أنت هنا

تذكار القدّيس زكريا النبي أبي يوحنا المعمدان السابق الكريم
5/9 غربي (18/9 شرقي )
كان زكريا كاهنا من كهنة الهيكل، من فرقة ابيّا، وهي الفرقة الثامنة من فرق بني هارون الأربع والعشرين المذكورة في سفر أخبار الايام الاولى، الاصحاح الرابع والعشرين. كانت لكل فرقة دورها في خدمة الهيكل تؤدّيه لمدّة اسبوع، من السبت الى السبت. وكان كهنة كل فرقة يقومون بالخدمة على اساس القرعة، فمن وقعت عليه القرعة، كان يدخل مرتين الى القسم المسمى "القدس"، في اليوم، ليقدّم البخور، فيما كان الشعب، خارجا، واقفا يصلّي.
ذات مرة، وقعت القرعة على زكريا ليبخّر فدخل، واذا بملاك الرب يظهر له واقفا عن يمين مذبح البخور. فلما رأى زكريا الملاك ارتعد. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. هذا يكون سبب فرح وابتهاج لكثيرين. يتقدّم امام الرب بروح ايليا وقوتّه ليهيء للرب شعبا مستعدا. زكريا، في ذلك الوقت، كان متقدّما في السن وكذلك امرأته. وسأل زكريا الملاك باستغراب وشك، كيف يمكن ان يكون هذا وأنا شيخ وامرأتي قد جاوزت سن الأنجاب. فأجابه الملاك جبرائيل الواقف قدّام الله، اكلّمك، وها انت تكون صامتا الى اليوم الذي يتحقّق فيه الكلام الذي كلّمتك به لأنك لم تصدّقني.
وبالفعل، أمسك لسان زكريا عن الكلام، وبقي كذلك الى ما بعد ولادة الصبي بثمانية أيام. يومذاك، جاؤوا بالصبي ليختن ويعطى اسما. فأصرّ ذووه على تسميته باسم ابيه زكريا، فيما قالت امه اليصابات ان يسمّى يوحنا. وإذ ذاك انفكت عقدة لسانه وتكلّم وبارك الله.