أنت هنا

 

 

الأحد 7 بعد الصليب (للإنجيل)

ومحفل مقدّس إكرامًا لزعيمَي القوّاد ميخائيل وجبرائيل

ولسائر القوّات التي لا جسد لها

نشيد القيامة\ باللحن السادس:

         إنَّ القوَّاتِ الملائكيَّة، ظهَرتْ على قبرِكَ، والحرَّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وَقفَتْ عندَ القبرِ، طالِبَةً جسدَكَ الطَّاهِر. فسلَبْتَ الجحيمَ ولم تنَلْكَ بأذى. ولاقَيتَ البتولَ، واهِبًا الحياة. فيا مَن قامَ من بين الأموات، يا ربُّ المجدُ لك.

نشيد العيد \ باللحن الرابع:

أيُّها القوَّادُ الزُعماءُ للجيوش السَّماوية. نَبتهلُ إليكُم نحنُ غيرَ المستحقِّين. أن تُحَوِّطونا بتضرُّعاتكُم. وتصونونا في ظِلِّ أجنحةِ مجدِكُم غيرِ الهيوليّ. نحنُ الجاثين والهاتفينَ بثبات: أنقذونا من المخاطر. بما أنكُم زُعماء القوَّتِ العُلويَّة

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام\ باللحن الثاني:

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة { للملائكة ( عب 2 : 2 -10)}

اللازمة: الصانعُ ملائكتَهُ رِياحًا وخُدَّامَهُ لَهيبَ نار

بارِكي يا نفسِيَ الرَّبّ، أَيُّها الربُّ إِلهي، لقد عَظُمتَ جدًا

فصل من رسالة القديس بولس الرسول الى العبرانيين

يا إخوَة، إنْ كانَتِ الكلِمةُ التي نُطِقَ بها على ألسِنَةِ الملائِكَةِ قد ثَبتَت، وكلُّ تَعَدٍّ ومَعصيةٍ قد نالَ جَزاءً عَدلاً* فكَيفَ نُفلِتُ َنحنُ إن أهْمَلْنا خَلاصًا عَظيمًا كهذا، قد نُطِقَ بهِ على لِسانِ الرَّبِّ أوَّلاً، ثم ثَبَّتَهُ لنا الذينَ سَمِعوه؟ * واللهُ يَشهَدُ معَهُم بآياتٍ وعجائِبَ وقُوَّاتٍ مُتنوِّعَة، وتَوزيعاتِ الرُّوحِ القُدُسِ على حسَبِ مَشيئتِه* فإنَّهُ لَم يُخضِعْ لِلملائِكةِ المسكُونَةَ الآتية، التي كلامُنا فيها* لكن شَهِدَ واحدٌ في مَوضِعٍ قائلاً: ما الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ؟ أوِ ابنُ الإنسانِ حتى تَفتَقِدَهُ؟ نَقَصْتَهُ عَنِ الملاِئكةِ قليلاً. كَلَّلتَهُ بالمجدِ والكرامَة. وأقَمتَهُ على أعمالِ يديكَ* وأخضَعتَ كلَّ شيءٍ تَحتَ قدَمَيه. فَفي إخضاعِهِ لهُ كلَّ شيءٍ لَم يَترُكْ شيئًا غيرَ خاضِعٍ لهُ. إلا أنَّنا الآنَ لسنا نَرَى بَعدُ كلَّ شيءٍ مُخضَعًا لهُ* وإنَّما نرى يَسوعَ الذي نُقِصَ عَنِ الملائِكةِ قليلاً لأجلِ ألَمِ الموت، مُكلَّلاً بالمجدِ والكرامَة، حتى يَذوقَ الموتَ بنِعمةٍ مِنَ اللهِ مِن أجلِ الجميع* لأنَّهُ كانَ يَليقُ بالذي كلُّ شيءٍ لأجلِهِ وكلُّ شيءٍ بهِ، وقد أورَدَ إلى المجدِ أبناءً كثيرين، أن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهِم بالآلامِ كاملاً

