أنت هنا

01/11
 

تذكار القديسين الماقتي الفضة قزما وذميانوس الصانعي العجائب وأمهما ثيودوتي البارة

1 / 11 غربي (14 /11  شرقي)

 

لا نعرف الكثير عن هذين القديسين رغم الإكرام الواسع الذي لقياه في الشرق والغرب ورغم أن كنائس كثيرة شيدت على اسميهما على مدى العصور.

كان موطنهما من نواحي مدينة أفسس في آسيا الصغرى. وهناك رأي آخر أنهما ولدا في الغرب. كان أبوهما وثنياً وأمهما مسيحية اسمها ثيودوتي بارة. تلقى قزما وذميانوس العلم وبرعا فيه، ولكن تأثير تربية أمهما لهما جعلهما يحتقران الفلسفة وحكمة هذا الدهر.

وبالإيمان ومحبة المسيح والطب انفتح لهذين المجاهدين باب عريض على الخدمة وتمجيد الله. فكانا يرعيان المرضى بالمجان عملاً بالقول الإلهي: "مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا" (متى 10: 8). ويقال أن قزما خاصم أخيه ذميانوس لأنه أخذ ثلاث بيضات من امرأة مريضة مقابل علاجه لها.

سلك الأخوان بالعفة والفقر خاضعين للمسيح في كل حال. وقد امتدت عنايتهما بالمرضى إلى البهائم. استمر الأخوان على هذا المنوال زماناً سخرا خلاله الأعشاب والأدوية وكل جهد لأجل مساعدة الأخرين، فرضي الله عنهما ووهبهما نعمة الشفاء بكلمة الإيمان على منوال الرسل. فتقاطر عليهما الناس من كل قطر وصوب يسألون السلامة. 

ثابر الأخوان على هذه الخدمة دونما كلل، طويلاً، وكانا وكانا يوظابان على الصلاة والصبر والاتضاع إلى أن رقدا في الرب ودفنا في موضع يعرف بالفرمان. وقد شيدت فوق ضريحهما كنيسة لم ينقطع عليها سيل المتدفقين عليها جيلاً بعد جيل، السائلين شفاعة القديسَين.

هناك بعض المصادر تقول أنهما استشهدا على زمن الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس عام 303 للميلاد.

طروبارية القديسين باللحن الثالث

أيها القديسان الماقتا الفضة، والصانعا العجائب، افتقدا أمراضَنا، مجاناً أختُما، مجاناً أعطيانا.