أنت هنا
تذكار الآباء الأجلاء في القديسين
ألكسندروس ويوحنا وبولس الصغير بطاركة القسطنطينية
(30 آب غربي ) 12/9 شرقي
أما القديس أكلسندروس فقيل إنه تسقّف على بيزنطية في حدود العام 314م وقيل فيما بعد. اشترك في المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة 325م. خلف القديس متروفانيس المعيَّد له في 4 حزيران. كان من عائلة متواضعة. لم يتسنّ له أن يحصِّل أية ثقافة عالمية، لكنه لمع بفضائله ومواهبه الرسولية. دافع عن الإيمان القويم متصدّيا لآريوس ومحاربيه. قيل إنه جال في تراقيا ومقدونيا وتسّاليا والجزر كارزا بإيمان مجمع نيقية. لما تمكّن آريوس من خداع الإمبراطور وإيهامه بأنه قَبِل الإيمان النيقاوي لما قال بابن الله مولودا من قبل الدهور ضغط الإمبراطور وإيهامه بأنه قَبِل الإيمان النيقاوي لما قال بابن الله مولودا قبل الدهور ضغط الإمبراطور القديس ألكسندروس أن يقبله في الشركة. لجأ قديسنا إلى كنيسة القديسة إيريني حيث أقام ساجدا أمام المذبح المقدس مصليا ليل نهار بدموع سائلا الرب الإله إعفاءه من التجربة. قال: "إذا كان لآريوس أن يتصالح وكنيستك فأطلق خادمك. ولكن إذا رأفتَ بكنيستك ولم تشأ أن تُسلِم ميراثك للعار فاعزل آريوس لئلا تؤخذ الهرطقة وكأنها الإيمان الحقيقي". في السبت، قبل الأحد الذي كان احتفال المصالحة المزعومة متوقعا أن يجري، مات آريوس وانحلّت مشورة الأقوياء على كنيسة المسيح. رغم ذلك استمرّت الاضطرابات وواصل ألكسندروس الجهاد من أجل الأرثوذكسية. رقد بسلام بعد وفاة القديس قسطنطين (337م) بأشهر قليلة. كان قد بلغ من العمر الثامنة والتسعين. وقد خلفه القديس بولس المغيَّد له في 6 تشرين الثاني.
أما القديس يوحنا فليس واضحا تماما أيا من الذين تسمّوا بهذا الاسم في القسطنطينية هو. أغلب الظنّ أنّه يوحنا الثامن Xiphilinos الذي كانت أسقفيّته بين العامين 1064 و 1075م. رقد في سن الخامسة والستين. أصله من تريبيزوند. نشأ في القسطنطينية. برز في العلوم القانونية وأُسند إليه تدريس الحقوق في الجامعة الإمبراطورية. ترك العاصمة المتملّكة إثر وشاية مغرضة. اقتبل الثوب الرهباني وبقي عشر سنوات في أحد ديورة جبل الأوليمبوس في بيثينيا. استدعاه الإمبراطور قسطنطين دوكاس إلى القسطنطينية وجعله بطريركا مسكونيا، رغم تحفّظاته، إثر وفاة البطريرك قسطنطين Lichoudes . استبان رجل سلام ومصالحة وسعى إلى التقرب من الكنيسة الأرمنية. سلك في فقر شديد ونقاوة كاملة. وزّع كل ما لديه حسنات. نظّم التوزيع على الفقراء وساهم في بناء وترميم كنائس عديدة. كان يقيم الذبيحة الإلهية كل يوم ويُجيد في شرح العقائد والضوابط القانونية في الكنيسة.
أما القديس بولس الرابع، المسمة الصغير، فأصله من قبرص. كان قد لمع بأقواله وأعماله الفاضلة حين اختير، رغما عنه، بطريركا، في الأحد الثاني من الصوم الكبير سنة 780م بعدما شغر الكرسي القسطنطيني طويلا بسبب هرطقة محاربة الإيقونات. تعرّض لضغط شديد من الإمبراطور لاون الرابع ووقّع وثيقة تحرّم إكرام الإيقونات. كان أضعف من أن يقاوم رغم تمسكه بالإيقونات. آثر الاستقالة والاعتزال في دير فلوروس تكفيرا. دعا إلى مجمع مسكوني يصلح الخطأ ويثبّت إكرام الإيقونات. رقد بسلام بعد ذلك بأشهر قليلة سنة 784م. اكبر الجميع فضيلته وتقواه. وقد التأم المجمع المسكوني السابع، الذي حضّ على عقده، سنة 787م.



