أنت هنا
تذكار القديس حنانيا الدمشقي أحد الرسل السبعين (+70)
"1/10 غربي (14/10 شرقي)"
هو حنانيا،التلميذ المذكور في الاصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول-الذي صار بولس الرسول فيما بعد-وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزودا برسائل من رئيس الكهنة الى الجماعات اليهودية في دمشق حتى اذا ما وجد أناسا تبعوا يسوع المسيح، رجالا ونساء، ساقهم موثقين الى اورشليم، لآن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية الى رئيس الكهنة اورشليم. وفي الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الارض وسمع صوتا يقول له: "شاول، شاول لماذا تضطهدني؟!" فارتعد وتحير جدا. ثم سأل: "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟!" فقال له الرب أن يدخل إلى المدنية فيقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فدخل، وكان لثلاثة ايام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منتظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي.
هذا الرسول الذي بعث به الرب يسوع المسيح إلى شاول هو إياه حنانيا الذي نحتفل بتذكاره اليوم.
جاء في سفر أعمال الرسل أن الرب قال لحنانيا في رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمى المستقيم، وهو الذي يطل عليه مقر البطريركية اليوم، ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول رأى في رؤيا رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر. فتهيب حنانيا الأمر، للوهلة الاولى، لأن شاول كان معروفاً في المدنية كلها كم من الشرور صنع بالقديسين الذين في اورشليم وأنه جاء إلى دمشق بنية القبض على المزيد من المؤمنين وزجهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة. لكن الرب هدّأ من روع حنانيا قائلاً له: "اذهب، لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي امام أمم وملوك وبني اسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي ان يتألم من أجل اسمي". فمضى حنانيا كما أمره الرب ودخل البيت ووضع يديه شاول قائلاً:" أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلىء من الروح القدس". فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوى.
هذا كل ما يذكره سفر أعمال الرسل عن حنانيا. لكن، ورد في التراث انه أحد الرسل السبعين وانه جعل اسقفا على دمشق وبشر بالكلمة في بيت جبرين الفلسطينية وأتى بالعديد من الوثنيين الى الإيمان، وأعطاه الله موهبة صنع العجائب. ويقال أن عمله البشاري في بيت جبرين كلفه حياته وانه مات رجما.
تذكار أبينا البار رومانوس المرتل (+530م)
لا نعرف الكثير عن القديس رومانوس، ولكننا نعرف أنه ولد في مدينة حمص وصار شماس كنيسة بيروت، ثم انتقل الى مدينة القسطنطينية في أيام الإمبراطور أناستاسيوس الأول والبطريرك اوفيميوس ( 490 - 496م).
كان، منذ نعومة أظفاره، مشتعلا بحب الله، سالكا في الفضيلة، أمينا على خدمة والدة افله، مثابرا على طقوس الكنيسة. رغبته في تمجيد والدة الاله كانت جامحة، لكن مواهبه ومقدرته الصوتية كانت دون طموحاته. وحدث، مرة، خلال سهرانه عيد الميلاد المجيد، في كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية، أن ظهرت له والدة الإله وفي يدها درج ناولته اياه ليأكله. وحالما ذاقه ملأت حلاوة فائقة فمه فصعد على المنبر وراح يرتل بصوت ملائكي النشيد المعروف بالقنداق لوالدة الإله:" اليوم البتول تلد الفائق الجوهر، والارض تقرب المغارة لمن هو غير مقترب اليه. الملائكة مع الرعاة يمجدون، والمجوس مع الكوكب في الطريق يسيرون، لنه قد ولد من أجلنا صبي جديد، افله الذي فبل الدهور".
ومنذ ذلك الحين تدفقت موهبة الروح القدس فيه واستمرت إلى يوم رقاده. وقد أخرج عدداً هائلاً من الاناشيد غطى معظم اعياد السنة الليتورجية. رومانوس هو مبدع الاناشيد المعروفة بالقنداق. والقنداق مما يسمى بالابيات يتراوح عددها بين العشرين والاربعة والعشرين بيتا، يتضمن كل بيت فيها عددا من الطروباريات. يقال ان القديس رومانوس انتج الفا من هذه القناديق، لم يبق منها اليوم الا ثمانون. ومن القناديق المنسوبة اليه مديح والدة الإله الذي اعتادت الكنيسة انشاده، خلال فترة الصوم الكبير من السنة.
يذكر ان القديس رومانوس هو اول من اعتاد ان يضع حرف "T" باليونانية قبل اسمه، والحرف يشير الى كلمة"Tapinos" التي تعني الحقير أو الذليل. هذه العلامة ذاتها اعتمدها الاساقفة فيما بعد فجاءت بشكل صليب صغير.
رقد القديس رومانوس في الرب في مدينة القسطنطينية شماسا في الكنيسة العظمى في العام 530 م



