أنت هنا

القائمة:

 

 

 
تأمل في مسيرة التحضير للميلاد المجيد - ميلاد الرجاء.
 
تأمل في مسيرة التحضير للميلاد المجيد - ميلاد الرجاء

 

 

 

بقلم سيادة راعينا الجليل المطران د. يوسف متى الكلي  الوقار 

 
 
ألن نحتفل بعيد الميلاد؟
بالطبع سنحتفل! ولكن.. أهدأ وأعمق، مثل الميلاد الأول عندما ولد يسوع، بدون الأضواء الأرضية، ولكن مع نجمة بيت لحم السماوية، مع الطرق التي تتقاطع فيها حياتنا بهمومها. والاحتفالات ليست عروضا ملوكية مبهرجة، بل هي بتواضع الرعاة الباحثين عن الحقيقة والسلام. وبدون ولائم كبيرة، ولكن بحضور الله القدير والطفل في قلوبنا.
*
ألن نحتفل بعيد الميلاد؟
 بالطبع سنحتفل! بدون الشوارع المزدحمة بالناس والموسيقى، ولكن القلب يتحرّق شوقا للطفل الذي سيأتي.
لا ضجيج أو جلبة، لا احتجاجات ولا اضطرابات، لكن عيش الترقّب والرجاء، دون خوف من كوفيد الذي يدّعي أنه يسلب حلم الانتظار والأمل.
 سنحتفل بعيد الميلاد لأن الله معنا.
*
 ألن نشارك بالاحتفال بعيد الميلاد؟
بالطبع سنشارك! نشارك المسيح في المذود، نشاركه فقرنا وتجاربنا، دموعنا وأحزاننا، آلامنا وضعفنا. سنحتفل ونشارك بعيد الميلاد لأننا بحاجة إلى هذا النور الإلهي، الذي يجب أن يطغى على كثير من ظلمات حياتنا. نحن بأمس الحاجة إلى هذا الرجاء الإلهي، في زمن كثر فيه الغموض وعدم اليقين، ولكن... لن يعيق هذا الكوفيد الفرح إلى قلوبنا وأرواحنا، فنحن الذين تبعنا النجم والملائكة التي رنمت في السماء المجد لله في العلى.
بالتأكيد سنحتفل ونشارك بعيد الميلاد! سنرتل معًا ترانيم العيد لأن الله سيولد مجددا ويحررنا.