تحدث التقرير عن وجود أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة بسبب وباء كورونا وهم يستفيدون حالياً من المعونات التي تقدّمها هيئةُ كاريتاس في مختلف الأبرشيات الأوغندية، حيث ولّد الفيروس أضرارا اقتصادية فضلا عن تلك الصحية. وتصل كلفةُ هذه الاستثمارات إلى أكثر من أربعمائة ألف دولار أمريكي.
وكانت حملة المساعدات قد انطلقت في الحادي والعشرين من آذار مارس الماضي بعد أن تبنت الحكومة الأوغندية الإجراءاتِ الهادفة إلى احتواء تفشي هذا الوباء، فقررت فرض قيود على التجمعات العامة، ووقف حركة النقل العام. مما لا شك فيه أن هذا الفيروس ترك تأثيرا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة لسكان أوغندا كلِّهم والذين يتخطى عددهم سبعة وثلاثين مليون نسمة.
وأكد التقرير أن هيئة كاريتاس أوغندا حاولت الإفادة من هذا الظرف كي تقدّم إسهامها في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى وقف انتشار الفيروس وتوفير المساعدة الاجتماعية للأشخاص المحتاجين. وتمكنت من بلوغ أكثر من مليون ومائتين وثلاثين ألف شخص ممن يواجهون الصعوبات أكانوا من المواطنين الأوغنديين أم اللاجئين وطالبي اللجوء. وجاءت تلك المساعداتُ بشكل مواد غذائية ولوازم صحية وأدوات منزلية، وأعطت الأولوية للنساء الحوامل والأشخاص المسنين، حسبما جاء في التقرير.
وفي أبرشية غولو، على سبيل المثال، أطلقت الهيئة الخيرية الكاثوليكية حملة تضمنت توفير المحروقات وتوزيع المعدات الصحية ولوازم النظافة الشخصية والمنزلية، فضلا عن مستوعبات المياه، والمواد المعقّمة. هذا ناهيك عن تدريب المتطوعين. هذا وتعاونت كاريتاس مع الحكومة الأوغندية في عملية تشكيل فرق للمراقبة من أجل التحقق من وجود بؤرٍ للوباء ومساعدة الطواقم الطبية على التعامل مع الوضع. وأوضح التقرير أن مساعدات كاريتاس في أوغندا شملت أيضا أربعة آلاف لاجئ في مخيم باجيرينيا، حيث وزّعت الهيئة لوازمَ صحية، من بينها الصابون والكمامات ومعقمات اليدين.
وأضاف التقرير أن الهيئة تمكنت من بلوغ سبعة آلاف وثمانمائة يتيم وخمس وعشرين بنية صحية في محلة كاسانا لويرو كما عملت على تدريب خمسين من العاملين الصحيين والذين قاموا بدورهم بحملات توعية في حوالي خمسمائة قرية. وأقدمت كاريتاس أيضا – بالتعاون مع أبرشية ماساكا – على شراء وتوزيع اللوازم الصحية والصابون والطعام على المحتاجين المقيمين في الحجر المنزلي، وساعدت الأمهات الحوامل على تلقي الرعاية الصحية. وقد شملت هذه المعونات أكثر من ثلاثة آلاف ومائتي شخص في الأبرشية المذكورة.
أما في العاصمة كامبالا فتم توزيع المواد الصحية والكمامات على تسع وستين رعية ومركزا للضيافة، وهكذا مُدت يد العون إلى أكثر من مائة وستة وتسعين ألف محتاج. مجلس أساقفة أوغندا الكاثوليك وجه كلمة شكر – بلسان رئيسه المطران جوزيف أنتوني زيوا – إلى شبكة كاريتاس، متمنياً أن يبقى روحُ الأخوّة قويا في البلاد.