أنت هنا

تحتفل الكنيسة اليوم (13 أيلول) ب: تدشين وتجديد هيكل قيامة المسيح إلهنا المقدّسة
13/9 غربي (26/9 شرقي)
تدشين وتجديد هيكل قيامة المسيح إلهنا المقدّسة
كنيسة القيامة في القدس بناها الملك قسطنطين الكبير شكراً لله على السلام الديني الذي عقب المجمع النيقاوي الاول سنة 325، بعد الاضطرابات التي قامت في الامبراطورية على أثر ظهور بدعة آريوس. وكان على رأس كنيسة اورشليم آنذاك الاسقف مكاريوس. شاد قسطنطين كنيسة فخمة، تقسمها أربعة صفوف من الاعمدة إلى خمسة أسواق، كما هي كنيسة المهد في بيت لحم التي لا تزال حتى اليوم، وهي معاصرة لكنيسة القيامة. وقد اختار الامبراطور لتدشين كنيسة اليوم الثالث عشر من أيلول، لكي يقضي على عيد وثني كان يحتفل به في ذلك اليوم تذكاراً لتدشين هيكل جوبتر على جبل الكابيتول في روما. تمَّ تدشين الكنيسة في 13 أيلول سنة 335، وبقيت موضوع دهش زوار المدينة المقدسة وإعجابهم حتى 4 أيار سنة 614، حيث احرقت بالنار وانقلبت إلى كومة من الرماد المدخّن، يوم سقطت اورشليم تحت ضربة الجيوش الفارسية، التي رجعت إلى بلادها حاملة عود الصليب الكريم. فقام رئيس الدير الملاصق للكنيسة، مودستوس، ورفع على الانقاض قدر ما استطاع كنيسة جديدة للقيامة. وكان بطريرك اورشليم يومئذٍ، زكريا، اسيراُ في فارس. وفي سنة 628، تغلب الامبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس، وأعاد إلى المدينة المقدسة عود الصليب الكريم. وفي سنة 638، احتلّت اورشليم جيوش الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب. فزار الخليفة القبر المقدس، واتخذ حيال المسيحيين سياسة الحرية الدينية. وفي القرن العاشر اقيم مسجد قرب كنيسة القيامة لتخليد ذكر زيارته لقبر الفادي. وتعاقب الخلفاء والحكّام وتعاقب على كنيسة القيامة، بحسب السياسة الدينية التي سلكها كل منهم، اطوار سلام واحترام واطوار اضطهاد وامتهان، إلى أن جاء الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله فرمى بها إلى الحضيض سنة 1009، حتى انه في اندفاعه الهدّام، اراد أن يمحو لها أي أثر، فحطّم الصخرة التي تحت القبر المقدس، والتي بقيت حتى ذلك التاريخ، وبالرغم مما اجتازته الكنيسة من عواصف، على ما كانت عليه يوم دفن الفادي. مع ذلك فقد أعيد بناء الكنيسة، ثم هدمت من جديد سنة 1034 على أثر هزة أرضية. فعاد الامبراطور البيزنطي قسطنطين مونوماكوس فشادها على نفقته سنة 1042، لكنها عادت فتهدمت أيضاً على أثر هزة أرضية ثانية. ثم بناها الصليـبيون سنة 1105، وهي لا تزال إلى يومنا كما شادها الصليـبيون، أَقلّه في خطوطها الهندسية الكبرى، تضمّ بين جدرانها ممثّلي الطقس البيزنطي والارمني والقبطي واللاتيني. ويؤمها حجاج الارض المقدسة من أطراف الارض الأربعة، يحيون في نفوسهم سر فِداء البشرية ومحبة المخلّص لها.
تذكار القديس الشهيد في الكهنة كورنيليوس قائد المئة ورفقته
13/9 غربي (26/9 شرقي)
كورنيليوس هو أول وثني انضم إلى كنيسة المسيح. كان قائد مئه في الكتيبة المسماة "الايطالية" في قيصرية فلسطين وكان ورعاً، تقياً، كثير الحسنات، مشهوداً له من أمة اليهود. هذا أرسل إليه الرب الإله بطرس مبشراً فآمن كورنيليوس وأهل بيته بالمسيح وحلّ عليهم الروح القدس، فأمر بطرس بتعميدهم للحال. أخباره نجدها مفصلة في الاصحاح العاشر من سفر أعمال الرسل.
ما لا يذكره العهد الجديد بشأنه، ولكن ورد في التراث، إنه عبر بفينيقيا وعرّج على قبرص ومرّ بانطاكيا وتبع الرسل إلى أفسس حيث جعل اسقفاً على بلدة وثنية صعبة المراس اسمها سكبْسيس فعانى الكثير لأجل اسم الرب يسوع، لكنه تمكّن، بنعمة الله، من هداية مقدّم البلدة ومئتين وسبعين وثنياً. وإن مقدّم البلدة، المدعو ديمتريس ــ وقد كان فيلسوفاً ــ وزوجته إفانثيا وولدهما متريان قد أحصتهم الكنيسة قديسين لأنهم كانوا أول المؤمنين المعتمدين في البلدة.
أما كورنيليوس فيقال أن الله أنبأه بساعة موته قبل حين وأنه رقد بسلام. وبمرور الزمن، نسي العباد قبره وأهملوه، فظهر لأسقف ترواس، شمالي غربي تركيا الحالية، واسمه سلوانس، ودلّه على القبر وأمره أن يبني له كنيسة فوقه، وهكذا كان.



