أنت هنا

القديس بطابيوس البار
8/12 غربي (21/12 شرقي)
لا نعرف تماماً متى عاش القديس بطابيوس ويرجح البعض أن رقاده كان في القرن السابع الميلادي. ولد في صعيد مصر لعائلة تقية خرج إلى الصحراء باحثاً عن الهدوء والرهبنة. هرب من وجه المقبلين إليه، وذهب إلى صحراء القسطنطينية، إلى موضع قريب من كنيسة السيدة في ناحية بلاشيرن.
ولما كان ماراً بقرب شاب أعمى منذ ولادته أخذ الشاب يصرخ إلى القديس: "ارحمني يا ابن النور والنعمة ارحمني باسم الرب أنر عيني لأتمكن أنا غير المستحق من رؤية خليقة الله وشكره عليها". فقال القديس بتواضع: ماذا ترى فيّ لتسألني الشفاء، الله وحده هو الشافي. فأجابه الشاب بدموع: "أنا واثق يا أبي أنك قادر أن تفتح عينيّ لأنك خادم الله". فرفع القديس صوته: "باسم الربّ يسوعَ المسيح الذي يرد البصر للعميان ويقيم الموتى ليرجع إليك نور عينيك". فللوقت انفتحت أعين الشاب. من العجائب الأخرى التي جرت على يد قديسنا بطابيوس أنه مسح بالزيت المقدس أمعاء رجل للمرض معه زمن، وشفاه. كذلك أنقذ رجل آخر من الروح الشرير. وامرأة شفيت من سرطان الثدي.
كان رقاد بطابيوس في أحد الأديرة ودفن في كنيسة القديس يوحنا المعمدان.
في سنة 1904م وجد كنيسة صغيرة في قمة جيرانيا، فوق لوتراكي القريبة من مدينة كورنثوس، ووجدت رفاته كاملة وعلى الناووس مكتوب اسم القديس بطابيوس، ويفيض منه رائحة الطيب السماوي. ولكن كيف وصلت إلى هناك فلا نعرف.