أنت هنا

القائمة:

 
القبلة في الكتاب المقدَّس

         مقدِّمة

القبلة علامة للتَّعبير عن المحبَّة أو الاحترام لكنَّها في الكتاب المقدس تحتوي على الكثير من المعاني المختلفة فلا بدَّ لنا من أن ندخل في طيَّات هذه المكتبة الإلهيَّة لنعرف معنى القبلة

القبلة في الكتاب المقدَّس

علامة للتَّعبير عن المحبَّة أو الاحترام وهي تُطبع على الشَّفتين أو الوجنتين أو اللحية أو اليد أو الثَّوب أو الأرض الَّتي يدوس عليها الشَّخص المقصود إذا كان احترامه عظيمًا جدًا عند المقبّل، والقبلة كانت تستعمل في السَّلام والوداع كما تستعمل اليوم وهي من حيث أشخاصها خمسة أنواع هي

أوَّلاً: القبلة كتعبير عن المحبَّة العائليَّة وهي على ثلاث درجات

         (أ) تقبيل الأكبر للأصغر وهذا غالبًا عند اللقاء أو الفراق أن يبدأ الكبير بتقبيل الصَّغير كالأب لأبنه أو ابنتيه أو لأحفاده[1] أو الحماة لكنَّتها[2] والخال لابن أخته[3] أو العم لأبن أخيه وما أشبه

         (ب) قبلة المتساوين بين الأقارب مثل الأخ أو أخته والأخت للأخت[4] أو أولاد العمومة والأخوال كقبلة يعقوب لراحيل أول ما شاهدها

         (ج) قبلة الأصغر للأكبر بطلب من الأكبر عادة. إسحق طلب من ابنه أن يأتي ويقبله[5] ويوسف وقع على وجه أبيه الميت وقبله[6]. ومن هذا النَّوع قبلة عرفة لحماتها لما أرادت أن تفارقها[7] قبلة أصحاب المقامات العالية لمن دونهم. كتقبيل أبشالوم لأبناء الشَّعب[8] الَّذي ظهر منه كتواضع ولطف أكسبه قلوب النَّاس ومن هذا النَّوع قبلة داود لبرزلاي[9] قبلة الصَّداقة بين المتساوين على مبدأ الصَّداقة أو التَّعارف مثل قبلة يوناثان وداود[10] وفي[11] إشارة إلى تقبيل الأصدقاء الزَّائرين وفي[12] نرى كيف ودّع أبناء كنيسة افسس بولس بالبكاء والتقبيل 

ثانيًا: قبلة الاحترام. كتقبيل المرأة لقدمي يسوع في بيت سمعان الفريسي[13]. وكانوا يعبِّرون عن تعظيم الملوك بالسُّجود ولحس التُّراب أو غبار القدمين[14]. وكان الوثنيون يقبِّلون أصنامهم[15] والَّذين كانوا يعبدون الأجرام السَّماوية كانوا يمدُّون يدهم نحوها ثم يقبِّلون اليد[16] بالنِّيابة عنها

ثالثًا: قبلة العشَّاق. ويندر ذكرها في العهد القديم ولا ذكر لها في الجديد[17

رابعًا: قبلة الأخوَّة المسيحيَّة وقد دعيت بالقبلة المقدَّسة وقبلة المحبَّة[18 

خاتمة

عرفنا أن هذه العلامة ليست فقط للتعبير عن الحب والاحترام بل أيضًا العشق وعلامة الأخوَّة لأنها تتحلَّى بالقداسة. هذا ما اسنتجناه من خلال هذه المراجع الكتابيَّة

[1]  (تك 31: 28 و 48: 10)

[2]  (راعوت 1: 9)

[3]  (تك 29: 13)

[4]  (تك33: 4،  ونش 8: 1)

[5]  (تك 27: 26)

[6]  (تك 50: 1)

[7]   (راعوت 1: 14)

[8]  (2 صم 15: 5)

[9]  (2 صم 19: 30- 40)

[10]  (1 صم 20: 41)

[11]  (لو 7: 45)

[12]  (أع 20: 37)

[13]  (لو7: 38 و 45)

[14]  (مز 72: 9 واش 49: 23 ومي 7: 17)

[15]  (1 مل 19: 18)

[16]  (أي 31: 26 و 27)

[17]  (نش1: 2 وأم 7: 13)

[18]  (رو 16: 16 و 1 كو 16: 20 و 2 كو 13: 12 و 1 تس 5: 26 و 1 بط 5: 14)

 
بقلم الاب ميشيل حداد المخلصي