أنت هنا

القديس الشهيد في الكهنة ميرون (+250م)
(17 آب غربي ) 30/8 شرقي
شهد القديس ميرون للمسيح خلال حملة الاضطهاد الذي شنها داكيوس على المسيحيين حوالي العام 250م. حاكم أخايا، يومذاك، كان المدعو أنديباتر. هذا اقتحم كنيسة المسيحيين فيما كانوا يحتفلون بعيد الظهر الإلهي. قصدُه كان أن يوقف البارزين بينهم والضغط عليهم، بالتعذيب، ليُضحوا لآلهة الإمبراطورية. كان ميرون كاهنا وديعا على نبل في الأخلاق. أنديباتر، في السابق، كان صديقه. فلما رأى ما حدث أسرع إلى الحاكم وقرّعه على فعلته. ثم التفت إلى المؤمنين وحضّهم على الثبات على صخرة الإيمان والثقة بمسيح الرب الذي يعطيهم لا فقط الجرأة على مقاومة الطغاة بل ملكوت السموات أيضا. جرى إيقاف ميرون. مَثَل أمام الحاكم فحثّه هذا الأخير على التضحية للإله ديونيسيوس. جواب ميرون كان إنه لا يعترف إلا بسلطان الله الكلي القدرة الجالس في السموات. عذّبوه. سلخوه وألقوه في النار. آزرته النعمة الإلهية. لسان حاله كان قول المرنم في المزمور 65، الآية 12: "جزنا بالنار والماء لكنك أخرجتنا إلى منتجع راحة". مزقوا لحمانه فيما كان يردّد: "انتظرت الرب بصبر فأصغى إليّ واستمع إلى تضرعي" (مز 1:39). قال للطاغية: "ألا اعلم أيها الأثيم ... أني أتصبر على هذه العذابات بيسر لرجائي بربي. أما أنت فلن تحصل غير العقاب الأبدي...". أُلقي، فيما بعد، للحيوانات فلم تؤذه. قيل أُصيب أنديباتر بالذعر وانتحر. أما القديس ميرون فبعدما جرى نقله إلى كيزيكوس تمّ قطع رأسه.