ونقرأ في مذكرة للجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة الامريكية لا يزال القرن الحادي والعشرون يشهد على صراعات جيوسياسية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تستخدم أسلحة معقدة وعلى تآكل الإطار القانوني الدولي بشأن مراقبة التسلّح، لذلك يجدد الأساقفة الأمريكيون مرة أخرى نداءهم الملح ضد انتشار الأسلحة النووية، ويتبنون الكلمات القوية التي وجّهها البابا فرنسيس في ناغازاكي وهيروشيما في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي بمناسبة زيارته الرسولية إلى اليابان.
موقف كانت قد أعادت التأكيد عليه في فبراير الماضي لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة الامريكية التي أعادت إطلاق نداء البابا فرنسيس ضد استخدام وامتلاك الأسلحة النووية. وشددت لجنة عدالة وسلام على أن هذه المسؤولية تُثقِّل على ضمائر الجميع، إما على الدول التي تمتلك أسلحة نووية، مثل الولايات المتحدة، التي يجب أن تأخذ زمام المبادرة للحدِّ منها، وإما على تلك التي لا تملكها والتي يجب عليها الامتناع عن محاولة الحصول عليها لكي تصبح المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أداة فعالة من أجل القضاء التام عليها.