أنت هنا
البار جوارجيوس جبل الملاون (القرن 4/6م)
4 / 4 شرقي (17 /4 غربي)
خلبه الله منذ نعومة أظافره فلما شاء والداه تزويجه كرهاً فرَّ واقتبل الإسكيم الرهباني. انكب على حياة النسك بكل قواه، صوماً وأتعاباً وتأملاً فب الكتب المقدسة، سلك الفضيلة. وكثيرون وجدوا التوبة لدى احتكاكهم به. أما هو فإذ مال إلى الهدوئية والصمت آثر التواري، من جديد، واعتزل في جبل الملاون الذي يظن أنه في بوليبونيسو اليونانية. غير أن رجالاً عطاشاً إلى الله أتوه راغبين في الانضمام إليه ورجوه أن يوجههم في النسك والصلاة. فرضي أن يتخذهم لأنه عرف أن مجيئهم من الله كان. وقد أعطى كلاً منهم قانوناً يناسب مزاجه وتقدمة في الفضيلة، وعيّن لهم قلالي في نواحي منسكه. ذاع صيته بين كبار القوم، وحتى لدى الإمبراطور، لذا درجوا على استشارته في شتى الأمور.
تنبأ القديس جوارجيوس برحيله قبل الساعة بثلاث سنوات وأعد تلاميذه ليتمكنوا من الاستمرار في سعيهم من دون عون منظور من أبيهم الروحي. ورقد بالرب بسلام.



