أنت هنا
القديس الشهيد تريفون (+350م)
(1/2 شباط)
ورد أنه من إحدى القرى القريبة من أفامية السورية وقيل لابل من بيثينية أو فيرجية، وبالتحديد من قرية تدعى لمبساكة. امتهن رعاية الأوز منذ حداثته وكان محبا لله. منّ عليه الرب الاله بموهبة طرد الارواح الخبيثة. القديس سمعان المترجمم أورد أنه أخرج روحا شريرا من ابنة غورديانوس قيصر (238-244م). قيض عليه في زمن داكيوس قيصر لمسيحيته، فاستجوبه حاكم يدعى أكويلينوس أسلمه للتعذيب لاعترافه وتمسكه بالايمان بيسوع إلى ان جرى قطع رأسه. كان ذلك في حدود العام 250 للميلاد. وقد درج الاستشفاع به في الكنيسة لرد أضرار الجراد والزحافات وسائر الوحوش عن المزروعات . اسمه "تريفون" ذو علاقة باللفظة اليونانية "تريفي" التي تعني "الطيبات". فإنه لمحبتّه للرب يسوع, على ما ذكر، استحالت آلام الشهادة التي تكبّدها طيّبات إلهية.
في سيرته ان أكويلينوس أحاطه علما بأن عليه ان يقدّم الذبيحة للوثن وآلا فالقانون يجيز معاقبته بالموت حرقا. ثم نصحه بالرأفة بنفسه وفتوّته، فلم يأبه له فأجابه الحاكم: أنت كامل السن، قادر ان تعرف ما ينبغي عليك عمله! فرّد عليه ترفون قائلا: " أجل، ولذا أشتهي بلوغ كمال الحكمة الحق باتّباع يسوع المسيح". ولما لاحظ الحاكم ان على بريفون ان يعمل ما فيه مصلحته قبل فوات الأوان، أجابه القديس:" لا يسعني، اتّباعا لنصيحتك والتماسا لما فيه خير نفسي، سوى الثبات في الاعتراف باسم يسوع المسيح".
شيّدت للقدّيس كنيسة بقرب الكنيسة العظمى في القسطنطينية، وأقيمت له أخرى في رومية استمرت في الاستعمال إلى القرن السابع عشر. ارتبطت ذكراه في الغرب بذكرى شهيد يدعى رسبيكيوس. أجزاء من رفاته موفورة فيما يبدو، في الشرق والغرب معا. في رومية بعض رفاته موجود في كنيسة الروح القدس في ساكسيا، بين كنيسة القديس بطرس والتيبر. أما في الشرق، وفق بعض الدراسات، فأجزاء من رفاته موجودة في عدد كبير من الأديرة والكنائس في اليونان وفلسطين وقبرص وتركيا. جمجمته، على ما قيل، هي في حوزة دير كسينوفنتوس وذراعه اليمنى في دير فاتوبيذي، وكلاهما في جبل آثوس.



