أنت هنا
تذكار أبينا البار استيفانوس الذي من دير القديس سابا بالقرب من أورشليم
28/10 غربي (11/11 شرقي )
تشير المصادر القديمة إلى وجود قديسين يحملان الاسم نفسه، وكلاهما ترهب في دير القدير سابا في وقت يكاد يكون واحداً.
فأما الأول فقد ولد في بداية القرن الثامن للميلاد في قرية من قرى عسقلان الفلسطينية. كان يتيم الوالدين، وقد أخذه إليه عمه زكريا الذي كان راهباً في دير القديس سابا، فاقتبل الاسكيم الرهباني وأقام ملتصقاً بعمه طائعاً، سالكاً في الجهادات النسكية خمسة عشر عاماً. بعد ذلك غادر عمه إلى غير مكان ليرأس أحد الأديرة. وقد عمل في دير القدير سابا خبازاً فمضيفاً فشماساً فقيّماً على نظام الصلوات. وقد أبدى في كل خدمة عين عليها طاعة وتواضعاً ومحبة خالصة جعلته في أعين الرهبان الباقين أقرب إلى الملاك النازل من السماء.
ولما تحرر البار استفانس من مشيئته الذاتية تقدم في حياة التوحد تقدماً كبيراً، فعاش في خلوة خمس سنوات قضاها في الصلاة المستمرة لا يخرج إلا السبت والأحد. وكان من غوصه في محبة الله أن اعتاد الخروج بعيداً عن الدير لكي لا ينثلم تأمله في الإلهيات بشيء.
ثم بعد خمس عشرة سنة اقتبل بعض التلامذة. وقد من عليه الله، لما بلغ اللاهوى، بنعمة التأثير العجائبي في مجرى الأحداث لخير الأخوة في الدير. مما ينتقل عنه أنه أخرج شيطاناً من إحدى الفتيات الصغار وأخرج ماء من أرض يابسة ليسقي تلميذه.
عرف بيوم وفاته سلفاً. وقد رقد في 31آذار عام 794للميلاد.
أما استيفانوس الآخر فهو ابن أخي القديس يوحنا الدمشقي. ولد في مدينة دمشق عام 725للميلاد. وأخذه عمه يوحنا إليه في دير القديس سابا وهو في التاسعة من العمر، بعدما نفي والده نعمة الله إلى أطراف الصحراء.
أخذ استيفانوس عن عمه العلوم والآداب، كما أخذ عنه الحياة الرهبانية. وقد التصق به إلى وفاته عام 749م. انكب على الصلاة وكتابة الأناشيد الكنسية فأبدع ولقب بالمرنم أو المنشيء. وإليه تنسب كتابة سيرة الشهداء العشرين المستشهدين في دير القديس سابا عام 796م.
رقد بسلام في الرب عام 807للميلاد.



