فآويتموني". ليتنا في هذه الأيام الصعبة نتمم ما قامت به هذه الأرملة أحبوا أعداكم. فصارت هذه الأرملة رمزا لكنيسة العهد الجديد القادمة من الأمم، ولا نعجب إن كان السيد المسيح قد مدحها بشكل رائع وتقول لنا: تعلموا مني، اقتدوا بي. ان الله لا يريد كلاما بل عملا.
ناصر شقور nasershakour@gmail .com