أنت هنا

22/01

الرسول تيموثاوس

22/1 غربي (4/2 شرقي)

تيموثاوس، اسم يوناني معناه "عابد الله" أو "من يكرم الله". من أب وثني وأم يهودية تدعى أفنيكي (أعمال 16: 1-2) وجدته اسمه لوئيس. كان لأمه وجدته إيمان عديم الرياء أخذه عنهما (2 تيموثاوس 1: 5). عرف الكتب المقدسة منذ حداثته، لكنه لم ينضم اليهودية ولم يُختتن إلا بإيعاز من الرسول بولس لضرورات بشارية.

أغلب الظن أن تيموثاوس كان من لسترة، تأثر بتعاليم بولس الرسول وتبعه. جال تيموثاوس مع بولس في فيرجيا وغلاطية وتسالونيكي وبيرية وأثينا وسواها وتبعه إلى قيصرية فلسطين وإلى رومية. كان له موفداً شخصياً إلى أمكان عدة كتسالونيكي وكورنثوس وفيلبي وافسس. 

سجن تيموثاوس في إيطاليا بسبب إيمانه بالمسيح، ولاحقاً أطلق سراحه.

كانت بولس بتيموثاوس وطيدة، ولمّا وقف الجلاد على باب سجن بولس في آخر حياته رغب بولس أن يرى تيموثاوس الذي سماه ابني المخلص في الإيمان.

الرسالتان اللتان وججهما بولس إلى تيموثاوس فكانت أولهاما في حدود سنة 64م عندما اطلق سراح بولس من سجنه الأول في رومية، أما الثانية فكانت بعد القبض على بولس للمرة الثانية نحو السنة 67م إثر حريق رومية. 

بعد استشهاد بولس، تابع تيموثاوس الكرازة بالإنجيل، وقد تقابل مع التلميذ الحبيب الرسول يوحنا اللاهوتي في أفسس وأخذ منه بركة ونعمة. فلما تمّ نفي يوحنا ساس تيموثاوس كنيسة أفسس بروح بولس ويوحنا معاً. فلما كان الوثنيون يحتفلون بأحد أعيادهم حاول تيموثاوس ردّهم عن ضلالتهم، فضربوه ضرباً مبرحاً اسفر عن استشهاده. فيما بعد نقلت رفاته إلى القسطنطينية، سنة 256م، وأودعت في كنيسة الرسل القديسين، وقد جرت بها عجائب جمّة. وبقيت إلى أن اختلسها الصليبيون إثر نهب القسطنطينية سنة 1204م.