هللويا

سبحوا الرَّبَّ منَ السماوات، سبِّحوهُ في الأعالي

سبِّحوهُ يا جميعَ مَلائكتِهِ، سبِّحيهِ يا جَميعَ قُوَّاتِهِ

فصلٌ شريف من بشارةِ القدِّيسِ لوقا البشير

{الأحد 7 بعد الصليب لوقا 8: 41-56}

في ذلكَ الزمان، دَنا إلى يَسوعَ إنسانٌ اسمُهُ يائِيروس، وهو رَئيسٌ للمَجمَع، وخَرَّ عندَ قَدَمَي يَسوعَ وجَعَلَ يَتضرَّعُ إليهِ أَن يَدخُلَ إلى بَيتِهِ. لأَنَّ لهُ ابنَةً وحيدةً، لها نَحوُ اثنتَي عَشْرَةَ سَنةً، قد أَشرَفَت على المَوتِ.

وبَينَما هو مُنطلِقٌ، كانَ الجُموعُ يَزحَمُونَهُ. وإِنَّ امرأَةً بها نَزفُ دَمٍ مُنذُ اثنَتَي عَشرَةَ سَنة، وكانَت قد أَنفَقَت مَعيشتَها كلَّها على الأَطِبَّاءِ ولَم يَستَطِعْ أَحَدٌ أَن يَشفِيَها، دَنَت مِن خَلْفِهِ ومَسَّتْ هُدْبَ ثَوبِهِ. وللوَقتِ وقَفَ نَزفُ دَمِها. فقالَ يَسوع: مَن لَمَسَني؟ وإذ أَنكَرَ الجَميعُ، قالَ بُطرُسُ والذينَ معَهُ: "يا مُعَلِّم، إنّ الجُموعَ تُحيقُ بكَ وتُضايِقُكَ وتقولُ مَن لَمَسَني؟" فقالَ يَسوع: "قد لَمَسَني واحِدٌ، فإنِّي شَعَرتُ بِقُوَّةٍ قد خَرَجَت مِنِّي". فلمَّا رأَتِ المَرأَةُ أَنَّها لَم تَخْفَ، جاءَت مُرتَعِدةً وخَرَّت لهُ وأخبَرَتهُ، أَمامَ الشَّعبِ كُلِّهِ لأيَّةِ عِلَّةٍ لمَسَتهُ وكيفَ بَرِئَت لساعتِها. فقالَ لها: "ثِقي يا ابنَة، إِيمانُكِ أبرَأَكِ، اذهَبي بِسَلام.

وفيما هو يَتَكلَّمُ، جاءَ واحدٌ مِن عِندِ رَئيسِ المَجمَعِ وقالَ لهُ: "إنَّ ابنتَكَ قد ماتَت، فلا تُتعِبِ المُعَلِّم". فسَمِعَ يسوعُ فأَجابَهُ قائلاً: "لا تَخَفْ، آمِنْ فقَط فَتَخلُص". ولَمَّا جاءَ إِلى البَيتِ، لم يَدَعْ أحَدًا يَدخُلُ معَهُ، إِلاَّ بُطرُسَ ويَعقوبَ ويوحنَّا وأَبا الصَّبِيَّةِ وأُمَّها. وكانَ الجَميعُ يَبكونَ ويَلطِمونَ علَيها. فقالَ: "لا تَبكُوا، إنَّها لم تَمُتْ، بل هيَ نائمَة". فجعَلوا يَضحَكونَ مِنهُ لِعِلمِهِم بِأَنَّها قد ماتَت. أَمَّا هوَ فَأَمسَكَ بِيَدِها، ونادَى قائلاً: "يا صَبِيَّةُ قُومي!" فرَجَعَتْ رُوحُها وقامَت في الحال، فأمَرَ بِأن تُعطى طَعامًا. فدَهِشَ أَبَواها، وأَوصاهُما أن لا يَقولا لأحدٍ ما جَرَى

 

تأمل في الإنجيل

إنجيل اليوم يضعنا أمام معجزتين متداخلتين: 1) شفاء نازفة الدم 2) إقامة إبنة يايرس لأننا نعاني كخليقة من مشكلتين الأولى النجاسة والثانية الموت.

