أنت هنا
القائمة:
التأمل السابع عشر للميلاد - الشماس شربل نعمة بنا
"فَما جَمَعَهُ ٱللهُ لا يُفَرِّقهُ إِنسان"
عشية عيد الميلاد لنرفع قلوبنا الى السماء ؛ راجين طفل المغارة ، ان يُعيد الدفئ والحنان ويفتقد برحمته البيوت والعائلات الى فككتها قسوة الشر والظلم والجفا والبرد والغيوم السوداء التي حجبت نور المحبة عن هذه البيوت ، الميلاد هو رسالة السماء الينا أن الله قريب من الانسان ليس فقط يوم تجسده انما هو دايم الوجود فيما بيننا ؛ " الكلمة صار جسدًا وحل فينا " وقد وعدنا السيد المسيح أن " لا ادعكم يتامى" ... يا رب اجمع ابناءك من جديد تحت سقف واحد؛ اجعلنا نستظل تحت ستر جناحيك ؛ اكتنفنا برحمتك الاوسع من الغمام ، ولا تجعل قسوة الفراق تنخر في عتبات بيوتنا ... قد شتتنا قسوة الدنيا وفرقت العائلات وظلمت الابناء ، الا ان رحمتك التي تفوق كل وصف قادرة ان تجعل من بيوتنا وقلوبنا مغارة مهيأة تزورها في ليلة ميلادك تنيرها بشمس عدلك وتملأها دفئًا وحرارة حبك الالهي الجم ...
( الشماس شربل نعمة بنا)