أنت هنا
القائمة:
الدكتور كميل ساري
في المدخل الى "حورة" في النقب. أُجريت الحفريات ضمن أعمال توسيع الشارع وبناء مفترق الطرق على شارع رقم 31 بالمدخل الى "حورة" بهدف إنقاذ الدير قبيل البدأ بأعمال التطوير.
المكتشفات الأثرية
خلال الحفريات تم الكشف عن بقايا المبنى الذي يصل حجمه الى 35 م X 20 م ومقسم الى قاعات مبنية على خلال حفريات أثرية أجرتها سلطة الآثار عام 2014، تم العثور على بقايا دير من الفترة محور بأتجاه الشرق – غرب، الأبرز من بينها قاعة الصلاة وغرفة الطعام، لا سيما بسبب أرضيات الفسيفساء المميزة التي تزخرفها.
زُخرفت أرضية الفسيفساء الموجودة في غرفة الطعام برسمة مكونة من أوراق النبات ذات الألوان البارزة مثل: الأزرق، الأحمر، الأصفر والأخضر. وهي تشمل أشكال هندسية الى جانب أنواع عديدة من عالم النبات، جرات كبيرة الحجم من نوع "أمفورة" (التي كانت تستعمل لتخزين النبيذ والزيت) وزوج من العصافير.
وفقا لما يعتقده مدير الحفريات من قبل سلطة الآثار "دانيأل فورجا": فإن أرضيات الفسيفساء هي جزأ من دير تابع للموقع الأثري "خربة حور" وهو تواجد بالقرب من طريق رئيسية وصلت بالماضي ما بين غور الأردن ومنطقة بئر السبع".
الكتابات
تشمل أرضيات الفسيفساء على أربع كتابات باللغة اليونانية وهي تشمل أسماء رؤساء الدير: ألياس، نونوس، سولومون وإلاريون. كما أنها تشمل تاريخ بناء الأرضيات في القاعات المختلفة، مما يساعدنا على تحديد تاريخ الدير الى النصف الثاني من القرن السادس ميلادي. واحدة من بين الكتابات مكتوبة بلغتين: الى جانب اليونانية كتبت أيضا باللغة السورية (واحدة من اللهجات الآرامية التي كانت منتشرة في سوريا).
الدخول الى الدير كان من الجهة الغربية. قسم الجزأ الغربي من الدير الى أربع غرف كما يبدو للأستعمال اليومي. أرضيات القسم الغربي كانت مرصوفة بالفسيفساء الأبيض الذي تضرر كثيرا جراء سقوط المبنى ودماره في أواخر الفترة البيزنطية.
أما المكتشفات الصغيرة فشملت ادوات الفخار، الجرات من نوع الأمفورة التي ساد استعمالها خاصة لتخزين النبيذ، أدوات الزجاج وغيرها. جميعها تشير الى مدى غنى الموقع التراثي بالفترة البيزنطية.
يجدر الذكر أن الموقع حاليا مغلق أمام الزوار، إلا أن سلطة الآثار ستقوم عما قريب لنقل الدير على جميع مكوناته الى موقع يتيح للجمهور زيارة الدير وأرضيات الفسيفساء المميزة فيه.
الصور:
- واحدة من أرضيات الفسيفساء تحمل الكتاة باللغة اليونانية
- صورة من الهواء للقسم الغربي مع أرضية الفسيفساء بيضاء اللون
- صورة من الجو للموقع خلال الحفريات