أنت هنا
القديسين الشهيدين أفلاطون (+ 304م)
18-11
عاش القديس أفلاطون في مدينة أنقرة الغلاطية في زمن مكسيميانوس وهو شقيق القديس أنطيوخوس الشهيد الذي تعيد له الكنيسة في السادس عشر من شهر تموز. نشأ وترعرع مسيحياً، ولما شب وأخذ يبشر بالمسيح علانية ويشجب الأصنام ألقى أغريبينوس حاكم أنقرة القبض عليه ولم يخف أفلاطون بل بقي ثابتاً ومحاهراً بإيمانه في المسيح. ضربه الجنود ضرباً مبرحاً وعذبوه بأشد العذابات منها وضعه على سرير حديدي محمى ووضعوا عليه الجمر. وكان أفلاطون ثابتاً بإيمانه مما جعل كثيرون من الوثنيين أن يؤمنون بالمسيح. سجن أفلاطون مدة ثمانية عشر يوماً بدون ماء أو طعام وأخيراً قطعوا رأسه.
وقد شرّف الله أفلاطون بالعديد من العجائب. كما أضحى شفيع الأسرى بشهادة المجمع المسكوني السابع.
الشهيدين رومانوس وبارولا الأنطاكيين (+ 203م)
18 / 11
أما رومانوس هو فلسطيني أو ربما أنطاكي الأصل. كان شماساً وطارداً للأرواح الشريرة. وعندما اندلعت موجة جديدة من الاضطهاد على المسيحيين في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس (303م) لم يطق رومانوس أن يرى عدداً من المسيحيين يتهافتون على انكار المسيح خوفاً من العذاب. فأخذ يشدد المؤمنين ويثبتهم بالإيمان. حتى أن الحاكم اسكلبياذوس أمر باعتقاله. فذهب الجنود باحثين عليه. وفيما هم يبحثون عليه. وإذ به يعترض الحاكم في طريقه إلى هيكل الأوثان لتقديم ذبائحه وحث للحاكم أن لا يقدم ذبائح وثنية بل ليؤمن بالمسيح ويقدم للإله الحقيقي الذبائح. فبهت الحاكم من جسارته، وألقى القبض عليه.
لم يرتدع رومانوس من العذاب، وجاهر بإيمانه أمام الحاكم وفي ديوان الحكم. فأشار الحاكم إلى الجنود بأن يجلدوه فجلدوه بعنف بمجالد مزودة في أطرافها بقطع من الرصاص. كما مزقوا جسده بأمشاط من حديد، وسلخوا جلد خاصرتيه. فالتفت رومانوس نحو الحاكم وقال له: "أترى هذا الولد هناك" فأدار الحاكم وجهه فأبصر ولداً ممسكاً بيد أمه وسط الجمع، فقال له رومانوس "هذا الولد يفهم أكثر منك لأنه يعرف من هو الإله الحقيقي وأنت لا تعرف سله فيجيبك!" ارتبك الحاكم وسأل الولد: "هل هناك إله واحد أم آلهة متعددة؟" فأجاب الولد وكان أسمه بارولا: "بل هناك إله واحد خالق السماء والأرض" فسأله الحاكم: "وهل أنت مسيحي؟" فأجاب: "نعم أنا مسيحي وأؤمن بالرب يسوع المسيح" فتطلع الحاكم إلى أم الولد ووبخها ثم أمر بضرب الولد، فأخذت الأم تشجع ولدها. فاشتد غضب الحاكم وأمر بقطع رأس الولد أمام أمه، فقطع، فأحصي في عداد شهداء الكنيسة.
أما رومانوس فأمر الحاكم بنزع لسانه وألقاه في السجن وأثقل وثقه وكسر ساقيه وأخيراً خنقه الجنود.



