أنت هنا

عيد حبل القديسة حنّة بمريم والدة الإله
9/12 غربي (22/12 شرقي)
لا ذكر لجدي الإله في العهد الجديد، وما يتناقله التقليد نابع من كنيسة أورشليم. ويحدثنا التقليد أن يواكيم وحنّه جدي المسيح الإله كانا زوجبن تقيين سالكين بمخافة الله. وكانت حنه عاقراً. وبما أن التلمود اليهودي يحقّر ويعيِّب المرأة العاقر، والبعض يعتبر العقر لعنة، فكان هذا سبب حزنها. لهذا لم يعكف يواكيم وحنّه عن الصلاة بحرارة إلى الربِّ الإله ليفتح رحمَ حنّه ويمن عليهما بثمرة البطن. ولكن لم يشأ الربّ الإله تلبية رغبتهما حتى تجاوز حنّه سن الإنجاب.
كان يواكيم كاهناً تقياً ففي شيخوخته اعتكف إلى الصلاة ولجأ إلى مغارة للصلاة (موجودة اليوم في دير جوارجيوس الخوزيفي المعروف بدير القلط قرب أريحا)، أما حنّه فلازمت بيتها معتكفة على الصلاة، وما زالت الغرفة التي كانت تصلي بها موجودة في دير القديسة حنّة في مدينة القدس، عند باب الأسود.
فلما حان زمان افتقاد يواكيم وحنه. أرسل الرب الإله ملاكاً إلى حنّه وبشرها بأن صلاتها وصلاة زوجها قد استجيبت وأن العلي سوف ينعم عليهما بمولود يكون بركة عظيمة لكل المسكونة. آمن يواكيم وحنّه بقول الملاك، وحبلت حنّه وأنجبت مولوداً أنثى، مريم المباركة، والدة الإله.
ولئن كانت ولادة مريم بتدخل إلهي فإن الحبل بها كان بحسب الناموس الطبيعي، أي كأي إنسان آخر، جاء الحبل بها أثر لقاء يواكيم وحنه بالجسد، مثلمهما مثل أي زوجين عاديين. فولادتها كانت تحمل الخطيئة الجدّية.
قنداق العيد
اليوم تعيّد المسكونة لحبل حنّة الذي هو من الله لأنها ولدت التي ولدت الكلمة بما يفوق الوصف.