أنت هنا

07/12
 

القديس أمبروسيوس أسقف ميلان

7/12غربي (20/12شرقي)

 

ولد القديس أمبروسيوس في عاصمة بلاد الغال (فرنسا اليوم)، سنة 234م أو ربما 240م كان أبوه، وأسمه أيضاً أمبروسيوس، ضابطاً أعلى لشؤون فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وموريتانيا. له أخوان القديسة مرسيليا البتول والقديس ساتيروس. وثمة قرابة تربطه بالقديسة الشهيدة سوتيريا. رقد والده وهو صغير في السن فعادت أمه بالعائلة إلى روما مسقط رأس العائلة.

درس أمبروسيوس الثقافة اليونانية فنبع في البيان والفلسفة وبرز بخطابته وشعره. ومع أن عائلته مسيحية إلا أن أمبروسيوس قبل المعمودية في سن متقدمة وعندما أختير لأن يكون يكون أسقف ميلان كان في صفوف الموعوظين في السن 34 من عمره.

درس أيضاً القانون وعين مستشاراً للمتولي على إيطاليا أنيسيوس، ثم عين حاكماً لمقاطعتي ليغوريا وأميليا. مارس أمبروسيوس ولاية حكمه كأسقف وليس كحاكم، مما جعل أهل ميلان يطالبون به أسقفاً على مدينتهم. 

خلف أمبروسيوس في الأسقفية ميلان أوكسنيوس الآريوسي، سنة 274م. وكان اختياره أسقفاً بإلحاح الناس والإمبراطور، ولم يجد أمبروسيوس مفراً من الرضوخ فأسلم نفسه لله، فتمت معموديته وارتقى إلى الدرجات الكهنوتية حتى الأسقفية في غضون ثمانية أيام.

وزع كل ممتلكاته من الذهب والفضة للفقراء أما ما يملكه من أراض وعقارات فوهبها للكنيسة. كان متمسكاً بالأصوام والتقشف، ولم يتأخر من عن بيع الأواني المقدسة لنجدة المحتاجين. كان شديد العناية بكهنته ورعيته. وقد اهتم القديس أمبروسيوس بتنظيف أبرشيته من خمير الهرطقة الآريوسية، ونجح في تطهير أبرشيته من الهرطقات. مما جعل الإمبراطورة يوستينة الآريوسية ولكنه تمكن من التصدي لاضطهادها. مرات عديدة حاولت يوستينة نفيه وضرده، وإحدى المرات أرسلت له من يضربه بالسيف فيبست يده. وكان دائماً يشدد المؤمنين ويثبتهم بالإيمان المستقيم ومن كلماته: "لا يمكنني أن أتخلى عن كنيسة المسيح لأني أخاف الخالق أكثر من سيد القصر... الدموع والصلاة هي سلاحي الأوحد أمام السيف والجند... ليس للأساقفة غير الدموع والصلاة يدافعون بها عن الشعب وعن أنفسهم.." أخيرة تفيت يوستينة الهرطوقية.

في مجال تحصين المؤمنين ضد الهرطقة الآريوسية، وضع أناشيد تتضمن حقائق الإيمان القويم أخذ الشعب في إنشادها، ويعود الفضل في إدخال الترتيل المزموري، عرف بجرأته وكان يعرف بمؤدب الملوك.

خلّف أمبروسيوس جيلاً من القديسين أمثال أوغيسطينوس الذي عمّده سنة 387م وبولينوس النولي.

رقد قديسنا يوم الرابع من نيسان سنة 397م ليلة سبت النور عن عمر يناهز السابعة والخمسين.