أنت هنا

07/06
 

 

القديس الشهيد ثاودوتوس أنقرة (القرن 4م)(7 حزيران غربي)

20/6 

هو من أنقرة الغلاطية. نشأ على التقوى برعاية القديسة العذراء الشهيدة تيكوزا (18 أيار) التي كان ابن أخيها.تزوّج وامتهن عملالخمّار باستقامة. كان يستنح الفرص ليتعاطى الرحمة حيال الجميع، بلا تمييز، مسيحيين وغير مسيحيين. أقام كذكل حتى منّ عليه الله بموهبة صنع العجائب.

لما اضطرم الاضطهاد في أنقرة سنة 303م، بسعي ثيوتكنوس الحاكم، وكان لدى ثيودوتوس مخزون مهمّ من القمح والخمر، حوّل هزلا كان له إلى ملجأ يسّر فيه للمسيحيين أن يجدوا سلعا غذائية لم يجرِتقديمها للأوثان. وكانيجازف فيفتقد المعترفين في سجنهم ويسدّدهم ويواري الثرى بإكرام أجساد القديسين الشهداء. على هذا حثّ على الشهادة صديقه فيكتور الذي سعى المضطهدون إلى كسبه بوعود خدّاعه. ومسيحي آخر أيضا سامه والنس قاوم إلى النهاية، هذا جمع ثيودوتوس رفاته ودفنها في ناحية مالوس، على بعد حوالي 50 كلما شمالي شرقي أنقرة. هناك التقى قديسنا جماعة من المسيحيين سبق له أن أعتقهم من السجن. ومن فرح اللقيا قرّروا أنيساهموا مائدة أخوية ودعوا فرونتون، كاهن مالوس، للإشتراك معهم. وقد أوصى ثيودوتوس فرنتونببناء كنيسة صغيرة، في هذا الموضع الهادئ، توضع فيها رفات القديسين ووعد بتأمين هذه الرفات.

فلما عاد إلى انقرة، وجد المدينة في اضطراب إثر إيقاف عمته تيكوزا ورفيقاتها الستة. بقي ثيودوتوس متوريا مع مسيحيين آخرين يصلّون من أجل تثبيت القديسات في محنتهن. وما إن درى بأنهنّ قضين غرقا دون أن يتنكرن للسيد شكر الله واستحال نحيبه دموع فرح. وبنعمة الله تمكن وبعض رفاقه من انتشال أجسادهن ووارهن الثرى في إحدى الكنائس بتكتم.

في صباح اليوم التالي اهتاجت المدينة لتلقيها خبرانتشال أجسادالقديسات, وبإيعاز من الحاكم أوقف الجند كل المسيحيين الذين التقوهم لإخضاعهم للإستجواب. من بين الذين أوقفوهم كان بوليخرونيون، أحد أصحاب ثيودوتوس. هذا خار تحت التعذيب وكشف الموضع الذي أُودعت فيه الأجسا، كما أعلن عن اسم ثيودوتوس باعتباره مَن دبّر الأمر. للحال أخرج ثيوتكنوس الأجساد وألقاها فيالنار ثمّ أرسل جنوده يبحثون عن ثيودوتوس. ولم يشأ قديس الله أن يلبّي طلب أصدقائهبالفرار بل أسلم نفسه للحاكم مودعا ذاته عناية الصليب المحيي.

دخل إلى قاعة الإستجواب ونظر النار وأدوات التعذيب فاحتقرها وسخر من وهن ديانة كهذه الديانة تحتاج إلى هذا الحجم من الرجال المسلحين لتواجه جنديا واحدا للمسيح. كلامه أثار حفيظة الحاكم ومزّقت الكاهنات ثيابهن ونتفن شعرهن وهنّ يصرخن أن يُعاقب عدو الآلهة هذا.

بعدما جلدوه مدّدوه على منصّة التعذيب وأعملالجلادون بجسده تمزيقا وتعذيبا وتحطيما ثم رموه في السجن. ولما كان سلاح اسميسوع أقوى لديه مما أنزلوه به استبانت تدابير الحاكم بلا جدوى وانكشف ضعفه إذ لم ينل من صلابة رجل الله، أو بالأحرى منصلابة النعمة الإلهية الفاعلة فيه.بنتيجة ذلك أمر ثيوتكنوس بقطع رأسه وإلقائه  في النار.

في موضع الإعدام شدّد ثيودوتوس المسيحيين وحثّهم على حقن دموعهم وشكران الله على حسنصنيعه لأنه نفح عبده أنيتم الشوط إلى النهاية. ثم اقتبل بفرح قطع هامته. أما النار التي أوقدت لتأكل جسده فقد أحاط بها نورساطع حتى تعذّر على الجلادين الاقتراب من النار لتزكيتها وبقي الجسد سالما.

أُقيمت الحراسة على جسد القديس، ولكن جاء كاهن مالوس ومعه حمار محمّل بالخمر. ومن التعب توقف الحمار ليستريح بقرب الموضع الذي كان فيه جسد القديس.دعا فرونتونالكاهن الجنود إلى احتساء الخمرة لطيبها.فلمّا سكرواأخذ الجسد وجعله على الحمار فعاد الحمار من ذاته إلىالمكان الذي شاءه ثيودوتوس أن يكون لرفات القديسين.