أنت هنا
الشهيدة يولياني ورفقتها (القرن 3م)
21/12 غربي (3/1 شرقي)
ولدت يولياني في مدينة نيقوميذية من أبويين وثنيين شريفين. اهدت إلى المسيح ونذرت بتوليتها. فلما قاربت سن الزواج خطبها والدها إلى أحد أعضاء المشيخة (المستشارين) اسمه ألفسيوس. ولكي ترده عنها قالت له أنها لن تقبل به زوجاً إلا إذا أثبت جدارته، وذلك أن يصير والياً على المدينة. ظنها أنه لن ينجح. فبعد مدة صار خطيبها والياً فلم تجد حجة أخرى سوى أن تطلب منه التخلي عن عبادة الوثن ويقتبل الإيمان المسيحي. صدم ألفسيوس وأخبر أباها بالأمر. فخجل والدها من أمر ابنته فسلمها عنوة إلى ألفسيوس، ولكي ينتقم الوالي ألفسيوس لكرامته، أخضع يولياني للتعذيب، ثم عمد عماله إلى تعريتها وجلدها وتعليقها بشعرها حتى انسلخ جلد رأسها. ثم ألقوها في السجن مضرجة بدمائها. وقد ظهر لها الشيطان بهيئة ملاك الرب ونصحها بالخضوع للوالي والتضحية للأوثان والله مسامحها، ولكنها كشفة حيلة الشيطان بصلاتها.
في اليوم التالي أخذها الجلادون إلى حيث أعد وعاء رصاص يغلي وهمّوا الإلقاء بها داخله. ولما ألقوها بالأتون انشق الأتون وانسكب الرصاص المغلي على الجلادين وأحرقهم أما هي فلم تصب بأذى، وعلى إثر هذا الحدث آمن عدد كبير من الوثنيين بالمسيح. فأمر الوالي بقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة وعمرها ثمانية عشرة سنة وكان ذلك على زمن الإمبراطور مكسيميانوس (286- 305م).



