أنت هنا
الصورة ماخوذة عن موقع نور سات
القائمة:
"نحتفل اليوم بعيد مهمّ للكنيسة في جميع أنحاء العالم. إنّه عيد وجود السّيّد المسيح في "الخبز والخمر". وإذا أدخلت الكنيسة التّطواف بالقربان في الشّوارع، الّتي يزيّنها النّاس بالورود، فلكي يمرّ المسيح ويباركنا ويبقى قريبًا منّا ومعنا... وكيلا يأخذ احتفال اليوم طابعًا استعراضيًّا، علينا أن نتذكّر المعنى الحقيقيّ للاشتراك في القدّاس الإلهيّ، ونكون تلاميذ في "مدرسة القربان"...
ما هو القربان؟
في القربان، الله يحضر بنفسه إلى جانبنا.
القربان هو كلمة الله المتجسّد. إنّه مخلّصنا وخلاصنا.
إنّه صبيّ بيت لحم والنّاصرة.
إنّه يسوع الّذي أراد أن يعيش بيننا، ومع أصدقائه في بيت عنيا، ومع الخراف الضّالّة على بئر سوخار، والمتجلّي على جبل طابور.
إنّه يسوع المنتصر بالقيامة.
إنّه يسوع الصّديق الّذي يلحق بنا على طريق عمّاوس، عندما نكون في حالة إحباط.
القربان هو يسوع المسيح الحيّ إلى "دهر الدّاهرين".
بفضل القربان، نسجد ونؤدّي التّسبيح والشّكر، لأنّه العلامة المنظورة، والكشف عن "جنون" حبّ الله لنا.
بالقربان، يأتي يسوع ليروي كلّ أنواع العطش لحبّنا ولحبّه على السّواء.
القربان، بحقائقه الثّلاث: القدّاس المناولة والحضور في بيت القربان، هو عطية الله، الّذي بتواضعه وامّحائه، بقي تحت أعراض الخبز والخمر، كي يعطي الحياة الفائقة الطّبيعة لنفوسنا طوال حياتنا على الأرض.
القربان يحقّق الأعجوبة الكبرى للحياة الحميمة، بين الله والإنسان، ويكمّل أعجوبة الخلق. والتّجسّد والفصح، كل يوم.
القربان هو: الله الحاضر، الله الفادي، والله القائم من الموت".
وأنهي الأب يونان عبيد تأمّله بصلاة للمناسبة قائلاً: "إجمعنا يا ربّ حول قربانك الأقدس، وأهّلنا لأن نتناولك بالفرح ونقاء القلب، ونسبّحك بنفس واحدة، ونباركك إلى الأبد. آمين".