أنت هنا

تاريخ النشر: 
السبت, مايو 23, 2020 - 06:47

القائمة:

تيلي لوميار/ نورسات
في كاتدرائيّة سيّدة النّيّاح البطريركيّة، ترأّس بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ والمتروبوليت نقولا أنتيبا قدّاس عيد الصّعود، وقد عاونهما كهنة الكاتدرائيّة والبطريركيّة، ومعًا رفعوا الصّلاة من أجل القضاء على وباء كورونا ويحلّ السّلام في سوريا والعالم أجمع.

وتأمّل العبسيّ في عظته بعودة يسوع إلى الله، فقال بحسب إعلام البطريركيّة: "عيد الصّعود هو أوّلًا عودة يسوع إلى الله الآب حيث كان ومن حيث آتى، وبالتّالي هو إقرار جديد بأنّ يسوع المسيح ما كان نبيًّا عاديًّا مثل باقي الأنبياء ينتهي في هذه الأرض مع انتهاء رسالته، بل هو ابن الله، هو الله، ومكانه عن يمين الآب.

وهو ثانيًا عودة الإنسان إلى الله. فإنّ يسوع الّذي صعد اليوم إلى السّماوات ليس ابنُ الله وحسب، بل ابنُ الله المتجسّد، أعني أنّه يسوع الإنسان. فبإرتفاعه إلى السّماء يرتفع معه الإنسان إلى الله، ترتفع البشريّة إلى الألوهة.

إنّ التّلاميذ بعدما صعدَ يسوع رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيم، اليقين الّذي حصل عليه التّلاميذ من فم يسوع أنّه لن يتركهم هو الّذي ولّد فيهم الفرح، قال لهم في تلك اللّيلة سوف أعود وأراكم فتفرح قلوبكم، وها هو يعود إليهم ويعود الفرح إليهم.

فرح نابع من الله، ثابت أبديّ لا يستطيع حزن أو مرض أو موت أو أيّ بليّة أو شرّ أن تنزعه من قلب الإنسان. هذا الفرح الّذي وعد يسوع به ليلة آلامه أتمنّاه لكلّ واحد منّا في هذا العيد المجيد. آمين".