أنت هنا

18/08
 

القديسان الشهيدان فلوروس ولافروس (القرن 2م) 

(18 آب غربي ) 31/8  شرقي 

فلوروس ولافروس أخوان عاشا في زمن الإمبراطور الروماني أدريانوس (117 - 138م). امتهنا نحت الحجارة. تتلمذا، مهنيا، للقديسين باتروكلوس ومكسيموس اللذَين استُشهدا للمسيح فيما بعد. تأثرا بتقوى القديسَين أيما تأثر حتى جعلا عملهما لمجل الله. وإذ كانا يعملان في قولبة الحجارة ليعطياها الشكل الحسن، كانا يَعيان أن عملهما، بالأحرى، هو على نفسيهما بقصد تشذيب أهوائهما وجعلها تتلألأ، على المثال الإلهي، بالفضائل المقدسة. غادرا معلمَيهما، في بيزنطية، على ما قيل، بعدما أُخذا شهيدين، وذلك إلى أولبانيا في دَرداني من مقاطعة إليريا في يوغوسلافيا السابقة. عملا هناك في النحت واشتهرا. كلفهما ليسينيوس ابن الإمبراطورة، ببناء هيكل للأوثان. أعطاهما، لهذا الغرض، مالا جزيلا. وزعا المال على الفقراء. بنيا الهيكل بمعونة ملاك الرب، فلما اكتمل استعملاه والفقراء الذين أحسنا إليهم ككنيسة. ساء الأمر في عير ليسينوس وامتلأ غيظا. أمر بإلقاء الفقراء، الذين تواطأوا مع فلوروس ولافروس، في آتون النار. أما القديسان فقيّدهما إلى دولابي عربة وأمر بجلدهما جلدا لا هوادة فيه. أمام صبر القديسًين اهتدى عشرة جنود وجرت تصفيتهم شهداء. أخيرا أُلقي فلوروس ولافروس في بئر عميقة فقضيا مكلّلين بإكليل الشهادة. اكتشفت رفاتهما، فيما بعد، ولم تكن منحلّة وكانت تنبعث منها رائحة سماوية. شفيا من العمى ابن أخ\ابن اخت الحاكم ليكُون، وصنعا عجائب أخرى.