المسيح أتى ليحُل المشكلتين، ويجعلنا بذلك خليقة جديدة فيها نسود على الخطية وتكون النتيجة حياة أبدية.  اليهود كانوا يستأجرون في حالات الموت ندابات ومزمِّرون وهذا لم يرضِ المسيح فأخرجهم. ونجد هنا أن المسيح يعتبر أن الموت هو حالة نوم، كما قال في حالة لعازر. وهذا يعلِّمنا أن لا ننزعج من الموت انزعاج مَن لا رجاء له، فالموت بالمسيح هو حالة مؤقتة يعقبها قيامة بالتأكيد. ونلاحظ أن قليلين هم الذين رأوا معجزة قيامة البنت، إشارة لأن قليلين هم من يتمتعون بقوة القيامة. وبعد احيائها طلب أن تعطى لتأكل وذلك ليثبت أن قيامتها ليست خيالاً أو وهمًا. الكنيسة آمنت بقول السيد أن الموت ما هو إلاّ نوم، فعبرت عن هذا في ليتورجيتها قائلة " ليس موت لعبيدك بل هو انتقال" و"الرقاد بالرب"

القصتان متداخلتان لأن نتيجة الخطية في المرحلة الأولى نحيا في نجاسة، وفي المرحلة الثانية نموت. والمسيح أتى ليعطينا خليقة جديدة. فهو المسيح القدوس الحي سيعطينا أولا القداسة وثانيا الحياة.

 والقصتان جاءتا بعد ذكر الخليقة الجديدة، ليشرح معنى الخليقة الجديدة. وجاءتا متداخلتان لأن من عاش في قداسة يستمر في حياة أبدية بدأها بالمعمودية، أما النجاسة فتؤدي للموت.

 

الاحتفال بالملائكة في الليترجيا

اليوم 8 تشرين الأول هو محفل مقدّس إكرامًا لزعيمَي القوّاد ميخائيل وجبرائيل ولسائر القوّات التي لا جسد لها. تأسّس عيد رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل في بداية القرن الرابع ضمن أعمال مجمع اللاذقية المحليّ. أدان المجمع في قانونه رقم ٣٥ هرطقة عبادة الملائكة، وحدّد ضوابط الاكرام للملائكة. كما حدّد يوم العيد الجامع في شهر تشرين الثاني، الشهر التاسع ابتداءً من آذار (آذار كان الشهر الأول من السنة في ذلك الزمان) – تيمّنًا بالطغمات (المراتب) الملائكيّة التسعة. توافق آباء المجمع على اليوم الثامن من تشرين الثاني للاحتفال بالعيد الجامع للقوات العادمة الأجساد – تيمّنًا بيوم الدينونة الأخير– لأنه بعد انتهاء أيام الخليقة السبعة يأتي «اليوم الثامن» – وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ (متى ٢٥: ٣١).

الاحتفال الاسبوعي للملائكة: كل يوم اثنين من الأسبوع مكرّس للملائكة. في صلوات السحر يتم توضيح طبقاتهم وخدمتهم كما ونطلب شفاعتهم لدى الله.

الملائكة في القداس الإلهي: ان الملائكة حاضرون معنا في القداس بشكل سري. قبل نقل القرابين نرتل للملائكة:  أيها الممثلون الشيروبيم سريا... كما ويكرر الكاهن هذه الصلاة . وبعد الدورة نتابع الترنيم "... تحف به الطغمات الملائكية..."

قبل كلام التقديس "خذوا كلوا..." يصلي الكاهن ".. مع ان الوفا من رؤساء الملائكة وربوات من الملائكة ماثلون لديك.. مرنمين بنشيد الظفر هاتفين وصارخين وقائلين" فننشد نشيد الملائكة – أي اننا نشترك مع الملائكة في تمجيد الله قائلين" قدوس قدوس قدوس رب الصبؤوت... هوشعنا في الأعالي"

وفي صلاة الحل يصلي الكاهن" ليرحمنا المسيح الهنا ويخلصنا بشفاعة امه الطاهرة " ويتلو يوم الاثنين: " وبتضرعات القوات السماوية المكرمة"

 

 ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com