أنت هنا

24/11
 

بطرس الشهيد في الكهنة أسقف الأسكندرية

24/ 11

كان رجل علم حكيماً، تسلم مدرسة الاسكندرية لبعض الوقت قبل اختياره أسقفاً على الاسكندرية خلفاً للقديس ثيوناس في العام 300م. لما انطلقت موجة الاضطهاد من جديد على المسيحيين في ومن الإمبراطور ذيوكليسيانوس في العام 303م فضل القديس بطرس الاختباء على تعريض نفسه للموت لأنه لم يشأ أن يترك رعيته بدون راعٍ في وقت عصيب. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فإن أسقفاً اسمه كلاتيوس أسقف ليكوبوليس في الطيبة وضع يده على كرسي الاسكندرية وكراسي أسقفيات أخرى متذرعاً بأن أساقفة هذه الكراسي خانوا الأمانة وفروا تاركين الشعب لمصيره، وقام للحال بسيامة كهنة وشمامسة ووزعهم هنا وهناك. غير أنه في غضون أشهر جرى القبض عليه وخير بين الموت والتضحية للأوثان فاختار التضحية للأوثان. ومع هذا استمر ملاتيوس في حركته إلى أن انعقد مجمع محلي برئاسة القديس بطرس في الاسكندرية في العام 305م جرده من الأسقفية. لم يمتثل ملاتيوس لقرار المجمع بل أعلن أسماه "كنيسة الشهداء" شاقاً بذلك كنيسة الاسكندرية إلى اثنين في ما عرف ب"الانشقاق الملاتي" الذي استمر ما يقرب من القرن. يذكر أن آريوس الهرطوقي هو من أتباع هذا الانشقاق.

واستمر بطرس برعاية شعبه بغيرة وأمانة إلى أن جرى القبض عليه وقطع رأسه وكان ذلك في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام 311م.

 

تذكار القديس الشهيد في الكهنة اكليمنضس أسقف رومية (+101م)

 

اكليمنضوس الشهيد أسقف رومية، هو ثالث أسقف على رومية، خلف لينس وانكاتس. افسافيوس أسقف قيصرية فلسطين في كتابه "تاريخ الكنيسة" يذكر أن اكليمنضس كان على كرسي رومية بين العامين 92 و101م. أما ترتوليانوس فيقول أن الرسول بطرس سامه على رومية، هذا فيما يعتقد أن أنه هو إياه اكليمنضوس المذكور في رسالة بولس إلى أهل فيلبي (4: 3)

كان وديعاً متواضعاً يعرف الكتب المقدسة وحكمة الإغريق، وكان يتحلى بأسلوب حسن في إقناع اليهود والأميين وهدايتهم إلى المسيح.

تنسب إلى اكايمنضوس رسالة إلى الكنيسة التي في كورنثوس، هذه اعتبرها الأقدمون في مصر وسورية جزءاً من الكتاب المقدس. 

ومن جراء نشاطه التبشيري نفي إلى ناحية البحر الأسود، وهناك اكتشف عدد كبير من المسيحيين يناهز الألفين محكوم عليهم بالأشغال الشاقة في مقالع المرمر. وإذ كان الماء عزيزاً عندهم صلى فأخرج الرب الإله من الصحراء ماءً. هذا الحدث أدى إلى قدوم عدد كبير من الناس ليسمعوا كلامه وبشارته. وإثر ذلك ألقي عليه القبض وعملت فيه تعذيباً ثم ربط الجلادون مرساة في عنقه وطرحوه في البحر.